بقلم :سامي جواد كاظم
كثيرة جدا هي المبادرات التي اقدم عليها مشايخ الطائفتين في العراق للتواصل ولنبذ الخلافات والفرقة بينهم والتي اثمرت عن كثير من اواصر المحبة والاخوة كما كانت عليها في سابق عهدها .اليوم وبعد الانفجارات التي طالت الابرياء من العراقيين والزوار الايرانيين جعلت كثير من المتابعين يضربون اخماس في اسداس لتحليل الاسباب والمسببات فمنهم من اصاب ومنهم ومن اخطأ ، ولان اقبح كلمة مرت على الشعب العراقي هي الطائفية وذلك عندما يكون الضحايا من طائفة واحدة فيلقى اللوم على الطائفة الاخرى ، ونتيجة لذلك قيل هنالك رائحة طائفية فاحت من طبيعة التفجيرات الاخيرة .اعداء الشيعة ليسوا السنة اعداء الشيعة هم الوهابيون والبعثيون فالاول ممول والثاني منفذ والاثنان كما يقال في الدعاية ( الارهاب لا دين له) فهؤلاء لا دين ولا مذهب لهم .
ان الارهابيين الذين اقدموا على هذا العمل الاجرامي ليست غايتهم الطائفية بل خلق اجواء طائفية فليست عملياتهم الاجرامية حبا للسنة بل بغضا للشيعة ، والكل لاحظ اذا ما رفض السني ان يبغض الشيعي فانه يكون مستهدف من قبل البعثيين والوهابيين ، ولو حصل هنالك من تعاطف مع العمليات الارهابية التي طالت الشيعة فان هذا يعود لمرض في قلبه قبل نفسه وليس ليعبر عن طائفة كاملة تعيش مع الشيعة جنبا الى جنب على مر العصور .المهم هنا يقع على عاتق الاعلامي والمثقف ورجل الدين ايضاح الملابسات التي قد يقع بها الغير ظانا ان هذه الاعمال جاءت بقبول طائفة على حساب طائفة اخرى ، العدو الاول لكل العراقيين والذي يحاول ايقاع الفتنة الطائفية بين العراقيين هم البعثيون ، فالحرص كل الحرص من هؤلاء الاشرار .
هذه الاعمال جاءت من خارج الحدود باياد بعثية غاضها التقارب والالفة بين العراقيين مع نباح البعض على ظاهرة التمدد الشيعي فالغايات الخبيثة اتفقت على دماء الابرياء في العراق وانتم تعلمون المتعطش للدماء لا يفرق بين دم السني والشيعي المهم ان تسيل الدماء وهاهم اجندة البعث الذين يستخدمون اجساد العراقيين كورقة للتفاوض ( والمصالحة ) مع الحكومة العراقية وهنا السؤال الى اين ستصل مفاوضات المصالحة بعد التفجيرات هذه التي نالت من العراقيين والزوار الايرانيين الذين لا علاقة لهم بالمصالحة ؟
الدور الامريكي لا يمكن تغافله في هذه التفجيرات الاخيرة والتي دائما تستخدم الارهاب كورقة للضغط على الحكومة العراقية في تحقيق ماربها من خلال المفاوضات التي تجري بين الحين والاخر بين الطرفين .واما اطلاق سرح المعتقلين من السجون الامريكية بشكل عشوائي او مقصود فله مردود هو التفجيرات الاخيرة بعينها .ومن هنا فالحكومة العراقية تتحمل المسؤولية كاملة على ما يحدث من مستجدات تخرق الامن في العراق بعد ما ادعت في اكثر من مناسبة انها استطاعت ان تحقق الامن وعليه فالخطأ يكون ضمن مسؤوليتها .
https://telegram.me/buratha