جاسم محمد خلف
هنالك اسماء اذا ما ذكرت تجول في مخيلتنا صفاتها التي اشتهرت بها واذا ما وصفناها خلاف ذلك فالمتلقي لا يصدق ذلك ويعتبره من الغرائب وان هذه الصفات دخيلة ، على سبيل المثال خبر نشر بالامس ان محجبة تعمل في البيت الابيض وقبله محجبة تدخل قصر الرئاسة في تركيا واليوم ولاول مرة في تاريخ الدنمارك صاحبة الرسوم المسيئة للاسلام تستلم محجبة مهامها في المجلس البلدي ، بعيدا عن ايجابية الخبر فانه يعد غريب لما هو معروف عنه البيت الابيض وقصر الرئاسة التركية والدنمارك .
ولو ذكرت كربلاء سيتبادر الى الذهن قدسيتها وما تحتضته من اجساد طاهرة استشهدت من اجل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعليه اذا ما سمعنا عن تصرفات وعادات منافية للاسلام حصلت في كربلاء فان هذا يعد تجاوز على قدسية المدينة ولابد للاخوة المسؤولين وبشتى مجالاتهم ان يقفوا امام هذه الانتهاكات التي تمس قدسية المدينة . واليوم وبعد الانفتاح الاعلامي والحرية التي اصبحت مفرطة افتتحت اذاعة في كربلاء في الشهر العاشر لسنة سقوط الصنم باسم اذاعة كربلاء وما ان تسمع اذاعة كربلاء فانك ستحكم على برامجها ذات الصبغة الدينية والتي تنهض بالثقافة الاسلامية الحسينية التي حُرم منها اهالي كربلاء على مدى عقود البعث الخبيثة .ولكن عندما نعلم ان الممول لهذه الاذاعة التي يراسها عامر العمر هي القوات الامريكية فهنا لابد لنا من ان نقف لنعرف الاسباب فان هذا التمويل له ثمن .الثمن اليوم هو برنامج ليلي اسمه اوراق الليل او خواطر ليلية وهذا لايهم بقدر ما يهمنا فحوى البرنامج .
لهذا البرنامج كانت له اولويات برنامج سبقه من تقديم ابن اخ عامر العلي هو ماهر العلي واليوم جاء هذا البرنامج بثوبه الجديد . والمؤاخذات على هذا البرنامج عديدة ومن عدة جوانب من حيث الغاية من البرنامج وطريقة بثه واسم الاذاعة بالاضافة الى المستمعين الذين يتصلون بالبرنامج ليقدموا مشاركاتهم .الغاية من البرنامج اذا كانت ترفيهية فالترفيه له حدوده واخلاقياته بحيث ينسجم واسم كربلاء الذي هو ليس ملكا للاذاعة والترفيه الغير مصحوب بمعلومة ثقافية او دينية تخدم المستمع والمشارك في البرنامج تعد لهو واللهو هو اللغو واللغو تفاهة .
على سبيل المثال كانت محاور احد برامجهم الذي طُلب مني الاستماع اليه هو السكوت وكان مقدم البرنامج واسمه محمد غير موفق بالمرة في طريقة عرض البرنامج ، فالمتصل الكريم المفروض به ان يقدم تعليقاته على السكوت وماذا قال عنه الائمة الاطهار عليهم السلام ومتى يمكن لنا ان نسكت او نصرخ فالسكوت في بعض الاحيان يكون صرخة واحيان اخرى يكون خذلان ولكن الاخوة المشاركين والبعض منهم نساء كانت مشاركاتهم منافية للخلق الاسلامي بحيث انهم يلقون ابيات شعر اقل ما يمكن لنا ان نقول عنها انها سخيفة فهذه تذكر حبيبها الذي تود لقائه واخر يخاطب حبيبته البعيدة عنه ومقدم البرنامج اتخيله يتمايل مع الميكرفون بحكم عبارات الاعجاب التي يطلقها ولا اعلم الا يجدر به ان كان مقدم ناجح احتواء المشارك وجعله يدلي برايه بالمحور المخصص للحلقة .ان بث مثل هكذا برامج من اذاعة اسست في كربلاء المفروض غايتها تدل على اسمها يدل دلالة صريحة على ان ممولي الاذاعة لهم نوايا سوء في بث الفساد في ارض المقدسات .
وهنا اخاطب الخطباء في كربلاء وبالخصوص خطباء يوم الجمعة الذين كثيرا ما يتعرضون للمشاكل التي تعترض المجتمع والمطالبة بحلها وهاهم امام مشكلة اسمها برامج اذاعية تحمل اسم كربلاء تبث الفساد بين الشباب المسلم في كل العراق حيث ان بث هذه الاذاعة يصل الى محافظات العراق وطالما ذلك فان المتلقي في اي محافظة عندما يسمع هنا اذاعة كربلاء لايمكن له ان يتصور انها تبث مثل هذه البرامج واذا سمع وتاكد فانه سيجزم ان مكان الاذاعة ليست ارض كربلاء .
ولو قالوا الحرية الذين اسسوا هذه الاذاعة فما بال هذه الدول الغربية تمنع الحجاب في كثير من مؤسساتها بالرغم من ان الحجاب شيء شخصي لا علاقة له بحرية الغير على عكس البرامج التي تصل الى مسامع من هم يتأرجحون بين الحسنة والسيئة فتغويهم هذه البرامج على السيئة .
https://telegram.me/buratha