المقالات

الأحداث الأخيرة.. خروقات أمنية أم تحديات انقلابية

1156 19:20:00 2009-04-24

الباحث عمار العامري ماجستير تاريخ أسلامي

تسارعت الأحداث الأمنية في الآونة الأخيرة لاسيما في شهر نيسان بعد التراجع الكبير الذي شهده الوضع الأمني في العاصمة بغداد واغلب المناطق الساخنة سابقاً فبعد أحداث أبو غريب والفضل وأيضا ما شهده يوم السابع من نيسان المشئوم من تنفيذ سبع عمليات تفجيرية في وقت واحد هزت العاصمة تتالت وعلى مدى يومين أربعة تفجيرات استهدفت تجمعات سكانية كبيرة في ديالى وبغداد راح ضحيتها العشرات من الأبرياء العراقيين والزوار الإيرانيين في استهداف مدروس زمانياً ومكانياً ينذر بخطر كبير يقف خلفه مخطط تنفذه جماعات منظمة.فالحادث الذي وقع في مطعم وسط بعقوبة والذي أريد منه استراحة للزوار الإيرانيين القادمين لزيارة العتبات المقدسة في العراق يقبل عدت احتمالات يقف أمامها الحقد الدفين من عصابات منافقي خلق الإيرانية والتي تتخذ من ديالئ مقر لها وهذا المخطط كان معد سلفاً لاستهداف أي مجموعة زائرة للعراق قادمة من إيران وأما الاحتمال الثاني فان ديالئ تحتضن الآن المجامع المسلحة من القاعدة وذراعها العسكري من البعثيين الصداميين وتهيئهم في كل وقت للقيام بأعمال إرهابية إجرامية كالتي قاموا بها في بعقوبة مؤخراً.

أما ما حدث في العاصمة بغداد وعلى مدى يومين وفي منطقتين من أفضل مناطق العاصمة من الناحية الأمنية - الكرادة والكاظمية المقدسة - فهذا نذير شؤم وتحدي للأجهزة الأمنية التي باتت تتقاعس عن اخذ أعلى درجات الحيطة والحذر بعد نجاحاتها في الأشهر الخيرة كما أن للخروقات الأمنية وسببها الرئيسي وهو دخول الكثير من عناصر الصداميين وتغلغلهم داخل صفوف الأجهزة الأمنية مما جعلها منفذ سهل لتنفيذ مثل هذه الأعمال اللاانسانية في حين أن هناك اعترافات من قبل مستشاري الحكومة حول تولي البعثيين لمناصب قيادية عليا في الأجهزة الأمنية والتهرب في البرلمان من استضافة وزيري الدفاع والداخلية وهذا مما يعزز الشك بأن محاولات التزلف للبعثيين في الفترة الأخيرة أثرت على علاقة البرلمان والحكومة.

ويبقى أمام الحكومة أمرين أما أن تعترف بأنها تمهد لعودة البعثيين ومشاركتهم في الحكومة رغم حظرهم دستورياً ورفضهم شعبياً أو أنها تقف أمام محاولاتهم الإجرامية وأساليبهم الملتوية للعودة للسلطة وان لا يكون الرفض مجرد - أقوال- وممارسات إعلامية بسيطة أنما يجب بروز - أفعال- تثبت النية الحقيقية الحكومة في مواجهة المد الصدامي الجديد وتحديد أغطيته والوجوه التي يتعامل بها وكشفها للعراقيين وتعريتها أمام الرأي العام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز
2009-04-25
إا لم يباشر مجلس الرئاسة علة إعدام الكادر البعثي من المحكومين فلا أمل هنالك ولا ضوء في آخر النفق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك