المقالات

لنراجع التراجع الامني


ميثم المبرقع

التدهور الاخير على المستوى الامني خلال هذا الشهر الذي تميز بمناسبات مثيرة وحوادث خطيرة منذ السادس من نيسان اليوم الدامي خلال هذا العام وما اعقبه من تحديات وتفجيرات طالت ديالى والكاظميين ونحن نقترب الى الذكرى المشؤومة لولادة الطاغية صدام المقبور والتي نتوقع انه قد تزداد حدة العنف والارهاب اذا لم تشتد قوانا الامنية وتضيق الخناق على منافذ القوى الارهابية والمتواطئين معها.

المراجعة الفورية ضرورية للاداء الامني وتشخيص نقاط الخلل ومواطن الاخفاق ومواضع الخروقات الامنية الاخيرة وهي مراجعة لن تصب باتجاه جهة محددة في الحكومة او تستهدف وزارة الداخلية او الدفاع وتوحي بتقصيرهما في سد الثغرات الامنية. من الخطأ الفادح ان يتصور وزير او مفصل امني رسمي بان هذه الحملة لتحصين الواقع الامني وكشف المسببين تجري لحسابات سياسية ضدهم فالقضية تتعلق بالارواح وسلامة المواطنين الذي اصبحوا مستهدفين من الارهاب الاعمى وهو ارهاب ذوي اجندة طائفية لعودة العراق الى سيناريو الشد الطائفي الذي عشنا فصوله المؤلمة والمأساوية في عام 2006. المكابرة او خلط الاوراق في معالجة الخروقات الاخيرة تؤدي الى نتائج عكسية ويصبح المكابرون كالنعامة التي تغطي رأسها في الرمال لتحتجب عن نظر الاخرين.

وتفجير الكاظميين وفي موقع تم استهدافه اكثر من مرة يعكس واقعاً خطيراً لا يمكن السكوت عليه او تبريره بحجج واهية دون ان نضع ايدينا على مواضع الجرح لكي نكشف الخلل والاسباب الحقيقية. كيف نتصور وصول الانتحاريين او الانتحاريات الى موقع في غاية التحصين ولا يمكن تجاوزه بسهولة بسبب السيطرات في الطريق المؤدي الى مكان التفجير؟ هل هناك اختراق او غفلة في الجدار الامني حول ضريح الامامين الكاظميين وهل هناك متواطئون في ايصال الانتحاريين او تساهل في وصولهم؟

هل يمكن تجاوز الموانع الامنية من قبل الانتحاريين بسهولة واذا تم تجميع ادواة التفجير الانتحاري قريباً لمكان التفجير فمن هو المسؤول عن هذه التحركات في ظروف امنية مشددة؟ تساؤلات يطرحها الشارع العراقي تحتاج الى اجابة صريحة وجريئة لكيلا تتكرر الفاجعة والكارثة وننشغل بالبكاء والقاء الخطب والبيانات التبريرية فلابد ان نجيب عليها ولو بتقديم الاستقالة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك