المقالات

هذه هي رسائل الارهابيين القذرة الى الانسانية


بقلم:احمد عبد الرحمن

خلال يومين فقط لا اكثر حصدت العمليات الارهابية ارواح اكثر من مائة وخمسين شخصا من العراقيين وغير العراقيين، الى جانب اعداد كبيرة من الجرحى، معظمهم من النساء والاطفال، وكلهم تقريبا من المدنيين الابرياء، الذين جاءوا ليؤدوا مراسيم الزيارة للعتبات المقدسة، او انهم من المهجرين جراء الارهاب التكفيري والصدامي.في بعقوبة وفي الكاظمية وفي الكرادة تكررت المشاهد الدموية الاجرامية خلال الايام القلائل الماضية، لتكشف وتميط اللثام مرة اخرى عن حقيقة ادعاءات وتخرصات الجماعات الارهابية من البعث الصدامي وتنظيم القاعدة عن المقاومة والتحرير والسيادة والكرامة.

ان العمليات الارهابية الاخيرة ما هي الا رسائل قذرة وسيئة الى ابعد الحدود ليست موجهة الى العراقيين الشرفاء فحسب، وانما الى كل الانسانية، مفادها ان الجميع مستهدفون وهم اهداف لجماعات القتل والجريمة التي لايمكنها العيش الا وهي غارقة بدماء الناس الابرياء من قمة رأسها الى اخمص قدميها. وليس غريبا ان تنطلق تلك الرسائل القذرة في وقت ارتفعت اصوات من هنا وهناك تدعو الى التصالح مع البعثيين الصداميين، وليس غريبا ان تنطلق تزامنا مع معلومات تفيد بالقاء القبض على المجرم (ابو عمر البغدادي) الشخص الاول في تنظيم القاعدة الارهابي وخليفة المقبور (ابو مصعب الزرقاوي) في العراق.

وليس غريبا ان تتصاعد حدة العمليات الارهابية بعد اطلاق سراح اعداد من القتلة والمجرمين والارهابيين من السجون الخاضعة لاشراف القوات الاميركية. وليس غريبا ان يحاول الارهابيون بمختلف عناوينهم ومسمياتهم استغلال تراخي وتهاون الاجهزة الامنية والعسكرية، للحصول على مواطيء قدم جديدة بعد ان تعرضوا لضربات قاصمة وفقدوا الجزء الاكبر من قواعدهم ومناطق نفوذهم وسيطرتهم.

ان الحفاظ على المنجزات والمكاسب السياسية والامنية المتحققة قد يكون اصعب من تحقيقها، وهو ربما يشكل التحدي الاكبر امام مختلف مفاصل ومؤسسات الدولة العراقية، لاسيما الحكومة، التي يقع على عاتقها الجزء الاكبر من المسؤولية بأعتبارها تمثل السلطة التنفيذية في البلاد.وان حماية ارواح الناس وممتلكاتهم وتوفير الاوضاع الامنية الهادئة والمستقرة لهم يشكل اولوية لاتتقدم عليها اية اولوية اخرى، لانها المفتاح والمدخل الحقيقي اما للتقدم والنجاح او للفشل والاخفاق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-04-26
يقال ان رئيس العصابة المجرمة الذي تم القبض عليه مؤخرا" من مدينة حديثة وان وزير حالي سيحتفل بعيد صدام من حديثة وان مجرمين كثيرين يسكنون بغداد اصلهم من هذه المدينة ومدن قريبة من هذه المدينه. السؤال اين الحكومة والمخلصين من اتباع اهل البيت في القضاء على هؤلاء المجرمين وبذل المال والنفس في سبيل ذلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك