المقالات

نيسان الارهاب لا يوقف المد الشيعي


بقلم : سامي جواد كاظم

فاجعة الحسين عليه السلام لا مثيل لها في التاريخ فاحزانها تفوق احزان اكبر مصيبة تلم بالشيعة والدروس التي نستوحيها من واقعة الطف ثمنها العداء للشيعة من وقت وقوع الواقعة الى يومنا هذا وستستمر حتى ظهور من يكبح جماح الظلم في العالم .

للشيعة طريق واحد في التعامل مع الحياة والطرق الملتوية او الغير شرعية لا وجود لها في قاموس الشيعة ولاننا نعتمد الوضوح في الالتزام بالقران والسنة نجد ان الشيعة بالرغم من كثرة المعاداة والدسائس والظلم الذي تعرضوا له على مر العصور لازالوا الافضل بدليل اشتداد العداء لهم .( اقرأوا كتاب الشيعة والحاكمون للشيخ محمد جواد مغنية ).

احدث وجه من وجوه الخسة والقذارة في معاداة الشيعة كانت التفجيرات والاغتيالات ولانهم عاجزون عن الحوار بالفكر والمنطق والمعرفة لانهم خاون وفارغون من كل عفة ومبدأ فلابد لهم من الاعمال الدنيئة التي تدل على مكنون قلوبهم . الهجمة اليوم على الشيعة جاءت من قبل الحكام العرب بعد ما كانت اداتهم بعث عفلق بقيادة الطاغوت صدام في ابادة الشيعة اليوم سقط الصنم واقبر باروع منظر وهو يتدلى من حبل المشنقة في اسعد يوم نافس عيد الاضحى بالفرحة .

جاءت التفجيرات التي تعرض لها الشيعة خلال اليومين المنصرمين والتي ليست الاخيرة فهنالك من يخطط طالما ان هنالك حكام عرب بمستوى البعث المنحل اذضافة الى ضعيفي النفوس المختبئين كالجرذ كما هو حال قائدهم في العراق . المد الشيعي الذي يتحدثون عنه اليوم ليس كلام اعتباطي بل الغاية منه هو اعطاء الضوء الاخضر الى خلاياهم بالقيام باعمال ارهابية ضد الشيعة . المد الشيعي هذا بات يقلقهم كثيرا وانقل لكم فقرة من مقال لجريدة الوطن السعودية وهي تضع النقاط على الحروف في طرح وجهة نظر الوهابية الى التمدد الشيعي .

عنوان المقال (صراع الخريطة في ثنائية السنة والشيعة ) بقلم علي سعيد الموسى جريدة الوطن 12 نيسان جاء فيه : كيف آن للإخوة في المذهب الشيعي أن يخترقوا حصون إخوانهم في المذهب المقابل بهذا العمق الذي وقعت فيه حتى أبرز حركة سنية في العصر الحديث، حتى صارت تبعية الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين تأخذ الإتاوة مع إضبارة التعاليم من طهران ويبتسم رموزها على الأريكة ملء النواجذ، وبالأحضان، مع خامنئي ونجاد؟ كيف استطاعت ماكينة التشيع أن تختطف القرار السياسي (لا العقدي بعد) من بؤر غزة ومن حوثيي صعدة ومن جبال الجزائر ومن بعض قرى سوريا الحنبلية والشافعية وفي بعض أحياء المغرب الفقيرة، ناهيك عن الانتشار المعلن في الجيوب البعيدة عن العين مثل مالي ونيجيريا وغانا ومنطقة جنوب الصحراء في وسط أفريقيا نهاية بالسودان .

وتابع بعرض الحل لهذا التمدد الشيعي قائلا : أحذر تماما من أنه إذا لم ينقذ اليوم بجراحة عاجلة فإن التيار السني العريق في خريطة العالم الإسلامي سيجد نفسه بعد عقود قليلة ينام على جنبين متقابلين من بؤر المذهب المقابل.الجراحة العاجلة التي يطالب بها هذا الوهابي هي العمليات الارهابية في شتى اصقاع الارض التي يتواجد فيها الشيعة ، ففي المغرب حجة التصريحات التي تمس البحرين كانت قرارت تعسفية بقطع العلاقات هي اصلا مخطط لها قبل التصريحات الايرانية وهذه مصر وخلية حزب الله وتلك السعودية واحداث البقيع مع مطاردة الشيخ النمر وهاهي البحرين تمارس التجنيس لغرض موازنة الكفة ، والازمة في لبنان والتامر مع اسرائيل لضرب الشيعة في لبنان .

وللعراق حصة الاسد بسبب تهاوي البعث الذي يحتفل في نيسان بعدة مناسبات ، واحدى اوجه الاحتفالات التي كان يقوم بها ازلام صدام هو اعدام مجموعات من المعتقلين الابرياء في نيسان احياءً لذكراهم المشؤومة ، فكانت التفجيرات الاربعة ( المقدادية والكرادة والكاظمية ) ، ولو جمعنا ما سقط من الشيعة من شهداء فان العدد سوف لا يذكر امام مجازر هائلة تعرض لها الشيعة على مر العصور ففي حادثة جسر الائمة سقطوا عشرة اضعاف ما سقط بالامس ، السؤال هنا هل نيسان الارهاب يستطيع ان يوقف المد الشيعي ؟ هذا ما لايحتاج الى تفكير في الاجابة فالحسين علمنا التمسك اكثر وباصرار اكثر وسيرد الشيعة عليهم بالفكر مع القصاص العادل لمن تورط في هذه الاعمال الاجرامية وهذه من مسؤولية الحكومة العراقية التي تراخت كثيرا في الاونة الاخيرة بسبب ( قشمرة ) المصالحة .

الجهات الامنية دائما تثني على التحسن الامني والادائي للقوات الامنية وها هي التفجيرات حصلت وعليه هم امام خيارين اما تصريحاتهم كاذبة او هنالك عناصر ضمن الاجهزة الامنية او تعلمها الاجهزة الامنية ولا تستطيع الوصول اليها بمختلف الاسباب والذرائع والحجج ، والخياران احلاهما مر ــــــــــــــــــــــــــــــــــملاحظة :في مقالي (هذا ما حدث في الكاظمية) تطرقت الى ان السيارة التي انفجرت في شارع النواب كانت متجهة الى ساحة عدن وعليه فان تفخيخها كان داخل الكاظمية ،وذكرت ما هذا نصه ( اذن الاحتمال القوي انها فخخت في الكاظمية ، اذن اين هذا المكان الذي لم يكن تحت انظار القوات الامنية في الكاظمية ومن يقف ورائه ؟اسئلة ان بقيت من غير اجابة مقنعة تكون دليل على صحة حديث الشارع ) وبعد تفجيري يوم امس جاء امر المالكي باعتقال المسؤول عن حماية الكاظمية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك