المقالات

متى تنتهي سُنة بريمر

1037 14:35:00 2009-04-25

محمد مهدي الخفاجي

ابان تحرير العراق وضع بريمر حلاً لتقسيم السلطة المؤقتة لحين تأهيل الوضع العام في العراق لأجراء الانتخابات فأعطى نسبة تمثل كل قومية أو طائفة تُقسم بينهم المناصب لتكون القيادة مشتركة في تلك المرحلة وهو حل لا غبار عليه طالما ان المرحلة انتقالية والتغيير كبير وشمل كل مفاصل الدولة .

لكن بعد ان اُجريت الانتخابات وبعد ان استتب الوضع واستقرت العملية السياسية نرى ان هذه المحاصصة تتجذر وتنتشر ويشتد عودها ولا تقتصر على القيادات والرآسات وحسب بل بدأت تصل الى اصغر تكوين من تكوينات الدولة العراقية الحالية بل حتى وصلت الى اصغر دائرة حكومية فاصبحت تتبع حزب او تيار او كيان ولا يجوز لأحد تنصيب مدير لها او معاون او أي مسؤول فيها من غير المنتمين للحزب او الطائفة او التكتل الذي حُجزت له بحسب حصته .

ما يحيرني هنا لو كان شخصاً مستقلاً أو ينتمي الى حزب او قومية او طائفة ممن ليس له حصة في المكان الفلاني او الوزارة او الدائرة الفلانية بحسب التقسيمات التي من المفترض ان تكون انتقالية ووليدة مرحلة وانتهت بأنتهاء الفترة الانتقالية تلك أي قبل خمس سنوات فأين سيكون هذا المعني في ظل هذا التقسيم حتى لو كان هو الاكفأ وهل التصريحات التي ما انفك المسؤولون العراقيون يلقوها على مسامعنا برفضهم المحاصصة ومحاربتهم اياها وان الكفاءة هي المعيار ولما الاستمرار في سن سنة سيئة كانت من متطلبات مرحلة انتقالية لا مناص منها وقد اصبحت من العهد الماضي الذي اكل الدهر عليه وشرب .

لا اجد ُ حلاً لهذه الاحجية سوى ان كل من تبوء منصب أو اعتلى وزارة أو دائرة حكومية لا يجد سبيل غير المحاصصة يبرر بقائه في مكانه الحالي والا لكان هذا المنصب من حق غيره الذي هو اكفأ منه من المستقلين او من حزب اخر غير مشمول بالحصة تلك فيضطر الى تبرير المحاصصة ويعمل جاهداً على استمرارها ويجعل منها نهج فهي سر بقائه والا ستنتفي الحاجة له ومن هم على شاكلته وكلنا نعرف أن المُلك عقيم .

لنعيد شريط ذاكرتنا الان ونعدد من هم يعتلون المناصب الان من اعلى الهرم وحتى اصغر دائرة حكومية في محافظة او قضاء او حتى ناحية صغيرة فلولا المحاصصة هل سيكون لهم ما هم عليه الان ؟؟؟؟ ماذا عساني ان اقول سوى المباركة لهم ولمحاصصتهم ولا عزاء للمستقلين او من لم تشملهم المحاصصة بحسب انتمائهم وقوميتهم وطائفتهم ورحم الله كل حق واستحقاق في بلد المحاصصة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك