المقالات

الأحداث الأخيرة.. خروقات أمنية أم تحديات انقلابية


الباحث عمار العامري ماجستير تاريخ أسلامي

تسارعت الأحداث الأمنية في الآونة الأخيرة لاسيما في شهر نيسان بعد التراجع الكبير الذي شهده الوضع الأمني في العاصمة بغداد واغلب المناطق الساخنة سابقاً فبعد أحداث أبو غريب والفضل وأيضا ما شهده يوم السابع من نيسان المشئوم من تنفيذ سبع عمليات تفجيرية في وقت واحد هزت العاصمة تتالت وعلى مدى يومين أربعة تفجيرات استهدفت تجمعات سكانية كبيرة في ديالى وبغداد راح ضحيتها العشرات من الأبرياء العراقيين والزوار الإيرانيين في استهداف مدروس زمانياً ومكانياً ينذر بخطر كبير يقف خلفه مخطط تنفذه جماعات منظمة.فالحادث الذي وقع في مطعم وسط بعقوبة والذي أريد منه استراحة للزوار الإيرانيين القادمين لزيارة العتبات المقدسة في العراق يقبل عدت احتمالات يقف أمامها الحقد الدفين من عصابات منافقي خلق الإيرانية والتي تتخذ من ديالئ مقر لها وهذا المخطط كان معد سلفاً لاستهداف أي مجموعة زائرة للعراق قادمة من إيران وأما الاحتمال الثاني فان ديالئ تحتضن الآن المجامع المسلحة من القاعدة وذراعها العسكري من البعثيين الصداميين وتهيئهم في كل وقت للقيام بأعمال إرهابية إجرامية كالتي قاموا بها في بعقوبة مؤخراً.

أما ما حدث في العاصمة بغداد وعلى مدى يومين وفي منطقتين من أفضل مناطق العاصمة من الناحية الأمنية - الكرادة والكاظمية المقدسة - فهذا نذير شؤم وتحدي للأجهزة الأمنية التي باتت تتقاعس عن اخذ أعلى درجات الحيطة والحذر بعد نجاحاتها في الأشهر الخيرة كما أن للخروقات الأمنية وسببها الرئيسي وهو دخول الكثير من عناصر الصداميين وتغلغلهم داخل صفوف الأجهزة الأمنية مما جعلها منفذ سهل لتنفيذ مثل هذه الأعمال اللاانسانية في حين أن هناك اعترافات من قبل مستشاري الحكومة حول تولي البعثيين لمناصب قيادية عليا في الأجهزة الأمنية والتهرب في البرلمان من استضافة وزيري الدفاع والداخلية وهذا مما يعزز الشك بأن محاولات التزلف للبعثيين في الفترة الأخيرة أثرت على علاقة البرلمان والحكومة.

ويبقى أمام الحكومة أمرين أما أن تعترف بأنها تمهد لعودة البعثيين ومشاركتهم في الحكومة رغم حظرهم دستورياً ورفضهم شعبياً أو أنها تقف أمام محاولاتهم الإجرامية وأساليبهم الملتوية للعودة للسلطة وان لا يكون الرفض مجرد - أقوال- وممارسات إعلامية بسيطة أنما يجب بروز - أفعال- تثبت النية الحقيقية الحكومة في مواجهة المد الصدامي الجديد وتحديد أغطيته والوجوه التي يتعامل بها وكشفها للعراقيين وتعريتها أمام الرأي العام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز
2009-04-25
إا لم يباشر مجلس الرئاسة علة إعدام الكادر البعثي من المحكومين فلا أمل هنالك ولا ضوء في آخر النفق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك