المقالات

هذه هي رسائل الارهابيين القذرة الى الانسانية

1031 14:09:00 2009-04-26

بقلم:احمد عبد الرحمن

خلال يومين فقط لا اكثر حصدت العمليات الارهابية ارواح اكثر من مائة وخمسين شخصا من العراقيين وغير العراقيين، الى جانب اعداد كبيرة من الجرحى، معظمهم من النساء والاطفال، وكلهم تقريبا من المدنيين الابرياء، الذين جاءوا ليؤدوا مراسيم الزيارة للعتبات المقدسة، او انهم من المهجرين جراء الارهاب التكفيري والصدامي.في بعقوبة وفي الكاظمية وفي الكرادة تكررت المشاهد الدموية الاجرامية خلال الايام القلائل الماضية، لتكشف وتميط اللثام مرة اخرى عن حقيقة ادعاءات وتخرصات الجماعات الارهابية من البعث الصدامي وتنظيم القاعدة عن المقاومة والتحرير والسيادة والكرامة.

ان العمليات الارهابية الاخيرة ما هي الا رسائل قذرة وسيئة الى ابعد الحدود ليست موجهة الى العراقيين الشرفاء فحسب، وانما الى كل الانسانية، مفادها ان الجميع مستهدفون وهم اهداف لجماعات القتل والجريمة التي لايمكنها العيش الا وهي غارقة بدماء الناس الابرياء من قمة رأسها الى اخمص قدميها. وليس غريبا ان تنطلق تلك الرسائل القذرة في وقت ارتفعت اصوات من هنا وهناك تدعو الى التصالح مع البعثيين الصداميين، وليس غريبا ان تنطلق تزامنا مع معلومات تفيد بالقاء القبض على المجرم (ابو عمر البغدادي) الشخص الاول في تنظيم القاعدة الارهابي وخليفة المقبور (ابو مصعب الزرقاوي) في العراق.

وليس غريبا ان تتصاعد حدة العمليات الارهابية بعد اطلاق سراح اعداد من القتلة والمجرمين والارهابيين من السجون الخاضعة لاشراف القوات الاميركية. وليس غريبا ان يحاول الارهابيون بمختلف عناوينهم ومسمياتهم استغلال تراخي وتهاون الاجهزة الامنية والعسكرية، للحصول على مواطيء قدم جديدة بعد ان تعرضوا لضربات قاصمة وفقدوا الجزء الاكبر من قواعدهم ومناطق نفوذهم وسيطرتهم.

ان الحفاظ على المنجزات والمكاسب السياسية والامنية المتحققة قد يكون اصعب من تحقيقها، وهو ربما يشكل التحدي الاكبر امام مختلف مفاصل ومؤسسات الدولة العراقية، لاسيما الحكومة، التي يقع على عاتقها الجزء الاكبر من المسؤولية بأعتبارها تمثل السلطة التنفيذية في البلاد.وان حماية ارواح الناس وممتلكاتهم وتوفير الاوضاع الامنية الهادئة والمستقرة لهم يشكل اولوية لاتتقدم عليها اية اولوية اخرى، لانها المفتاح والمدخل الحقيقي اما للتقدم والنجاح او للفشل والاخفاق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-04-26
يقال ان رئيس العصابة المجرمة الذي تم القبض عليه مؤخرا" من مدينة حديثة وان وزير حالي سيحتفل بعيد صدام من حديثة وان مجرمين كثيرين يسكنون بغداد اصلهم من هذه المدينة ومدن قريبة من هذه المدينه. السؤال اين الحكومة والمخلصين من اتباع اهل البيت في القضاء على هؤلاء المجرمين وبذل المال والنفس في سبيل ذلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك