المقالات

نيسان الارهاب لا يوقف المد الشيعي

1180 16:22:00 2009-04-25

بقلم : سامي جواد كاظم

فاجعة الحسين عليه السلام لا مثيل لها في التاريخ فاحزانها تفوق احزان اكبر مصيبة تلم بالشيعة والدروس التي نستوحيها من واقعة الطف ثمنها العداء للشيعة من وقت وقوع الواقعة الى يومنا هذا وستستمر حتى ظهور من يكبح جماح الظلم في العالم .

للشيعة طريق واحد في التعامل مع الحياة والطرق الملتوية او الغير شرعية لا وجود لها في قاموس الشيعة ولاننا نعتمد الوضوح في الالتزام بالقران والسنة نجد ان الشيعة بالرغم من كثرة المعاداة والدسائس والظلم الذي تعرضوا له على مر العصور لازالوا الافضل بدليل اشتداد العداء لهم .( اقرأوا كتاب الشيعة والحاكمون للشيخ محمد جواد مغنية ).

احدث وجه من وجوه الخسة والقذارة في معاداة الشيعة كانت التفجيرات والاغتيالات ولانهم عاجزون عن الحوار بالفكر والمنطق والمعرفة لانهم خاون وفارغون من كل عفة ومبدأ فلابد لهم من الاعمال الدنيئة التي تدل على مكنون قلوبهم . الهجمة اليوم على الشيعة جاءت من قبل الحكام العرب بعد ما كانت اداتهم بعث عفلق بقيادة الطاغوت صدام في ابادة الشيعة اليوم سقط الصنم واقبر باروع منظر وهو يتدلى من حبل المشنقة في اسعد يوم نافس عيد الاضحى بالفرحة .

جاءت التفجيرات التي تعرض لها الشيعة خلال اليومين المنصرمين والتي ليست الاخيرة فهنالك من يخطط طالما ان هنالك حكام عرب بمستوى البعث المنحل اذضافة الى ضعيفي النفوس المختبئين كالجرذ كما هو حال قائدهم في العراق . المد الشيعي الذي يتحدثون عنه اليوم ليس كلام اعتباطي بل الغاية منه هو اعطاء الضوء الاخضر الى خلاياهم بالقيام باعمال ارهابية ضد الشيعة . المد الشيعي هذا بات يقلقهم كثيرا وانقل لكم فقرة من مقال لجريدة الوطن السعودية وهي تضع النقاط على الحروف في طرح وجهة نظر الوهابية الى التمدد الشيعي .

عنوان المقال (صراع الخريطة في ثنائية السنة والشيعة ) بقلم علي سعيد الموسى جريدة الوطن 12 نيسان جاء فيه : كيف آن للإخوة في المذهب الشيعي أن يخترقوا حصون إخوانهم في المذهب المقابل بهذا العمق الذي وقعت فيه حتى أبرز حركة سنية في العصر الحديث، حتى صارت تبعية الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين تأخذ الإتاوة مع إضبارة التعاليم من طهران ويبتسم رموزها على الأريكة ملء النواجذ، وبالأحضان، مع خامنئي ونجاد؟ كيف استطاعت ماكينة التشيع أن تختطف القرار السياسي (لا العقدي بعد) من بؤر غزة ومن حوثيي صعدة ومن جبال الجزائر ومن بعض قرى سوريا الحنبلية والشافعية وفي بعض أحياء المغرب الفقيرة، ناهيك عن الانتشار المعلن في الجيوب البعيدة عن العين مثل مالي ونيجيريا وغانا ومنطقة جنوب الصحراء في وسط أفريقيا نهاية بالسودان .

وتابع بعرض الحل لهذا التمدد الشيعي قائلا : أحذر تماما من أنه إذا لم ينقذ اليوم بجراحة عاجلة فإن التيار السني العريق في خريطة العالم الإسلامي سيجد نفسه بعد عقود قليلة ينام على جنبين متقابلين من بؤر المذهب المقابل.الجراحة العاجلة التي يطالب بها هذا الوهابي هي العمليات الارهابية في شتى اصقاع الارض التي يتواجد فيها الشيعة ، ففي المغرب حجة التصريحات التي تمس البحرين كانت قرارت تعسفية بقطع العلاقات هي اصلا مخطط لها قبل التصريحات الايرانية وهذه مصر وخلية حزب الله وتلك السعودية واحداث البقيع مع مطاردة الشيخ النمر وهاهي البحرين تمارس التجنيس لغرض موازنة الكفة ، والازمة في لبنان والتامر مع اسرائيل لضرب الشيعة في لبنان .

وللعراق حصة الاسد بسبب تهاوي البعث الذي يحتفل في نيسان بعدة مناسبات ، واحدى اوجه الاحتفالات التي كان يقوم بها ازلام صدام هو اعدام مجموعات من المعتقلين الابرياء في نيسان احياءً لذكراهم المشؤومة ، فكانت التفجيرات الاربعة ( المقدادية والكرادة والكاظمية ) ، ولو جمعنا ما سقط من الشيعة من شهداء فان العدد سوف لا يذكر امام مجازر هائلة تعرض لها الشيعة على مر العصور ففي حادثة جسر الائمة سقطوا عشرة اضعاف ما سقط بالامس ، السؤال هنا هل نيسان الارهاب يستطيع ان يوقف المد الشيعي ؟ هذا ما لايحتاج الى تفكير في الاجابة فالحسين علمنا التمسك اكثر وباصرار اكثر وسيرد الشيعة عليهم بالفكر مع القصاص العادل لمن تورط في هذه الاعمال الاجرامية وهذه من مسؤولية الحكومة العراقية التي تراخت كثيرا في الاونة الاخيرة بسبب ( قشمرة ) المصالحة .

الجهات الامنية دائما تثني على التحسن الامني والادائي للقوات الامنية وها هي التفجيرات حصلت وعليه هم امام خيارين اما تصريحاتهم كاذبة او هنالك عناصر ضمن الاجهزة الامنية او تعلمها الاجهزة الامنية ولا تستطيع الوصول اليها بمختلف الاسباب والذرائع والحجج ، والخياران احلاهما مر ــــــــــــــــــــــــــــــــــملاحظة :في مقالي (هذا ما حدث في الكاظمية) تطرقت الى ان السيارة التي انفجرت في شارع النواب كانت متجهة الى ساحة عدن وعليه فان تفخيخها كان داخل الكاظمية ،وذكرت ما هذا نصه ( اذن الاحتمال القوي انها فخخت في الكاظمية ، اذن اين هذا المكان الذي لم يكن تحت انظار القوات الامنية في الكاظمية ومن يقف ورائه ؟اسئلة ان بقيت من غير اجابة مقنعة تكون دليل على صحة حديث الشارع ) وبعد تفجيري يوم امس جاء امر المالكي باعتقال المسؤول عن حماية الكاظمية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك