المقالات

بين " عطري" و " الضاري"

1249 12:36:00 2009-04-23

محمد الياسري

في مقال سابق تحدثنا عن مكانة العراق بين إخوانه العرب، ولا يخالج أحدا، في أي لحظة العمق التاريخي و الجغرافي لهذا البلد، إضافة إلى ما يمتلكه من عوامل متعددة تجعله يحتل المكان الأبرز على الساحتين العربية و الإقليمية.

فالعراق يمتلك بعدا إستراتيجيا ولوجوستيا لا يمكن لأحد أن يتجاهله أو ينكر عليه دوره المؤثر على الساحتين المذكورتين سلفا، ومهما مرت عليه الظروف وتعاقبت عليه المشاكل يظل المحرك لقلب الأمة وساعدها الأقوى.وخلال الأسابيع الفائت وجدنا هذا البلد الذي ينهض من تحت الركام يتحول إلى قبلة للزائرين من مختلف الأقوام و الملل، عرب وعجم وأتراك وأوربيين، لا لشيء سوى لقناعتهم بالدور الذي يلعبه العراق ومكانته وحجم التأثير الذي لديه.

لكن الغريب أن يطالعنا المدعو " مثنى حارث الضاري" بتصريحات غريبة عجيبة حين اعلن أن "العديد من الدول العربية بدأت تدير ظهرها للحكومة العراقية الحالية برئاسة نوري المالكي لأنها لم تحقق ما كان يطمح منها" ، وذلك في تصريحات له لجريدة العرب القطرية، وكأنه الناطق الرسمي لزعماء امة العرب، وهنا لانريد المجادلة مع الضاري و دحض كلامه والأخذ و العطاء معه لأنه لايأتي بنتيجة مع أناس اختاروا درياً يختلف عن درب العراقيين.

الجميع يعلم وفي مقدمتهم وسائل الإعلام أن معظم الدول العربية صار لها تمثيل دبلوماسي رسمي في بغداد، وان ثلاثة من زعماء الدول الخمس الدائمة العضوية زاروا بغداد وان رؤساء دول إقليمية كبيرة حطوا الركاب في عاصمة الرشيد، وان وفودا عربية كبيرة وكثيرة توافدت على العراق الذي أدار العرب له ظهورهم، آخرهم رئيس الوزراء السوري وسيتعبه رئيس الوزراء الأردني و الكويتي و غيرهم بأذن الله فأين المصداقية في كلام الضاري الذي يدعى انه من علماء المسلمين؟

وأريد هنا الاستعانة ببعض تصريحات رئيس الوزراء السوري حول العلاقة مع العراق، حيث قال" سوريا تدعم جهودكم وجهود حكومة الوحدة الوطنية في قيادة العراق إلى بر الأمان وتعزيز مسيرته السياسية والوفاق الوطني وتهيئة الظروف المناسبة لانسحاب القوات الأجنبية و استعادة دوره المحوري المهم في المنطقة ، متمنيا للشعب العراقي تحقيق طموحاته وتطلعاته.

وتابع " نتطلع بثقة وتفاؤل كبيرين إلى نتائج مباحثاتنا وتعزيز صلات التعاون والاستفادة من الفضاء اللامحدود أمام تطوير العلاقات وتكامل الموارد البشرية والمادية والاستفادة من الموارد والإمكانيات المتاحة للبلدين لإرساء علاقة قوية وصلبة تستجيب لتطلعات وآمال شعبينا في الحاضر والمستقبل".

كما أورد هنا موقف الرئيس اليمني حول العراق أيضا من اجل تعزيز الفائدة للسيد الضاري، الذي أكد فيه وقوف بلاده إلى جانب العراق في كل ما يصون أمنه واستقراره وسيادته، مشيرا إلى حرص اليمن على تعزيز علاقاتها مع اليمن

وأخيرا لا بد أن نؤكد للضاري ولغيره أن العراق و شعبه بدأ يستعيد عافيته بفضل تكاتف أبنائه ودعم أشقائه وأصدقاءه ودعوات الخيرين اللذين يريدون عراقاً قوياً موحداً عكس البعض الذي تاجر ويتاجر بقضية شعبه كي يملأ جيوبه بأموال السحت الحرام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
saad mosawi
2009-04-27
ما قاله الضاري صحيح وواقعي ودقيق مع الاسف الشديد ,وهذه افعالهم اليوميه خير شاهد عليه واما زيارات المجامله والتصريحات المنمقه فلا فائده منها فهي لذر الرماد في العيون ولخداع من يقرون على خداعه لاغير
ابو هاني الشمري
2009-04-24
مما يؤسف له ان تكون نظرة الاخوة الكتاب الى زيارة المسؤولين العرب بهذه السطحية التي يكشفها الاخ محمد الياسري بشكل جلي.بدءا اقول ان زيارة المسؤولين العرب وكذلك فتح سفاراتهم هي شكلية وتطابق ماجاء به (اصفر المنافقين) مثنى الضار وهي انما جائت كرد خجول على الضغوط الامريكية التي تطالبهم بذلك. لقد تناسى الاخ الكاتب بهذا الشكل السطحي ولدينا ممالاحصر له من الادلة التي تدين تلك الانظمة رغم كل المراءاة التي يعملونها للتغطية على الجرائم والمصائب التي تقع على اهلنا ولتذكير الاخ محمد نعدد له بعض من تلك الجرائم التي ماعادت مخفية على احد مطلقا رغم نكران تلك الانظمة الاجرامية لها ومنها: 1ايوائهم لعتاة المجرمين من اركان النظام البائد الذين سرقوا مليارات الدولارات وحولوها الى تلك البلدان والتي من خلالها يمكن ان يستمروا باشعال الحرائق في كل زاوية من زوايا العراق (واقصد هنا الاهداف السهلة ضد الابرياء )ومن هذه الدول على سبيل المثال لا الحصر الاردن وسوريا وقطر والامارات والبحرين والسعودية واليمن ومصر. 2-القيام بتدريب العناصر الارهابية وتسهيل دخولها الى العراق للقيام باعمالها الاجرامية بمساعدة بعثيي الداخل الذين تحولوا بقدرة قادر الى قادة تنظيم القاعدة الاجرامي.. ومن تلك الدول سوريا التي فتحت معسكر اللاذقية لتدريب الارهابيين بواسطة ضباط مخابراتها كما اعترف بذلك الكثير من الارهابيين الذين القت عليهم القبض قوات الامن العراقية بما لايقبل الشك. 3- دخول الكثير من ضباط مخابرات تلك الدول الى العراق وقيامهم بتوجيه الارهابين الى الاهداف المطلوبة لاثارة القتل والتخريب ونشر الحرب الطائفية داخل العراق كما وقد افتضحت تلك الجرائم حينما القي القبض على العديد من اولئك المجرمين في الموصل وبغداد والرمادي وقد ظهروا على شاشات التلفاز واعترفوا بجرائمهم صراحة . 4-قيام الكثير من الدول بدعم المجرمين الذين ادعوا بأنهم شيوخ عشائر (ممن اطلق عليهم العراقيون تسمية شيوخ التسعين وهم ممن عينهم الجرذ السابق شيوخا حينما لم يذعن الشيوخ الشرفاء له فازاحهم وعين مكانهم هؤلاء المسوخ)حينما قامت بعض دول الخليج وعلى رأسها الامارات بدعم هؤلاء المجرمين ماديا لتخريب الاستقرار الامنى في مناطق جنوب العراق وما فعلوه من احداث مخزية في الناصرية والديوانية وغيرها من مدن الجنوب بسبب تلك الاموال والدعم الذي قدم لهم 5-قيام تلك الدول بدعم عناصر معينة داخل الحكومة الحالية تتسم بنهجها الطائفي المعلن وهؤلاء يتبوأون مناصب قيادية كبيرة وتحت يافطات ومسميات عديده منها اسلامية واخرى بعثية واخرى مذهبية صرفة كما حدث وللعلن من دعم مفضوح لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي حينما منحته السعودية عشرات الملايين من الدولارات التي فاحت رائحتها النتنه بعد ايام قلائل, اضافة الى الدعم المعلن للكثير من اعضاء الحكومة والبرلمان المتخذين من الاردن مقرا لهم بحجة ادارة اعمالهم بينما هم على اتصال دائم بعناصرهم الاجرمية الموجوده بالعراق وفي الاردن لتنسيق تحركهم لتخريب مجمل العملية السياسية الجارية وبحساب بسيط لعدد البرلمانيين الذين كشفت اوراقهم الاجرامية ولكنهم بقدرة قادر هربوا الى تلك الدول وحلوا عليها ضيوفا ينعمون ويتنعمون مما لاحصر له ولك على سبيل المثال عبد الله الجنابي ومشعان الجبوري ومحمد الدايني علما ان الكثير من المجرمين هم ممن ادرجت اسمائهم ضمن المطلوبين للانتربول ولكن هم الان بحماية اشقائنا في سوريا والاردن واليمن وغيرها.5- التحرك الاعلامي المحموم لتلك الدول باتجاه مضاد للعملية السياسية مما لايخفى على احد وللتذكير فقط التهويل الاعلامي لقضية اخت المؤمنين صابرين الجنابي وما حصل بعده من تداعيات امنية خطيرة من بسبب طريقة تناول الاعلام العربي القذر لتلك الحادثة لتخريب كل مابني خلال فترة مابعد جرذ العوجة المقبور,ناهيك عن الاساليب التى يتم بها اظهار الاعمال الاجرامية التي تقوم بها تلك القطعان الانتحارية النجسة ضد الابرياء على انها مقاومة ضد المحتل الامريكي لتغطي تلك الجرائم بشكل تام عن ابناء العرب والمسلمين وتحولها الى بطولات خارقة. 6- الدور المشبوه للجامعة العرابية بأمينها(الغير امين)عمرو موسى ودوره القذر بالتهويل والتطبيل لمشروع المصالحة (وهي مصالحة مع البعثيين لغرض ارجاع اكبر عدد منهم الى مناصبهم في الدولة وبعدها يحدث ماحدث في بداية الستينات ونهايتها من القرن المنصرم وهو مايحث الآن كما مخطط له من تلك الانظمة وجامعتها كما هو جلي للعراقيين)التي اصبحت كمسمار جحا على حكومتنا الضعيفة والتى تسبح في بحر هائج لاتعرف ماذا سيحدث لها مستقبلا رغم الدعم اللامحدود من ابناء الشعب الصابر المظلوم لها والذي لم تعرف كيف تستثمره لتوطيد اركانها بل راحت على العكس تسبح عكس التيار وذلك حين ارجعت الكثير من عتاة المجرمين البعثيين الى مناصب اعلى مماكانوا يتمنونها وتركت الارامل والايتام ابناء ضحايا المقابر الجماعية والسجون المظلمة وضحايا المحاكمات الصورية من سيئهم الذي عاشوه في زمن الجرذ الى الاسوأ الذي يعيشونه الآن. وسؤالى الى الاخ محمد الياسري هل نسيت ذلك ام تناسيته وهل تناسيت المواقف الاردنية والسورية الرسمية من الكثير من الجرائم التي حدثت في العراق وهل تناسيت ماتفعله السعودية والكويت من اعمال مخزية يخجل منها اي شخص يقول انني عربي ... فبينما راحت تتسابق الدول الصليبية كما يسمونها لاطفاء ديون العراق والوقوف الى جانبه في محنته وتقديم كل المساعدة الممكنه له للوقوف على رجليه نجد ان اؤلئك الاعراب الاجلاف الذين يدعون انفسهم بالمسلمين والى يومنا هذا يمتنعون عن اطفاء تلك الديون بل يصرون عليها وكأنها منة يمنحوننا اياها بل ويتبجحون بذلك في برلمانهم ونسوا بأن الكثير من تلك الاموال هي من السحت الحرام الذي فرض علينا من اعمال جرذهم الاجراميه الذين هم دعموه بكل ما أوتوا من قوه لضرب الدولة الصفوية كما يسمونها ولو خجلا. اقول للاخ محمد ان موضوعك في غير محله وهو يحاكي كتّاب الحكام في مصر وليبيا وسوريا والاردن ولا قيمة له عند ابناء العراق المكتوين بنار تلك العربان بفقدهم الاعزة والمعيلين الذين يبدو انك نسيتهم تماما في مقالتك هذه. لاتنسى اخي محمد ان سبب البلاء الذي يقع علينا غير مخفي وهو بشقين ... الاول ان حكامنا شيعة كما هم يتصورون ولايمكن ان تكون هناك دولة شيعية صفوية جديده بين ضهرانيهم ... وثانيا الديمقراطية الجديده التي لاتبقي حاكما في العراق لاكثر من اربع سنوات وهذه ايضا لاتعجب من بقي في كرسية حتى فاح نتنه من فوق كرسي السلطة الذي اتى عليه الدهر وهو يريد ان يورثها لولده كما هو الحال في مصر واليمن وماحدث في سوريا ولا حاجة للتوضيح قهي كالشمس في رابعة النهار.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك