بقلم الكوفــــــــي
اغلب الساسة العراقيون الذين يديرون النظام السياسي العراقي الحديث كانوا في بلاد الغرب وحتى الذين لم يسكنوا في بلاد الغرب قاموا بزيارات متعددة لها ، اي ان الاغلب الاعم لديه تصورات وافية وكافية كيف تضمن هذه الدول حقوق المواطنين سواء المواطن الاصلي او المتجنس فيها او حتى المقيم فيها ، لكي يعرف هؤلاء الساسة قيمة السجين ولكي يعرف السجين نفسه قيمته الحقيقية نقص على الجميع هذه القصة القصيرة والبسيطة والتي حدثت معي لا مع غيري حتى لايقال ان هذا ضرب من الخيال او امتداح الغرب الذي يصفه البعض ب ( الكافر ) كما انني ابعث بنسخة لهذه القصة الى جهات متعددة ومنها ( الحكومة العراقية ، البرلمان العراقي ، وزارة المالية ، مؤسسة السجناء العراقيين ) كما انني انوه ان حقوق الطبع غير محفوظة ، ( القصة ) في احدى زياراتي الى احدى العيادات الطبية الخاصة دار حوار بين زوجتي والدكتورة التي كانت تحمل شهادة البروفسور في الطب النفسي ،
سالت الدكتورة عن الوضع العائلي ومستوى الاطفال الدراسي كما سألت الدكتورة عني شخصيا ، ذكرت زوجتي لها انني تعرضت للاعتقال والتعذيب ومكوثي في السجن احد عشرعام فما كان من الدكتورة الا ان طلبت مني ان ادخل الى العيادة ، كنت اظن انها ستوجه لي بعض الاسئلة بخصوص زوجتي ، لكنني تفاجئت بالسؤال عن قصة حياتي بخصوص ما تعرضت اليه من اعتقال وتعذيب وسجن ، بدأت بشرح قصتي واذا بعيناها قد اغرورقت بالدموع وكانها تنظر الى فلم حقيقي امامها وهي تعيش فصوله لحظة بلحظة ولا اخفي على احد وفي موارد عديدة عندما اذكر لهم جزء مما تعرضت اليه تنسكب دموعهم بشكل لا اصدقه انا صاحب المصيبة ، على العموم عندما استمعت الى قصتي طلبت مني ان اقدم على راتب تقاعدي رغم انني مقيم ولا امتلك جنسية البلد الذي انا فيه ،
رفضت فكرة التقاعد وقلت لها انا لم ااتي الى هنا لكي اطلب راتبا تقاعديا فقالت لي هذا من حقك ان تحصل عليه وما تعرضت اليه من تعذيب ومعاناة وسجن تستحق ان يصرف لك راتبا تقاعديا كما انك تحتاج الى راحة تامة لكي تنسى ما جرى لك ، حينها كنت لا املك اي راتبا يذكر فطلبت مني ان أأتي لها باوراق طلبتها مني من احدى المؤسسات الحكومية وفعلا قمت بجلبها ، همشت على الاوراق وطلبت مني ان اسلمها للمؤسسة الحكومية ، ما ان قدمت هذه الاوراق الى الموظف حتى ابلغني بان راتبا لي سيصرف بعد ثلاثة ايام وفعلا صرف لي راتبا دون جهد او عناء يذكر ، بعد ذلك طلبت مني الدكتورة ان اقدم على راتب التقاعد الذي كلمتني عنه سابقا فرفضت مرة اخرى لكنها اصرت على ذلك ، فعلا قمت باملاء استمارة خاصة وارفقت معها التقرير الطبي الذي كتبته الدكتورة وذكرت فيه ما تعرضت له من اضطهاد وتعذيب ولم يمضي وقتا طويلا حتى وصلتني رسالة من الحكومة بالموافقة مع جك حكومي بالراتب التقاعدي واحتسبت لي حقوقي من اول يوم التقديم على التقاعد ، اكتفي بهذا القدر كما انني الفت انتباه القارىء العزيز انني لم اكلف نفسي عناءا يذكر وقد حصلت على حقوقي كاملة مع حقوق اطفالي رغم انني لست مواطنا اصليا ، هذه القصة اضعها امام الحكومة العراقية والبرلمان العراقي واقول لهم اليس من المخجل عليكم الى الان وقد مضت ستة اعوام وانتم لم تنصفوا هؤلاء المظلومين كما انني اطالب السجناء السياسيين ان يعرفوا قيمتهم الحقيقية وان لا يفرطوا بحقوقهم وان يطالبوا الجهات المعنية بصرفها دون اي اجحاف او نقصان وان لا يترددوا في اخذ حقوقهم المشروعة .
نسخة للحكومة العراقيةنسخة للبرلمان العراقينسخة لوزارة الماليةنسخة لوزارة البلديات نسخة لمجالس المحافظاتنسخة لمؤسسة السجناء السياسيين
https://telegram.me/buratha