المقالات

لا تخرجوا من بيوتكم لان الموت بانتظاركم

1048 15:19:00 2009-04-25

عباس المرياني

تستذكر معظم دول العالم بإجلال وإكبار يوما محزنا في تاريخها لان فاجعة قد حلت فيه ليعلن الحداد وتنكس الأعلام وتسقط حكومات وتنصب حكومات بسبب فاجعة ذلك اليوم. ويختلف تقييم هذا اليوم باختلاف رقي وتقدم وقيمة المفجوع به.وتنتهي أحزان ذلك اليوم بانقضائه لكن الذكرى العطرة تبقى ماثلة دائما بين سجلات التاريخ وحقول الورد التي تزين رائحة المكان المقدس حتى يبقى شاهدا على جريمة وتضحيات ووفاء ومواطنة صالحة وعرفان بالجميل دون تكرار وخذ مثال على ذلك ميدان بكين او محطة القطارات في مدريد او مترو الأنفاق في لندن اما في وطني فكل زمانه فواجع وكل ساحاته اصطبغت بدماء ابنائه وكل محطاته فارقها المسافرون دون عودة الى أهلهم وأحبتهم ونحمد الله بأنه لا يوجد لدينا مترو أنفاق وإلا لحصد المتبقي من رؤسنا بين ممراته.. ولو أردنا ان نستذكر ايامنا المحزنة وقررنا ان نعطر ذكرى هذه الايام برائحة الورد وفكرنا ان نشعل لكل فقيد شمعة لاحتجنا الى تقويم جديد وطلبنا من سكان المريخ ان يرسلوا ألينا ما تنبت الأرض عندهم من أغصان الورد وان تتوقف تجارة الكون لتبقى حكرا على شموع الحزن والمأساة .

وليس من حق احد ان يطالب بتفسير من الجهات المختصة لكل مايجري في المدن والشوارع والساحات والمطاعم ودور العبادة من موت رهيب يحصد العشرات ويفجع المئات يوميا لان أجهزة الدولة الأمنية مسكينة وعاجزة وقد أعطت العذر من نفسها مرارا وتكرارا وعلى لسان قمة الهرم والوزراء الذين بمعيته كون هذه الأجهزة مخترقة في كل مفصل من مفاصلها وليس من سبيل الى القضاء على هذا الاختراق والسجون رءوفة رحيمة بالمجرمين لأنهم أصحاب سوابق وعوائل ولان ضرورات المصالحة الوطنية والبعثية والقاعدية والأمريكية تحتم مشاركة هؤلاء في العملية السياسية الفوضوية عليه لابد من إخراجهم وكل مايجري بعد ذلك رجس من عمل الشيطان سنقضي عليه بالشجب والاستنكار .

ودولة القانون التي حلمنا بها وهرولنا إليها وصدقنا بوجودها ووعودها غير معنية بكل مايجري فالموت والحياة من صنع رب العالمين وهي لم تعلن ان عام 2009 عام الأمن والأمان إنما أعلنت ان هذا العام لمكافحة الفساد الإداري والمالي ومن الظلم والإجحاف ان نطلب ماليس بالمستطاع او مالم تعلن عنه ولان عام الأمن والأمان انتهى مع لعبة انتخابات مجالس المحافظات وحتى موعد الانتخابات البرلمانية القادمة هي ليست مسؤولة عن كل مايجري في شوارع المدن وساحاتها لكنها مسؤولة ولاهثة بكل تأكيد عن ضمان الأصوات في صناديق الاقتراع وعندها ستجد من يصدق لعبة الكلمات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك