بقلم الكوفــــــي
لا ابالغ اذا ما قلت ان الانقلاب بات وشيكا وان الدولة باتت تدار بقيادات بعثية استطاعت ان تخترق جميع اجهزة الدولة بدون استثناء ، اختراق البعثية لمرافق مؤسسات الدولة كان مدروسا وبشكل منظم ولاحت بداياتها عندما شكلت الصحوات تحت ذرائع شتى ، الخطأ القاتل الذي ارتكبته الحكومة العراقية عندما وافقت على تشكيل هذه الصحوات وبالخصوص في العاصمة بغداد ظنا منها انها ستكون العون لها في حين ان الدولة هي من بادرت لوضع السلاح بيد اعدائها واعداء الشعب العراقي ، لم تكتفي الحكومة بارتكاب هذا الخطأ القاتل فراحت ترتكب الاخطاء تباعا ، تصورت الحكومة العراقية انها قد تمكنت من فرض الامن في العاصمة بغداد والحقيقة المرة ان فدائي صدام وبقايا ازلام البعث الكافر انخرطوا في الصحوات بتوجيه مركزي من القيادات العليا القابعة في مصر واليمن والامارات والاردن وسوريا على ان يشتركوا في حفظ الامن لتضليل الحكومة لحين صدور تعليمات جديدة ،
المبادرة التي اطلقتها الحكومة العراقية لعودة الضباط الكبار من البعثيين وتسليمهم مراكز قيادية عليا اعطى الخلايا النائمة جرعة مشجعة للاستمرار في نهجها والشعور بالانتصار المنتظر ، اليوم وبعد ان حصل البعثيون على مراكز حساسة في الجيش والشرطة صدرت الاوامر للخلايا النائمة ان تتحرك رويدا رويدا بمساعدة الصحوات لتسهيل مهامها وتنقلها في المناطق التي سيطروا عليها بالكامل ، الخروقات الامنية الاخيرة رغم الانتشار الواسع لقوات الامن بمختلف تنوعها وصنوفها اثبتت الحقيقة التي لاتقبل الشك ان الصحوات تستطيع ان توفر الاجواء المريحة لتحرك الخلايا النائمة في اي وقت وزمان شاءت ، الرسالة الاخيرة التي بعثتها التفجيرات الاخيرة التي طالت مدينة الكاظمية المقدسة للشعب العراقي والحكومة العراقية مفادها ان ساعة الصفر باتت قريبة واننا من يحدد الوقت والزمان ،
لذا نرى على الحكومة ان تعيد حساباتها باسرع وقت ممكن وان تضع خطة محكمة لتفكيك الصحوات في مدينة بغداد وان تراقب جميع تحركات الضباط البعثيين وتقوم بضربة استباقية وتدعم قانون اجتثاث البعث وتفعيله وتبحث عن تحالفات مع دول اقليمية مؤثرة للقضاء على هذا الحزب الفاشي على ان يكون تحرك الحكومة العراقية من موقع القوة لا الضعف الذي استغل بشكل كبير من قبل البعث المهزوم ، كما اننا ندعوا الحكومة العراقية ان تستنجد بقوى سياسية وطنية لها تاريخ ناصع ونظيف داخل العراق لتفكيك هذه الصحوات ولا اتحفط اذا ما قلت ان يعطى هذا الملف للدكتور احمد الجلبي الذي خبر نظام البعث المجرم وتقديم مصلحة البلاد على المصالح الحزبية الضيقة .
https://telegram.me/buratha