امير جابر-هولندا
حقا ان المرء يتحير ويصاب بالام والحسرة وهو يشاهد دماء الابرياء تسيل انهارا صباحا و مساءا في عراق الماسي، ويتسائل هل فعلا ان الحكومة وبعد كل هذه التجارب والمحن لم تعرف الاساليب المثلى للخلاص من هذا الوباء ؟ام انها لايهمها ابادة الابرياء طالما اعضاء الحكومة يعيشون في ابراج عالية ويتنعمون بالمرتبات والحمايات التي ليس لها نظير؟ او انها تعودت على هذه المناظر او ان الامر ليس بيدها او انه يعود السبب وراء ذلك للمستشارين الجهلاء الذين احاطت الحكومة نفسها بهم ،ولماذا لاتستمع للناصح المشفق الم تدرس التاريخ وتاخذ منه العبر الم تتعلم مما سنه الله ورسوله في مواجهة المفسدين في الارض؟ الم تتتعلم من الامم التي ابتلت بمثل هذا الوباء في عصرنا الحالي؟ والى متى يستمر هذا الخداع والترقيع؟
اسئلة لاحصر لها ونحن نشاهد هذه الشلالات من الدماء وهي تصلنا بالملون وتدخل بيوتنا من غير استئذان ،والله نصحنا حتى مللنا وفي كل مرة نقول لعل وعسى تنفع الذكرى المؤمنين، وان كنتم لاتهمكم دماء الابرياء فعلى الاقل حافظوا على مناصبكم لانكم رهنتموها بالقضاء على الارهاب وراهن اعدائكم على فشلكم واسقاطكم على الاستمرار باراقة دماء مواطنيكم
من الامور المعروفة للجميع اننا نواجه خصما جبانا يستهدف المناطق الرخوة وبنى ستراتيجيته في الوصول الى السلطة من خلال جثث الابرياء وهو يراهن على فشكل الحكومة والقول من انها غير قادرة على حماية مواطنيها وهذا الخصم جمع بين من اعتادوا على قتل الابرياء واستطاعوا من نشر هذه الثقافة الاجرامية على مدى اكثر من ثلاثة عقود وهم اول من استخدم سلاح الجبناء الغازات الكيماوية في التاريخ ضد شعبهم وهم واول من دفن الابرياء احياء في المقابر الجماعية، والادهى من ذلك ان هذا الاجرام جاء من يشرعه ويثيب عليه من قبل السلفيين وهذه اول عقيدة دينية تبرر وتجيز قتل الابرياء وهؤلاء القتلة مدعومين بالمال والمساندة الاعلامية واللوجستية من معظم الانظمة العربية لاهداف طائفية لاتغيب عن العيان او مصلحية بنت رفاهها على خراب العراق او حتى انظمة تريد ان تقول لشعوبها ظلمنا ولا ديمقراطية العراق ،وهكذا عدوا لايمكن مواجهته على الاطلاق بالاساليب العسكرية والامنية البحتة الا اذا تم وضع جندي امام كل مواطن وهذا المستحيل بعينه ماذا قالت الشريعة الاسلامية في التعامل مع هكذا قتله؟
لم تغلظ الشريعة الاسلامية في تشديد العقوبات مثلاما غلظت في هذا النوع من القتل فقال جلا من على( انه من قتل نفسا بغير نفساو فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا )وقال( انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض) والمفسرون يقولون هذا العقوبة جائت بحق من يقطع الطريق على الامنين وهي عقوبه اعتبرها الله حربا على الله ورسوله وعقوبتها ليس القتل فقط بل التمثيل ويشمل الصلب وتقطيع الايدي والارجل من خلاف حتى يصبحوا عبرة لمن اعتبر
والرسول الكريم غلظ العقوبة في مثل هذه الجرائم الى الدرجة التي لم يغلظها مع المحاربين الكفار واعتبر دم المرء المسلم اكثر حرمة حتى من الكعبة وقال عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام(لزوال الدنيا اهون على الله من قتل رجل مسلم) وهنالك الكثير من الاحاديث والايات التي لاحصر لها في هذا المجال اما حكومتنا الموقرة فهي تتباها باطلاق سراح هؤلاء القتلة سواء من طرفها او من طرف الامريكان كي ترضي الانظمة الطائفية على حساب ابنائها واذا كان الامريكان يمكرون وهذه طبيعتهم فلماذا لايمكر بهم ويتم اعطاء هذه اسماء هؤلاء المجرمين وعناوينهم لابناء الضحايا كي يتولوا هم بانفسهم تصفية من قتل ابنائهم وابائهم وامهاتهم واخواتهم؟وجانب اخر ومهم ولقد كررناه كثيرا الا وهو الجانب الاعلامي والفكري والثقافي والديني وقلنا ونقول ان هؤلاء القتلة شرعوا هذا القتل بتزوير الايات والاحاديث النبوية وتحريفها عن معناها والمقدس لايوجه بالتحليلات السياسية من قبل من حجزوا المحطات وجعلوها شقق مفروشه يطلون من خلالها على الناس، ولدينا من علي امير المؤمنين عبرة فهو عندما واجه الخوارج وقيل له يمكننا ابادتهم بعد ان قطعوا الطرق وقتلوا الابرياء رفض ذلك الا بعد محاورتهم واسقاط حججهم وكان بامكانه ان يحاربهم ولا احد يسطيع ان يقول انه اخطا لانه بنص الرسول( على مع الحق والحق معه )ونص كلام الرسول له( انا حرب لمن حاربت وسلم لمن سالمت) لكن الامام على ورغم وجود هذه النصوص وغيرها الكثير ورغم القاء الحجة عليهم ارسل لهم ابن عباس وامره ان يحاججهم حجة بحجة وان ينزل معهم حتى للاسلوب الذي ارتؤوه وعندما اسقط حججهم ابن عباس رجع نصفهم وعلى هذه الحجج حارب كل من اتى بعد الامام على من الحكام الخوارج لان هؤلاء يستخدمون المقدس ويضللون الناس بالتحريف فلايمكن استعمال المنطق امام المقدس فلابد من كشفهم لمن ضللوهم من قبل من يجيد معرفة ذلك المقدس وشرح الايات واهدافها حسب مراد الله منها وليس حسب مراد القتلة وقلنا هنالك جيش كبير من علماء اهل السنة بل حتى من السلفيين انفسهم من يقدر على كشف زيف القتلة وعملنا بعض البرامج التلفزيونية والتي ابت قناة العراقية بثها فقمنا ببثها من خلال قناة الفرقان المغمورة وبعد بث هذه البرامج احس القتلة لاول مرة بمن عراهم فثاروا حول تلك البرامج لكنهم لم يفلحوا في اسكاتنا لان طريقتهم وثقافتهم بالاجرام انتقلبت الى من صدروها فالسيارات والاجساد المفخخة صدرت طريقتها حتى الى باكستان وافغانستان والجزائر واليمن والمغرب واصبحت تسمى بالطريقة العراقية
واليوم ياتي كريم حمادي وغيره ممن لايجيدون قراءة البسملة و يوقفوا تلك البرامج وقناة الفرقان بحجة تقليص النفقات لكنهم يشترون الافلام التافهة بما يساوي مئات المرات تكلفة تلك البرامج وصدقا اقول والايام بيننا اذا استمرت وسائلنا الاعلامية والامنية بيد امثال هؤلاء الجهلاء فانهم هم من يناصر القتلة والقتلة يدعون لهم بالاستمرار على هذا المنوال لانهم يلاحقون القنابل البشرية ولا يفكرون ابدا بمن يلغم تلك القنابل علما بانه اصبح لدي الاجهزة الامنية معلومات قيمة تؤكد بالضبط من صنع تلك القنابل وادار العقول العفنة ولو ان الاجهزو الامنية وجهاز مكافحة الارهاب الذي صنعوه محاباة للمعارف والمحاسيب استعان باهل الخبرة في مكافحة ومعرفة الطرق والاساليب المثلى لمواجهة هذا الخطر الفادح خاصة مع تنبه سنة العراق الى هذا الخطر وتم صرف واحد على الف مما يصرف على الجهد العسكري البحت ولاعلامي التافه لتم الخلاص من القتلة ومن زمن بعيد واذا استمر الوضع على ماهو عليه فان جريان دماء الابرياء سيستمر الى ماشاء الله ولا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم اللهم هل بلغنا الله فاشهد
https://telegram.me/buratha