المقالات

لا رائحة طائفية

1050 16:46:00 2009-04-26

بقلم :سامي جواد كاظم

كثيرة جدا هي المبادرات التي اقدم عليها مشايخ الطائفتين في العراق للتواصل ولنبذ الخلافات والفرقة بينهم والتي اثمرت عن كثير من اواصر المحبة والاخوة كما كانت عليها في سابق عهدها .اليوم وبعد الانفجارات التي طالت الابرياء من العراقيين والزوار الايرانيين جعلت كثير من المتابعين يضربون اخماس في اسداس لتحليل الاسباب والمسببات فمنهم من اصاب ومنهم ومن اخطأ ، ولان اقبح كلمة مرت على الشعب العراقي هي الطائفية وذلك عندما يكون الضحايا من طائفة واحدة فيلقى اللوم على الطائفة الاخرى ، ونتيجة لذلك قيل هنالك رائحة طائفية فاحت من طبيعة التفجيرات الاخيرة .اعداء الشيعة ليسوا السنة اعداء الشيعة هم الوهابيون والبعثيون فالاول ممول والثاني منفذ والاثنان كما يقال في الدعاية ( الارهاب لا دين له) فهؤلاء لا دين ولا مذهب لهم .

ان الارهابيين الذين اقدموا على هذا العمل الاجرامي ليست غايتهم الطائفية بل خلق اجواء طائفية فليست عملياتهم الاجرامية حبا للسنة بل بغضا للشيعة ، والكل لاحظ اذا ما رفض السني ان يبغض الشيعي فانه يكون مستهدف من قبل البعثيين والوهابيين ، ولو حصل هنالك من تعاطف مع العمليات الارهابية التي طالت الشيعة فان هذا يعود لمرض في قلبه قبل نفسه وليس ليعبر عن طائفة كاملة تعيش مع الشيعة جنبا الى جنب على مر العصور .المهم هنا يقع على عاتق الاعلامي والمثقف ورجل الدين ايضاح الملابسات التي قد يقع بها الغير ظانا ان هذه الاعمال جاءت بقبول طائفة على حساب طائفة اخرى ، العدو الاول لكل العراقيين والذي يحاول ايقاع الفتنة الطائفية بين العراقيين هم البعثيون ، فالحرص كل الحرص من هؤلاء الاشرار .

هذه الاعمال جاءت من خارج الحدود باياد بعثية غاضها التقارب والالفة بين العراقيين مع نباح البعض على ظاهرة التمدد الشيعي فالغايات الخبيثة اتفقت على دماء الابرياء في العراق وانتم تعلمون المتعطش للدماء لا يفرق بين دم السني والشيعي المهم ان تسيل الدماء وهاهم اجندة البعث الذين يستخدمون اجساد العراقيين كورقة للتفاوض ( والمصالحة ) مع الحكومة العراقية وهنا السؤال الى اين ستصل مفاوضات المصالحة بعد التفجيرات هذه التي نالت من العراقيين والزوار الايرانيين الذين لا علاقة لهم بالمصالحة ؟

الدور الامريكي لا يمكن تغافله في هذه التفجيرات الاخيرة والتي دائما تستخدم الارهاب كورقة للضغط على الحكومة العراقية في تحقيق ماربها من خلال المفاوضات التي تجري بين الحين والاخر بين الطرفين .واما اطلاق سرح المعتقلين من السجون الامريكية بشكل عشوائي او مقصود فله مردود هو التفجيرات الاخيرة بعينها .ومن هنا فالحكومة العراقية تتحمل المسؤولية كاملة على ما يحدث من مستجدات تخرق الامن في العراق بعد ما ادعت في اكثر من مناسبة انها استطاعت ان تحقق الامن وعليه فالخطأ يكون ضمن مسؤوليتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جد الصراحه وعم العدل
2009-04-27
بسمه تعالى ان الارجاس الذين يزعزعون شرف ونخوة البلد والذين باختياراتهم الرجس لمناطق دنسهم وتهجيرهم وهدمهم يهدفون الى بث الطائفيه بكل خسأونجس رغم انهم لايمتون الى الطائفه ولاحتى للاسلام بصله وهل من اوضح من ان يلطم من يتبرأمنه الملطوم عليهم وبمدحه المشؤوم عطل حتى المسيرة السياسية برمتها الا أن ما هومطلوب هو اظهارالتعاطف الكامل حين تفع التفجيرات والتهجيرات على ما سموهم الادناس رافضه لالغيرة على الدين بل لاثبات وترسيخ دنسهم ومايهدفون له فماأحوجنااليوم لتجردوعفة وكشف النيات كالشيخ خالد الملا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك