المقالات

تفجيرات الكاظمية وشهربان ... رسائل مرعبة


ميثم المبرقع

تفجيرات الخميس والجمعة في شهربان والكاظمية واستشهاد وجرح المئات من المواطنين الابرياء والزوار الايرانيين العزل تؤشر على حقائق امنية خطيرة ومستجدات ينبغي الوقوف عندها فورياً والتساهل او التسامح فيها ينذر بمستقبل امني مظلم. اثبتت هذه الاحداث الدموية بشكل واضح ان ما تحقق من تطور امني ملحوظ هو في بعض حالاته تطور شكلي لا يدعو الى التفاؤل بالخطط الامنية في بغداد وبقية المحافظات.هناك مشكلة حقيقة في الاستهداف مكاناً وشخوصاً وهو يكشف عن مخطط طائفي يستهدف وحدة العراق واستقراره كما يعيد الى الاذهان العمليات الاجرامية ذات الطابع الطائفي في السنوات الثلاث الاولى من عملية التغيير.

اذا كان تفجير شهربان واستهداف الزوار الايرانيين يتحمله بالدرجة الاساسية المرافقون لهم وجهلهم في المناطق الساخنة في محافظة ديالى وخصوصاً المطعم الذي تم تفجيره في شهربان فان استهداف مرقد الاماميين الكاظميين وفي اليوم التالي يشير الى تردي خطير في الخطط الامنية وعدم وجود اجراءات استباقية واحترازية لمنع تكرار ما حصل في منطقة مزدحمة مثل الكاظمية واستهداف اهم منفذين وبابين للمرقد الشريف حيث يزدحمان عادة بالزوار والباعة وحماية الحضرة الكاظمية.التحقيق في الجريمة امر مطلوب ومهم ولكن الاهم من ذلك كله هو وضع خطة امنية محكمة لحماية الزائرين والمواطنين في مناطق استهدفت اكثر من مرة والا فان التحقيق مهما كانت نتائجه لم يمنع الجريمة الواقعة وان كان يقلل من الجرائم المتوقعة اذا استفدنا فعلاً من اخطائنا وغفلتنا.

والمؤشر الخطير في هذا السياق هو ان ما حصل من تصعيد اجرامي وانتقامي هذه الايام رافقته اجراءات حكومية تبدو مقبولة في مجملها اذا خضعت لمعايير قضائية صحيحة وهي اطلاق سراح من كان متورطاً بالعنف والارهاب ومحاولة تقريب ازلام البعث الصدامي وتعويضهم مما أصابهم من انزعاج بعد سقوط حكومتهم القمعية. التفجيرات مكاناً وزماناً قد حددت هوية الفاعلين وهم انفسهم الذين حاولوا تأجيج الفتنة الطائفية واذكاء الحرب الاهلية في العراق وافشال المشروع الديمقراطي في العراق كمحاولة لاجهاض المعادلة الجديدة واعادة العراق الى المربع الاول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد المالكي
2009-04-25
لم لاتكثر التفجيرات ويزداد القتل طالما لدينا نائب رئيس جمهوريه طائفي ويربي المجرمين ويحتضنهم وكل يوم يزور السجون ويفرج عن القتله . سود الله وجهك ياطارق الهاشمي وان لم تكف عن اعمالك هذه سوف اخرج عن طوري واقوم بتكوين مليشيا خاصه بي واقتلك لو كلف الامر ان اقتل نفسي معك ياحاقد على ال البيت واتباعهم . ياحفيد ابو سفيان وابو جهل . استحي من الله قليلا بافعالك هذه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك