المقالات

التفجيرات الأخيرة: سلحفاة الدولة والأرنب الصدامي والجزر السعودي!!


بقلم: فائز التميمي

لن أكتب هـذه المرة بقلم محايد أو خائف وسأقول ما أظنه ينفع في هـذه الفجائع الدموية في عراقنا الحبيب.وقد كره الناس أن يسمعوا أسباب وتحليلات عن سر هـذه التفجيرات والكل يعلم أين الداء وأين الدواء. لـذلك فما سأكتبه هو إستعراض للحالة وليس للتعريف بالأسباب ونترك القاريء أن يحكم ويستنتج. ما كنت أعتقد سأعود بـذاكرتي الى قصة السلحفاة والأرنب التي تدلل على غرور الأرنب حيث سبقته السلحفاة بحيلتها وخسر الأرنب لحماقته. ولكن قصتنا معكوسة الأدوار مع بعض التشابه بتلك القصة الرمزية.

فالقوى السياسية كلها (وليس الحكومة وحدها) المشاركة في العملية السياسية هي سلحفاة خانتها الحكمة وحطم جلدها السميك موجات التخبط السياسي وحيـّرتها علامات الوقوف والممنوع وتغيير الإتجاهات المقامة من قبل المحتل ففي كل خطوة تخطوها فرحة جـذلة نراها تعود القهقرى خطوات وضاعت مرة وسط نزاع طائفي بغيض وتارة بين سياسات المحتل الخرقاء من منع تحقيق أحكام الإعدام الى إطلاق سراح المجرمين.وبين تشنجات القوى السياسية بعضها مع بعض ولدواعي تافهة منها إنتخابية مرة ومنها أزمات برلمانية وأخرى على الصلاحيات بين الحكومة الإتحادية والأقليم وفي كل مرة يصلح الخطأ بخطأ مثله أو أفدح منهُ وكان على السلحفاة أن تحمل همَّ ملف الصحوات الثقيل وهو إحدى تبعات المحتل المجنون ونظرت السلحفاة خارج الحدود لعلها تجد ماءً فلم تجده لا في المجاز ولا في الحقيقة! بل وجدت صحراء من العلاقات السياسية الملغومة في الحقيقة والمجاز!!.كانت هـذه السلحفاة تحمل في أحشائها برلماناً بل قُل سَيركاً فيه الماكر والمغامر والقاتل والمحتال والسارق والمهرج والثعبان واللامبالين وقلة من الطيبيين !!.

كان الأرنب البعثي خبيثاً لبس رداءً وهابياً وهو يقفز ها هنا وها هنالك ويتغـذى على جزر سعودي يرمى هنا وهناك فيقتل ويدمر الزرع والحرث بلا اي وازع او دين.فالأرنب الصدامي لا يلتزم بأخلاقية السباق بل هو يعمل بريموت كنترول مخابراتي عربي وفي كل يوم يعلق على رقبته أوسمة من قنوات العربية والشرقية والمصرية والبغدادية والخنزيرة والمستغلة..الخ.

والمشكلة أن الشعب لم يدخل الحلبة بعد وهو أما يتفرج أو يتشاغل أو فئة أخرى في الصباح تعمل مع السلحفاة وفي الليل تبات في أحضان الأرنب ! لكي تصل السلحفاة الى النهاية عليها أن تتوجه الى الشعب !! وقد أكون أكثر صراحة إذا قلت يجب أن يبادر الناس الى تكوين لجان شعبية في مناطق الشيعة (وهو إقتراح قديم للإئتلاف الموحد لم يُرض أمريكا ولا المنافقين) كما هي في المناطق الأخرى فلا يمكن الإعتماد على قوات الأمن ولا التعويل عليها!! يجب المبادرة وبعد ستة أعوام ..الجميع لا يحترم إلا القوي .!والحديد لا يفله الاّ الحديد.ولاتظنوا أن الأرنب سيتوقف عن حماقاته مادام الجزر السعودي متوفر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك