المقالات

لا تخرجوا من بيوتكم لان الموت بانتظاركم


عباس المرياني

تستذكر معظم دول العالم بإجلال وإكبار يوما محزنا في تاريخها لان فاجعة قد حلت فيه ليعلن الحداد وتنكس الأعلام وتسقط حكومات وتنصب حكومات بسبب فاجعة ذلك اليوم. ويختلف تقييم هذا اليوم باختلاف رقي وتقدم وقيمة المفجوع به.وتنتهي أحزان ذلك اليوم بانقضائه لكن الذكرى العطرة تبقى ماثلة دائما بين سجلات التاريخ وحقول الورد التي تزين رائحة المكان المقدس حتى يبقى شاهدا على جريمة وتضحيات ووفاء ومواطنة صالحة وعرفان بالجميل دون تكرار وخذ مثال على ذلك ميدان بكين او محطة القطارات في مدريد او مترو الأنفاق في لندن اما في وطني فكل زمانه فواجع وكل ساحاته اصطبغت بدماء ابنائه وكل محطاته فارقها المسافرون دون عودة الى أهلهم وأحبتهم ونحمد الله بأنه لا يوجد لدينا مترو أنفاق وإلا لحصد المتبقي من رؤسنا بين ممراته.. ولو أردنا ان نستذكر ايامنا المحزنة وقررنا ان نعطر ذكرى هذه الايام برائحة الورد وفكرنا ان نشعل لكل فقيد شمعة لاحتجنا الى تقويم جديد وطلبنا من سكان المريخ ان يرسلوا ألينا ما تنبت الأرض عندهم من أغصان الورد وان تتوقف تجارة الكون لتبقى حكرا على شموع الحزن والمأساة .

وليس من حق احد ان يطالب بتفسير من الجهات المختصة لكل مايجري في المدن والشوارع والساحات والمطاعم ودور العبادة من موت رهيب يحصد العشرات ويفجع المئات يوميا لان أجهزة الدولة الأمنية مسكينة وعاجزة وقد أعطت العذر من نفسها مرارا وتكرارا وعلى لسان قمة الهرم والوزراء الذين بمعيته كون هذه الأجهزة مخترقة في كل مفصل من مفاصلها وليس من سبيل الى القضاء على هذا الاختراق والسجون رءوفة رحيمة بالمجرمين لأنهم أصحاب سوابق وعوائل ولان ضرورات المصالحة الوطنية والبعثية والقاعدية والأمريكية تحتم مشاركة هؤلاء في العملية السياسية الفوضوية عليه لابد من إخراجهم وكل مايجري بعد ذلك رجس من عمل الشيطان سنقضي عليه بالشجب والاستنكار .

ودولة القانون التي حلمنا بها وهرولنا إليها وصدقنا بوجودها ووعودها غير معنية بكل مايجري فالموت والحياة من صنع رب العالمين وهي لم تعلن ان عام 2009 عام الأمن والأمان إنما أعلنت ان هذا العام لمكافحة الفساد الإداري والمالي ومن الظلم والإجحاف ان نطلب ماليس بالمستطاع او مالم تعلن عنه ولان عام الأمن والأمان انتهى مع لعبة انتخابات مجالس المحافظات وحتى موعد الانتخابات البرلمانية القادمة هي ليست مسؤولة عن كل مايجري في شوارع المدن وساحاتها لكنها مسؤولة ولاهثة بكل تأكيد عن ضمان الأصوات في صناديق الاقتراع وعندها ستجد من يصدق لعبة الكلمات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك