المقالات

جائزة أسخف مقالة!!

1457 12:24:00 2009-04-24

بقلم:فائز التميمي.

لا أدري أقول عنها أسخف ما قرأت وأخشى أن أقرأ أسخف منها فأندم على قولي الأول.إن أي كتابة مهما كانت فهي يجب أن تعتمد على حقيقة أو نصف حقيقة أما أن تعتمد المقالات على أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان أو أن يتحدث أحدهم رجماً بالغيب أو يعتمد على إشاعة أو كلام غير مسؤول فإنها كارثة لا تعطي للكتابة في هـذه الأيام أي مصداقية في الحاضر ولا تُصلح لأن تكن مصدراً أو مدركاً للمستقبل. وكل هـذا قد نفسره بالوضع الثقافي للمواطن العربي حيث تدنى كل شيء مع تدني أخلاقية الناس وتنامي الأحقاد بين الناس مللاً وطوائف. كل هـذا يمكن تفسيره ولا أقول علاجه!! ولكن أن يكتب أحدهم عن تصنيف الناس هـذا إيراني وذاك ليس بإيراني إعتماداً على لون العين أو البشرة فهو أمر ليس فقط يُضحك الثكلى بل يُسقط جنين الحامل! ويُخرس البلبل عن الغناء ويعمي زرقاء اليمامة ويوقع الشعوب العربية الضائعة في شرك آخر من شراك الجهل والعجز.

راح صاحبنا العبقري ليحدس هل أن السيد المالكي إيراني أو غيره من السياسيين!! وظننت بأنه سوف يتكلم عن شهادة الجنسية مثلاً أو أي ورقة أو إسناد (على ما فيها من إشكالات قانونية ) فلبس هـذا الصدامي الخائب لباس مندل الوراثي (ولعله لديه شهادة كما لصدام مفبركة في أي علم شاء) وإستنتج من لون العيون نتائجه الخطيرة!! ولو ذهب البائس الى كشمير لرأى من هم بيض وعيونهم زرق ولو ذهب الى البصرة لرأى قرية كاملة شعرهم أحمر وبشرتهم بيضاء ولو راجع التأريخ لوجد أن سحنة النبي (ص) وأبو بكر كانت بيضاء . بل إذا أتى الى عائلة السادة الحيدرية في الكاظمية مثلاً لوجد في أحدى العوائل من أب وأم نصفهم أسمر وعيونهم سود والنصف الآخر بيض وعيونهم زرق لأمر مثل سيده صدام بتسفير من عيونه زرق وإبقاء من سحنته سمراء!!

إن إثبات هوية أكيدة لاي شخص هي من المستحيلات فمثلاً عبد الرحمن النقيب الكيلاني رئيس أول حكومة عراقية وفق لقبه فهو من كيلان إيران ولكن لم يتهمه أحد بأنه إيراني أو يسفره.وفي زمن سليم الأول عندما فتح مصر قام بتسفير عدد من المصريين الى تركيا فتجد بعض الأتراك سحنتهم مثل سحنة المصريين فلا تفرقهم عنهم. وفي زمن إبن زياد هُجرت عوائل من الكوفة الى إيران .وفي زمن الحجاج هرب الأشاعرة العرب الى قم ونشروا فيها التشيع. لـذلك فليس هنالك من عربي نقي أو إيراني نقي فقد أختلطت الشعوب وقد تشاهد في أوربا زواج أوربي من أندنوسية فالناتج هو شكل جميل وجـذاب مثلاً. وهكـذا. وبالمناسبة إن قرية المالكي جناجة من العرب بل وكل القرى المحيطة بالمدن هم من العرب ويمكن الإستدلال على ثقافة تلك الفئات البشرية من أين اتت لا أنهم إيرانيون أو أتراك!! فمثلاً ثقافة عوائل كثيرة في الأعظمية ثقافة تركية لتزاوجهم مع الأتراك أو إختلاطهم بهم!! بينما كانت سابقاً مدينة كربلاء وليست ضواحيها ثقافتهم إيرانية لإختلاطهم وتزاجهم من الزوار الإيرانيين ولكن تسفيرات السبعينات والثمانينات وهجرة الناس إليها بعد الإنتفاضة غير تركيبة الناس فيها.

وأخيراً ليس عيباً أن يكون أصلك هندياً أو تركياً أو إوربيا أو عجمياً المهم أن تكون محباً لوطنك أو أن تخدم وطنك بإخلاص. فإذا قال الصداميون نحن عرب وقال حكام السعودية نحن عرب أقحاح!! فإنه أسؤأ إدعاء وسيجعل العرب أنفسهم بالعراق يتبرأوا من عروبتهم!! كفانا البحث عن الأصول ونحن لازلنا نغرق في مياه المجاري وفي ضعف أداء الوزارات وفي نظرتنا العنصرية للشعوب ! نريد من يخدم الشعب أي كان لا نريد عنصريين لم يزيدوا البلد إلا خراباً.إرحمونا يا أصحاب صفحات الإنترنيت من كتابات سخيفة بل تتبرأ السخافة منها!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2009-04-24
3-واجود انواع البشر في العراق من كان من اصول تركيه بحته ؟؟!لان لاتزال الاتفاقيه البريطانيه التركيه جاريه لحد هذه اللحظه!!!حيث سالت وتسيل الدماء لحد هذه اللحظه ؟؟!وترى اليوم من يساعد ويغمض عين ويطبطب ويكافء الجلادي ومجرمي البارحه ؟؟!!لعنة الله على كل بعثي قذر في هذا الكون من اولهم حتى آخرهم .الهي احرق قلوب كل من تسبب بقتل ابرياء العراق (من كتابة التقارير ورفعها وقام بسجن وتعذيب وقتل شباب العراق الخيره ) انك عزيز ذو انتقام.
زهراء محمد
2009-04-24
تعقيب2قسما من آخوتي حيث كبيرهم انذاك لم يتجاوز العشرين من عمره كان يدرس الاقتصاد حيث حدثت مشاده بينه وبين احد المجرمين السجانين بسبب اخي الصغير الذي كان عمره 13 سنه كان يبكي لوالدتي حيث قام احد المجرمين بضربه على راسه افقده عقله وبصره وكذالك قاموا بحجزه ثم قتله باجراء التجارب عليه ؟؟!!ا هولاء المجرمين من اي الكائنات ؟؟؟!!حتى الحيوان عندما يفتك بفريسته يكون جائعا لذا نرى انواع الحيوانات تعيش في نفس المكان.لكن البشر في العراق انوع درجه اولى وخامسه وعاشره والذي من درجه الاولى ذو حظ عظيم؟؟؟؟؟؟
زهراء محمد
2009-04-24
هذه هي مأساتنا منذ الازل ؟؟!!سوى من الحكام والمسؤولين ام من الافراد؟!لاوالاتعس ترى من يطعن بنا ويهجر ويسفر ويقتل انه لااصل له تراه تدحرج علينا من بلدان العربان وبشهادة تاريخهم الزاخر بالاجرام من السبي والتعذيب والقتل ؟؟ اجدادي ولدوا في العراق ودفنوا في النجف الاشرف لكن بشخطة قلم من ارعن ودموي مثل صدام مزق عائلتي واعمامي شباب خيره في عمر كبيرهم من اولاد اعمامي لم يتجاوز 32سنه منهم طبيب ومهندس واقتصادي وووو وعذبوهم ثم من القاه في الثرامة ومن اجريت عليه تجارب في مختبرات ترى كم يمتلكوا من قساوة وعدم
محمد العماري
2009-04-24
شكرا يا أخ فائز على المقال الرائع والاجدر ان ينشر في الصحف حتى يطلعوا عليه أصحاب العقول الشعوبيه عسى ان يرعوي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك