ميثم المبرقع
حددنا مواقفنا بخصوص مجالس المحافظات وكانت رؤيتنا واضحة واهدافنا مشخصة ولا يعنينا من يحكم بل يهمنا كيف يحكم وما يقدمه لشعبنا فالمعيار لدينا هو ما نقدمه لشعبنا وان تحقق ذلك من خلال غيرنا من المحافظين ومسؤولي الحكومات المحلية وان كنا نأمل ان يستفيدوا من تجارب وخبرات المحافظين السابقين الذين نجحوا في تحقيق برامجهم ومشاريعهم وأسسوا مشاريع عملاقة شهد بها الجميع.واليوم وبعد محاولات قوى سياسية تحالفت وتكالبت في تهميش غيرها بروح فئوية وحزبية لا يهمنا في هذا السياق سوى نجاح هؤلاء في انجاز القدر المقبول من البرامج المطروحة في الحملة الانتخابية وعدم الانشغال بالجزيئات والهامشيات على حساب الاساسيات والقضايا الكبرى المتعلقة بشؤون محافظاتهم والناخبين الذين انتخبوهم.
نفسح المجال لهؤلاء ونكون عونا لهم ونقدم اقصى ما يمكننا ان نقدمه من استشارة ودعم ويؤلمنا فشلهم – لا سمح الله – لانه سيضر ابناء شعبنا ويسىء الى تجربة الحكومات المحلية في العراق والتي كنا الاحرص على انجاحها. ولكن هذا لا يعني بالضرورة اننا سوف نغض النظر عن الاخطاء والممارسات الخطيرة واهمال المواطنين والتنصل عن كل الشعارات واللافتات والخطط المعلنة في الحملة الانتخابية.سنقف مع مجالس المحافظات بقدر وقوفها مع ابناء شعبنا ونبتعد بالقدر نفسه عمن يتردد عن خدمة ابناء شعبنا. سنكون للمظلوم عوناً وللظالم خصماً كما اشار امير المؤمنين (عليه السلام) ولن نتعامل مع الاخرين بنفس الطريقة التي عاملونا بها او تعاملوا معنا بها فان ما يهمنا ليست مكاسبنا الشخصية والحزبية وانما مصالح اهلنا في عموم العراق.ان من يريد انقاذ شعبه من الازمات والتردي الخدمي والامني فعليه ان يضحي كما ضحى سابقاً في مواجهة النظام البائد وان تطلب ذلك ان يفقد مواقعه ومناصبه فان المنصب هو وسيلة لخدمة شعبنا وليس هدفاً بذاته.
https://telegram.me/buratha