المقالات

وللموت مواسم

1145 03:28:00 2009-04-25

جواد الصالح

يبدو ان الموت لايرغب بمغادرة الارض التي اعتاد على جني الموتى فيها وان للموت مواسم واشهر يحط فيها وله اناس يعملون على رسم خارطة له قبل ان يسلك تلك الطرق المرسومة بحذر بالغ ومخخط له بدقة وتركيز عاليين حتى يصل الى اكبر عدد ممكن من الذين شاءت نوازع الشر التي يمتلكها ارباب الموت ان يقعوا في حفلة الدماء التي اتصور مصاصيها يرقصون على جثث الموتى المقطعة يتمايلون طربا واياديهم وافواههم ملطخة بالون الاحمر.. الذي يسر ناظري من لادين لهم ولاانتماء لهم ولاانسانية لهم..

فهم لايستطيعون العيش دون الولوغ بدم العراقيين لان فيه طعم خاص فيه شفاء لنفوسهم المريضة متى ماشتهت تلك الانفس الامارة بالسوء وبالرذيلة وبالجريمة ان ترتشف كؤسا من تلك الدماء الطاهرة في حفلات الموت الاحمر في مواسم الصيهود البعثي النيساني من كل عام او في مواسم العشق الالهي وهي متوجهة الى بارئها في صلوات او عبادة او ترتيل دعاء... فالموتى فيها احياء.... قال المفتي الاعور صاحب الوجه النتن من فرط لعق الشياطين وتقبيلهم له اصبح وجهه قيحا صدئا وهو يصوغ فتواه الشيطانية وسط رفاقه من شياطين الانس والجن حتى يرضى عنهم مولاهم حين يأتوه مساء وهو يلهو مع الغلمان والجواري بعد ان خلع كوفيته وعقاله جانبا وتعرى من ثياب الكرامة ووخز الضمير وتنكر لكل مروء نادت بها شعاراتهم المتهرئة قديما من اجل المضي بنفس الدور عبر سلالة الحكم المتوارثة التي رضع منها الحكام والملوك حليب الغدر والمؤامرة وحفظوا عن ظهر قلب توصيات السابقين من السلف الطالح من اباءهم واجدادهم الذين تلقفوها تلقف الكرة لانها دكة الحكم ايها الرفاق يقولها احدهم بفم اعوج لانه كان اعوج من منطقة عوجاء ...

ولابد لهذا الموت من مريدين هم فريق آلى على نفسه الا ان يستشهد على يد اظلم خلقه واحقرهم واكثرهم كرها للانسانية جمعاء وبلا منازع وابوا الا ان يموتوا بفتاوى شيطانية تحرق الاخضر والندي والاجمل والانقى من وجوه عليها اثار اطهر تراب الارض وعليها اثار دموع الحب والولاء في موطن يحتضن اكثر عباد الله اخلاصا لربهم من انبياءه واحباءه واوداءه فطوبى للموتى فيه وجنات نعيم قرب افانين العرش تظللهم... والنار مثوى المتكبرين والمتجبرين وعشاق الاعواد الفانية فهم يحتفلون اليوم بدنياهم الفانية والشهداء يحتفلون غدا بأخراهم الباقية في مقعد صدق عند مليك مقتدر... والسلام على اتباع الحق ومريديه ...

اليوم: الجمعة قبل صلاتها ... المكان: الكاظمية المقدسة... الوطن: العراق... عدد الشهداء (ستون)... والجرحى (مئة)... واخر دموعنا ان الحمد لله رب العراقيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو الصراحه والعدل والمهجر المفجر وو
2009-04-25
بسمه تعالى صارالاجرام بحق الشعب عاده والاغرب من ذلك ان من يتولونه لايتبرقعون ولايتبوشون ولا بالغترة اوالعقال يتلفلفون كماكان سلفهم سلابة وجتالة زمان وألا نسألكم بحق كل دم اريق من طفل للكلام لايطيق وبكل من دفن حياوهو جيران او رفيق ثم يبرز من لي ممثل بطريق ليمتنع من رفح حصانه ولاحماره النهيق وثم يهنأ مع شديدالتصفيق حيث ترأس تمثيلي من له مادح وفي وصفه بعد التمحيص والتدقيق والبحث المستفيق من بهيامه غريق اذ وجده بطلا عنترا منجنيق فألام اناأكتب ساهرامستعتبامستغيثا مستنجدا ولا أجد يفيق اخ اخ اخ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك