المقالات

لنراجع التراجع الامني

1034 15:35:00 2009-04-26

ميثم المبرقع

التدهور الاخير على المستوى الامني خلال هذا الشهر الذي تميز بمناسبات مثيرة وحوادث خطيرة منذ السادس من نيسان اليوم الدامي خلال هذا العام وما اعقبه من تحديات وتفجيرات طالت ديالى والكاظميين ونحن نقترب الى الذكرى المشؤومة لولادة الطاغية صدام المقبور والتي نتوقع انه قد تزداد حدة العنف والارهاب اذا لم تشتد قوانا الامنية وتضيق الخناق على منافذ القوى الارهابية والمتواطئين معها.

المراجعة الفورية ضرورية للاداء الامني وتشخيص نقاط الخلل ومواطن الاخفاق ومواضع الخروقات الامنية الاخيرة وهي مراجعة لن تصب باتجاه جهة محددة في الحكومة او تستهدف وزارة الداخلية او الدفاع وتوحي بتقصيرهما في سد الثغرات الامنية. من الخطأ الفادح ان يتصور وزير او مفصل امني رسمي بان هذه الحملة لتحصين الواقع الامني وكشف المسببين تجري لحسابات سياسية ضدهم فالقضية تتعلق بالارواح وسلامة المواطنين الذي اصبحوا مستهدفين من الارهاب الاعمى وهو ارهاب ذوي اجندة طائفية لعودة العراق الى سيناريو الشد الطائفي الذي عشنا فصوله المؤلمة والمأساوية في عام 2006. المكابرة او خلط الاوراق في معالجة الخروقات الاخيرة تؤدي الى نتائج عكسية ويصبح المكابرون كالنعامة التي تغطي رأسها في الرمال لتحتجب عن نظر الاخرين.

وتفجير الكاظميين وفي موقع تم استهدافه اكثر من مرة يعكس واقعاً خطيراً لا يمكن السكوت عليه او تبريره بحجج واهية دون ان نضع ايدينا على مواضع الجرح لكي نكشف الخلل والاسباب الحقيقية. كيف نتصور وصول الانتحاريين او الانتحاريات الى موقع في غاية التحصين ولا يمكن تجاوزه بسهولة بسبب السيطرات في الطريق المؤدي الى مكان التفجير؟ هل هناك اختراق او غفلة في الجدار الامني حول ضريح الامامين الكاظميين وهل هناك متواطئون في ايصال الانتحاريين او تساهل في وصولهم؟

هل يمكن تجاوز الموانع الامنية من قبل الانتحاريين بسهولة واذا تم تجميع ادواة التفجير الانتحاري قريباً لمكان التفجير فمن هو المسؤول عن هذه التحركات في ظروف امنية مشددة؟ تساؤلات يطرحها الشارع العراقي تحتاج الى اجابة صريحة وجريئة لكيلا تتكرر الفاجعة والكارثة وننشغل بالبكاء والقاء الخطب والبيانات التبريرية فلابد ان نجيب عليها ولو بتقديم الاستقالة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك