كتابة : جاسم محمد خلف
كثرة الردود على المقال الاخير بخصوص اذاعة كربلاء وتحديدا من الاخوة العاملين فيها او الذين يعرفون الاستاذ عامر الجبوري وان دل هذا على شيء فانما يدل على حرصهم على اذاعتهم وهذا حق مشروع لهم . وحتى اضع النقاط على الحروف ولا نتجاوز المالوف فيجب حصر الردود بالموضوع الذي اتطرق اليه كما واني لا اتطرق الى شخص اي انسان كان بل اتناول افعال او اقوال ذلك الشخص .اذاعة كربلاء تاسست في الشهر العاشر عام 2003 واللافت للنظر ان مدير الاذاعة او مؤسسها من محافظة الحلة فلماذا اسسها في كربلاء ؟
اختيار اسم الاذاعة يجب ان يكون وفق معايير تتفق والاسم فلا يمكن لاحد ان يفتتح محل تجاري لبيع المشروبات الكحولية باسم مقدس اسلامي ونفس الشيء لايمكن بناء جامع باسم مثلا جامع السكارى ، والسؤال المهم هنا هل كل برامج اذاعة كربلاء تتفق والثقافة الدينية التي هي عليها محافظة كربلاء ؟كل وسيلة اعلامية تحتاج الى اموال طائلة حتى يمكن لها ان تعمل ويجب ان يكون هنالك مردودات مالية حتى يمكن للاذاعة ان تستمر اما انها تستهلك الاموال دون مردود فهنا سؤال من اين هذه الامكانات المادية للعاملين في الاذاعة وادنى حد للرواتب هو 250 الف شهريا ؟
بعد ما طلب مني الاستماع الى هذا البرنامج الليلي تحديدا دون غيره من البرامج لاني اصلا لا اتابع الاذاعات وهذا لكثرة مشاغلي وليس لقلة اهتمامي بها واستمعت للبرنامج الذي كان محور حديثه السكوت ويا ليته لو كان كذلك .فالمتصلون والمتصلات في واد والسكوت في واد اخر ، هنا تظهر براعة مقدم البرنامج محمد في احتواء ما يكون هو خارج اطار البرنامج فكم من مذيع عندما يرى ان المحاور خرج عن المطلوب يقاطعه ويطلب منه الدخول في المطلوب بشكل اخلاقي اعلامي ، في البرنامج لم يحصل من هذا القبيل بل حصل اخذ وعطاء في الشعر الشعبي وتحديدا من قبل المتصلات الغزليات والتي لا ارى اي مبرر لهذه الاتصالات .
قبل سنتين او ثلاث سنوات طلبت شبكة الاعلام العراقي من اذاعتكم ان تنضوي تحت ادارتها وذلك لنجاحكم الباهر في هذا المجال فرفضتم ذلك بالرغم من هذا هو غاية اغلب من يعمل في اذاعة خاصة ان يكون ضمن الادارة العامة التابعة للحكومة لكثير من الضمانات التي يحصل عليها العاملون ضمن ادارة الحكومة وبالرغم من ذلك رفض الاستاذ عامر الجبوري ذلك هنا الرفض من مصلحة من وما هي الدوافع التي جعلته يرفض الافضل عرفا وقانونا ؟
النهج العام لبث برامج الاذاعة لايخضع لخطوط حمراء واغلب مواد برامجه مباح من باب الحرية وهذا يؤدي الى تجاوز المحذورات التي تخص طبيعة مدينة كربلاء .واما حديث الشارع فانا لا اخذ به لان اغلب هذه الاحاديث قد تكون مبالغ بها وقد تسيء للاذاعة وللناقل وعليه يكون هنا دور الاذاعة في استحداث مهنة مراسل لكي يتجول بين الناس ويسمع ارائهم بخصوص برامجها عامة وبرنامجها الليلي الذي الى الان لا اعرف اسمه خاصة .
https://telegram.me/buratha