المقالات

تفجيرات الكاظمية وشهربان ... رسائل مرعبة

1299 15:27:00 2009-04-25

ميثم المبرقع

تفجيرات الخميس والجمعة في شهربان والكاظمية واستشهاد وجرح المئات من المواطنين الابرياء والزوار الايرانيين العزل تؤشر على حقائق امنية خطيرة ومستجدات ينبغي الوقوف عندها فورياً والتساهل او التسامح فيها ينذر بمستقبل امني مظلم. اثبتت هذه الاحداث الدموية بشكل واضح ان ما تحقق من تطور امني ملحوظ هو في بعض حالاته تطور شكلي لا يدعو الى التفاؤل بالخطط الامنية في بغداد وبقية المحافظات.هناك مشكلة حقيقة في الاستهداف مكاناً وشخوصاً وهو يكشف عن مخطط طائفي يستهدف وحدة العراق واستقراره كما يعيد الى الاذهان العمليات الاجرامية ذات الطابع الطائفي في السنوات الثلاث الاولى من عملية التغيير.

اذا كان تفجير شهربان واستهداف الزوار الايرانيين يتحمله بالدرجة الاساسية المرافقون لهم وجهلهم في المناطق الساخنة في محافظة ديالى وخصوصاً المطعم الذي تم تفجيره في شهربان فان استهداف مرقد الاماميين الكاظميين وفي اليوم التالي يشير الى تردي خطير في الخطط الامنية وعدم وجود اجراءات استباقية واحترازية لمنع تكرار ما حصل في منطقة مزدحمة مثل الكاظمية واستهداف اهم منفذين وبابين للمرقد الشريف حيث يزدحمان عادة بالزوار والباعة وحماية الحضرة الكاظمية.التحقيق في الجريمة امر مطلوب ومهم ولكن الاهم من ذلك كله هو وضع خطة امنية محكمة لحماية الزائرين والمواطنين في مناطق استهدفت اكثر من مرة والا فان التحقيق مهما كانت نتائجه لم يمنع الجريمة الواقعة وان كان يقلل من الجرائم المتوقعة اذا استفدنا فعلاً من اخطائنا وغفلتنا.

والمؤشر الخطير في هذا السياق هو ان ما حصل من تصعيد اجرامي وانتقامي هذه الايام رافقته اجراءات حكومية تبدو مقبولة في مجملها اذا خضعت لمعايير قضائية صحيحة وهي اطلاق سراح من كان متورطاً بالعنف والارهاب ومحاولة تقريب ازلام البعث الصدامي وتعويضهم مما أصابهم من انزعاج بعد سقوط حكومتهم القمعية. التفجيرات مكاناً وزماناً قد حددت هوية الفاعلين وهم انفسهم الذين حاولوا تأجيج الفتنة الطائفية واذكاء الحرب الاهلية في العراق وافشال المشروع الديمقراطي في العراق كمحاولة لاجهاض المعادلة الجديدة واعادة العراق الى المربع الاول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد المالكي
2009-04-25
لم لاتكثر التفجيرات ويزداد القتل طالما لدينا نائب رئيس جمهوريه طائفي ويربي المجرمين ويحتضنهم وكل يوم يزور السجون ويفرج عن القتله . سود الله وجهك ياطارق الهاشمي وان لم تكف عن اعمالك هذه سوف اخرج عن طوري واقوم بتكوين مليشيا خاصه بي واقتلك لو كلف الامر ان اقتل نفسي معك ياحاقد على ال البيت واتباعهم . ياحفيد ابو سفيان وابو جهل . استحي من الله قليلا بافعالك هذه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك