المقالات

سياسة الرواتب العراقية تجاوز على الدستور وثروة الشعب


احمد صادق

يعتقد البعض اننا نكتب عن الرواتب عبثا ؛ الكتابة عن الرواتب ، لبيان التجاوز على دولة القانون والدستور. و تقاطع شروط البنك الدولي مع استحقاق المتقاعد الدستورية وحقوقه بالفصل الثاني والذي لايجيز تغيرها الا بعد دورتين انتخابيتين ، ولا نفهم تغاضي الشروط عن رواتب المسؤولين الضخمة ومخالفتها للتشريع والدستور ، ولابد لايصال الحقائق للبنك الدولي وان كنا نعتقد لا يأبه بها ؛ ونسأله كيف يوفق بتغاضيه بتزايد مخصصات الرواتب من 2 مليار $ لاعوام 2004 و2005 وحاليا 5’17 مليار $ ولمصلحة الرواتب الخاصة ومن الميزانية .الهدف الاساسي بيان حقيقة التجاوزات الدستورية وعبث السلطة بالثروة وصرف تقاعدهم من الميزانية خلاف السنن التشريعية ؛ وهو سبب العجز المتوقع كما اعلن وزير المالية مقدار العجز قد يصل الى25 مليار $ .يتطلب من اصحاب الثروة المواطنون الفقراء مطالبة السلطة لحقوقهم الدستورية وعدم العبث بالثروة للرواتب الضخمة الغير دستورية ، والمطلوب من القوى الوطنية التصدي لها ، وبسببها ما يجري للاقتصاد الوطني وعدم القدرة لاصلاحه أو للاستثمار أو تحقيق مضمون المادة – 30 - الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم. لكافة المواطنين دون تمييز ؛ فلم يمييز الدستور ويخصص لشريحة معينة ،ولم تتضمن مواده أي امتياز من موقع كان فجاء بالمادة (14): العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز بسبب المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي...والمادة (16): تكافؤ الفرص حق مكفول لجميع العراقيين، وتتكفل الدولة تحقيقه ؛ وتضمنت الديباجة فسعينا يداً بيد، وكتفاً بكتف، لنصنع عراقنا الجديد، عراق المستقبل، من دون نعرة طائفية، ولا تمييز، ولا إقصاء؛ و أن نمضي قُدماً لبناء دولة القانون، ولم توقفنا الطائفية والعنصرية من ان نسير معاً لتعزيز الوحدة الوطنية، وانتهاج سُبُلِ التداول السلمي للسلطة، وتبني اسلوب التوزيع العادل للثروة، ومنح تكافؤ الفرص للجميع....عَقَدَنا العزم برجالنا ونسائنا، وشيوخنا وشبابنا، على احترام قواعد القانون و تحقيق العدل و المساواة.جاءت مواد الدستور متضمنةً عموم مضامين الاعلان العالمي لحقوق الانسان ولم يحترم التشريع والتنفيذ ذلك في بداية الحكم الوطني وبدءً من القوانين العثمانية وأول تشريع عراقي تدفع الرواتب الوظيفية من الميزانية ، والرواتب التقاعدية تدفع من صندوق التقاعد من الاموال المتحصلة من حصة الاستقطاع التقاعدي واستثمار اموال الصندوق ، ودفع الراتب التقاعدي ؛وجاء بتعديل قانون التقاعد ولاول مرة بتاريخ التشريعات منذ بداية الحكم الوطني ولغاية قبل التعديل شذ التعديل وذلك بمنحه من الميزانية وذلك لسد العجز للمبالغ المتزايدة لرواتب المسؤولين الضخمة والمخالفة للقوانين والدستور،ولا يجوز صرف رواتبهم من الصندوق دون تسديد استحقاقه .فجاء بالمادة -11- من التعديل لقانون 27/2006 : يلغى نص المادة (18) من القانون ويحل محله ما يأتي : سادسا- تصرف منحه سنويا من وزارة المالية إلى صندوق التقاعد تسمى (منحة إعانة الصندوق ) يتم بالتنسيق بين إدارة الصندوق ودائرة الموازنة في وزارة المالية. ..أي منح الصندوق من ثروة الشعب وخلافا لجميع التشريعات والسنن الجارية ، على مدى تسعة عقود ...بينما جاء بالقانون رقم 27 لسنة 2006 قبل التعديل : صندوق تقاعد موظفي الدولة ..[المادة 18-ثالثا: لوزير المالية اقراض الصندوق بما يمكنه من الايفاء بالتزاماته]اتشريعات صندوق التقاعد منذ بداية الثلاثينات يعتبر شركة مساهمة ؛ يساهم الموظف بنصف راتب ويمسك سجل وله صفحة حساب تسجل فيها مجموع دفوعات استقطاع الحصة التقاعدية وتستثمر اموال الصندوق ، وتوزع ارباحه السنوية بحسب القيمة الدفترية ؛ ويدفع الموظف لاخر تعديل على مدى 420 شهرا نسب من راتبه معدلها 5’8 % ومقابلها من دائرته ليكون المجموع 17% من مجمل رواتبه ؛ ويحتسب راتبه التقاعدي بضرب آخر راتب تقاعدي بعدد اشهر الخدمة مقسوما على 420 مضافاً له مخصصات على ان لايتعدى 90% من راتبه ولا يزيد عن 80% من اعلى راتب بالسلم ؛ وأحكام استحقاق التقاعد [ التوظيف بموجب قوانين الخدمة وكل حسب شهادته ومدة خدمته ودفع إستحقاق التقاعد ؛ ويحتسب تقاعده من الراتب الاسمي دون المخصصات ؛ وقد اعفي المسؤولين عن هذه الاحكام ] وبدون هذه الاحكام لايستحق راتب تقاعدي ؛ لقد تجاوزت التشريعات جميع الاحكام والدستور من أجلهم؛ [ وقد أَكد الدستور العمل بالقوانين النافذة مالم تلغ أو تعدل ؛ والتعليمات يجب ان تستند الى قانون أو بناء عليه ؛ خفضت تعليمات السلم درجة تعيين كل شهادة درجة واحدة ؛ ونزلت من خدمته عشر سنوات واعتمدت له راتب الدرجة الثالثة 552 الفا بدلا من استحقاقه الوظيفي 920 الفا ؛ ومؤخرا صدرت تعليمات رئيس الوزراء بإعادة حقوق الموظف أي التي نزلت ؛ واعتمدت للمتقاعدين راتب القرين 552 الفا وفقا التعليمات الغير دستورية بجدول غير دستوري لا يستند الى قانون أو بناء عليه مخالف للدستور ؛ واعتمدت له 5’62 % من راتب القرين وبعد تعديل راتب القرين لم يعدل التقاعد ، رغم إن الرواتب التقاعدية تعتبر وفق الفصل الثاني الدستوري وحسب المادة الدستورية -126- لايجوز تغيير الحقوق أو تعديلها إلابعد دورتين انتخابيتين ؛ فتم تجاوز كافة استحقاقاتهم الدستورية ولا يزال البنك الدولي يطالب بتخفيض جديد ؛ وبالمقابل تجاوزت التشريعات للمسؤولين كافة القوانين النافذة والدستور ؛ وحققوا لهم رواتب تقاعدية وان كانت لديهم خدمة بالاشهر ؛ أوبضع سنين ؛ وحق الوزير القانوني 50% من اعلى راتب تقاعدي ان كانت لديه خدمة اكثر من عشر سنوات ؛ ويستحق مكافأة دون ذلك هذا ما جاء بالمادة – 13- من قانون التقاعد النافذ وقت تحديد تقاعدهم خلاف التشريع وخلاف الدستور؛ ومنح الصندوق من الميزانية تجاوز على الدستور وثروة الشعب .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك