المقالات

التفجيرات الأخيرة: سلحفاة الدولة والأرنب الصدامي والجزر السعودي!!

1149 13:23:00 2009-04-25

بقلم: فائز التميمي

لن أكتب هـذه المرة بقلم محايد أو خائف وسأقول ما أظنه ينفع في هـذه الفجائع الدموية في عراقنا الحبيب.وقد كره الناس أن يسمعوا أسباب وتحليلات عن سر هـذه التفجيرات والكل يعلم أين الداء وأين الدواء. لـذلك فما سأكتبه هو إستعراض للحالة وليس للتعريف بالأسباب ونترك القاريء أن يحكم ويستنتج. ما كنت أعتقد سأعود بـذاكرتي الى قصة السلحفاة والأرنب التي تدلل على غرور الأرنب حيث سبقته السلحفاة بحيلتها وخسر الأرنب لحماقته. ولكن قصتنا معكوسة الأدوار مع بعض التشابه بتلك القصة الرمزية.

فالقوى السياسية كلها (وليس الحكومة وحدها) المشاركة في العملية السياسية هي سلحفاة خانتها الحكمة وحطم جلدها السميك موجات التخبط السياسي وحيـّرتها علامات الوقوف والممنوع وتغيير الإتجاهات المقامة من قبل المحتل ففي كل خطوة تخطوها فرحة جـذلة نراها تعود القهقرى خطوات وضاعت مرة وسط نزاع طائفي بغيض وتارة بين سياسات المحتل الخرقاء من منع تحقيق أحكام الإعدام الى إطلاق سراح المجرمين.وبين تشنجات القوى السياسية بعضها مع بعض ولدواعي تافهة منها إنتخابية مرة ومنها أزمات برلمانية وأخرى على الصلاحيات بين الحكومة الإتحادية والأقليم وفي كل مرة يصلح الخطأ بخطأ مثله أو أفدح منهُ وكان على السلحفاة أن تحمل همَّ ملف الصحوات الثقيل وهو إحدى تبعات المحتل المجنون ونظرت السلحفاة خارج الحدود لعلها تجد ماءً فلم تجده لا في المجاز ولا في الحقيقة! بل وجدت صحراء من العلاقات السياسية الملغومة في الحقيقة والمجاز!!.كانت هـذه السلحفاة تحمل في أحشائها برلماناً بل قُل سَيركاً فيه الماكر والمغامر والقاتل والمحتال والسارق والمهرج والثعبان واللامبالين وقلة من الطيبيين !!.

كان الأرنب البعثي خبيثاً لبس رداءً وهابياً وهو يقفز ها هنا وها هنالك ويتغـذى على جزر سعودي يرمى هنا وهناك فيقتل ويدمر الزرع والحرث بلا اي وازع او دين.فالأرنب الصدامي لا يلتزم بأخلاقية السباق بل هو يعمل بريموت كنترول مخابراتي عربي وفي كل يوم يعلق على رقبته أوسمة من قنوات العربية والشرقية والمصرية والبغدادية والخنزيرة والمستغلة..الخ.

والمشكلة أن الشعب لم يدخل الحلبة بعد وهو أما يتفرج أو يتشاغل أو فئة أخرى في الصباح تعمل مع السلحفاة وفي الليل تبات في أحضان الأرنب ! لكي تصل السلحفاة الى النهاية عليها أن تتوجه الى الشعب !! وقد أكون أكثر صراحة إذا قلت يجب أن يبادر الناس الى تكوين لجان شعبية في مناطق الشيعة (وهو إقتراح قديم للإئتلاف الموحد لم يُرض أمريكا ولا المنافقين) كما هي في المناطق الأخرى فلا يمكن الإعتماد على قوات الأمن ولا التعويل عليها!! يجب المبادرة وبعد ستة أعوام ..الجميع لا يحترم إلا القوي .!والحديد لا يفله الاّ الحديد.ولاتظنوا أن الأرنب سيتوقف عن حماقاته مادام الجزر السعودي متوفر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك