المقالات

تقيـــــّة حــــزب الدعوة لأعادة البعثية

1287 16:37:00 2009-04-22

( بقلم : شوقي العيسى )

استخدام المراوغة ولعبة اللف والدوران التي يبديها الساسة في حزب الدعوة حول موضوع اعادة حزب البعث الى الساحة السياسية ، فقد تكن لهم مبرراتهم السياسية وكما نعلم ان السياسة لعبة قذرة ولكن هذا لا يجعلنا ننسى ونتناسى التضحيات التي قدمت من الشعب العراقي ومن حزب الدعوة بالذات في مقارعة البعثيين لكي يأتي حزب الدعوة الحالي بسياسيه ويستخدمون التقية في اعادة البعثيين الى والواجهة.

لنتمعن بمقولات بعض السياسيين حول موضوع الساعة المثير للجدل حيث اكد رئيس الوزراء نوري المالكي في حديث له " لاعودة لحزب البعث المحظور الى الحياة السياسية واصفا ممارساته السابقة بالاجرامية" . وقال المالكي خلال رعايته حفل تكريم لابناء الشهداء في بغداد "ان حزب البعث تسلل الى السلطة وسط ظلام الاحداث وارتكب جرائم ضد العراقيين وفي مقدمتهم العلماء والمراجع من فضلاء العراق" . واضاف ان "هذا الحزب المجرم" الذي يتحدث البعض عن امكانية عودته الى السلطة لن يعود مطلقا مادام التاريخ حاضرا والعراقيون يقظون" . هكذا كان تصريح السيد رئيس الوزراء وهذا أمر جداً رائع

وكان قبل أيام قد نفى الدكتور حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، أن تكون الحكومة قد اتصلت بجماعات مسلحة لغرض زجهم في العملية السياسية، وقال "في تصوري لم تبق في العراق مجاميع مسلحة سوى بقايا تنظيم القاعدة" وهذا أيضاً نفي جيد ومايطمح اليه غالبية العراقيين.

أما القيادي في حزب الدعوة حسن السنيد عضو مجلس النواب العراقي كان قد أدلى بتصريحات صحافية ببغداد نقلتها وكالة الأنباء الألمانية إن "الحكومة العراقية تجري اتصالات مع جماعات مسلحة لحثها على الانخراط في العمل السياسي ضمن مشروع المصالحة الوطنية" مشيرا إلى أن "الحوارات مع بعض الجماعات المسلحة لم تنقطع سواء المباشرة أو غير المباشرة". الشرق الاوسط

ولنعد الى الدكتور حيدر العبادي الذي أستدرك في نهاية حديثه قائلاً " هناك بعثيون عادوا إلى وظائفهم ويعيشون بصورة طبيعية وبلا أي مشاكل، لكن كعراقيين وليس كحزب البعث المعروف عنه حزب تآمري، عسكري، لا يؤمن بالديمقراطية ولا يسمح بإقامة حكم ديمقراطي". منوها إلى أن "السماح بعودة حزب البعث للعمل السياسي في العراق يحتاج إلى تعديل دستوري واستبعد جدا حدوث ذلك".

ثم يأتي أعتراف خطير من قبل مستشار رئيس الوزراء النائب سامي العسكري عن اسناد الحكومة المناصب العليا في قيادة الجيش العراقي الى البعثيين من النظام البائد !! وهذا الاعتراف ساقه النائب سامي العسكري للتدليل بان حكومة المالكي ليست ضد البعثيين ، وانها اتاحت لهم فرصة كبيرة ليتسلموا هذه المواقع . جاء هذا التصريح لصحيفة الحياة الذي قال"جميع القيادات العليا للجيش العراقي الحالي هم من البعثيين السابقين أعيدوا إلى الجيش لأنهم غير مطلوبين للعدالة".!!

هذا وقد اعترف القيادي في "حزب الدعوة" النائب حسن السنيد لصحيفة الحياة قبول حزبه – الدعوة – مشاركة البعثيين من "قيادة قطر العراق" في الانتخابات البرلمانية المقبلة لكن بعد تغيير اسمه، لأن هذا الاسم محظور في الدستور.!!

كثيرة هي التصريحات التي يدلي بها السياسيين وزلات اللسان أيضاً كثيرة وهذا مايدل أن عملية أعادة البعثيين قد أنتهى أمرها وقد عاد البعثيون الى مراكز القرار وقد أصبحوا من الأعلام سواء في قيادات الجيش العراقي أو رؤساء الدوائر الحكومية أو ممن يعملون كموظفين ولا يحتاجون الى تقية أو تغطية أو تلاعب بالألفاظ يدلي بها أعضاء حزب الدعوة كمبرر لعودتهم، ثم أنني لم أفهم من الذي دمر الشعب العراقي هل هو أسم البعث كحزب أم أشخاص ؟

فهل نحن كعراقيين نتوجس من عودة اسم البعث ام البعثيين انفسهم ،أعتقد أن كل عراقي شريف يرفض رفضاً باتاً البعثيين كأشخاص مثلوا نظرية حزبهم بغض النظر ماتكون تسمية الحزب فقد يأتون مرة أخرى بنفس النظرية ولكن بأسم آخر فهل نقبلهم ؟ ياحزب الدعوة ياكرام ماهذه الموازنة الساذجة وعدم تمييز الامور فهل أصبحت المناصب القيادية أفضل من المباديء التي آمنتم بها ورفعتموها أمام الشعب العراقي.

قد تكن غالبية التصريحات التي يدلي بها أعضاء حزب الدعوة مدافعين ومبررين قضية عودة البعث ولكن هذا ما سيسقط الحزب أمام العراقيين ولو أن العراقيين قد يئسوا من كل الأحزاب ولا ينتظرون من أحد أن يقدم لهم شيئاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-04-25
من قال ان البعث ايمان بل ان البعث كفر والحاد.وكل امرء من البعث يقرب ليس له وقت حينها يندم .لدغتهم افعى وعقرب تلسع شياطين بل الشياطين في فرقهم يتعلم كل اساليب الغدر والخسة وكيف للشرف يخلع وينزع .عواهر ان قلت لهم تنزعج العاهرات منك وتغضب فحتى العاهرات في ما هن فيه ازكى واطهروا .وان قلت خنازير هم ضجت عليك في كل البلاد لتثبتوا ان الخنازير على مر الدهور لا تتلونوا.
احمد الربيعي
2009-04-24
اكبر دليل على عوده البعث للحياه السياسيه هو العلاقه الوطيده حاليا بين المالكي وقناه الشرقيه البغيضه...هذا الدليل لوحده يكفي ولانحتاج اناس تنكر واناس تؤكد
الدكتور شريف العراقي
2009-04-22
البعث يتميز بالغدر والمكر في السابق. ولايلدغ المؤمن مرتين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك