المقالات

الرأي الأوحد والقائد الضروة

1342 13:02:00 2009-04-22

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

لقد شهدت الفضاءات العراقية حالات شاذة بانعطاف بوصلة بعض الاحزاب نحو التخندق بشكل حاد مما يثير بين ثناياه الكثير من الشبهات التي كشفت الوجوه وأماطت اللثام عنها، فقد جاهدت قوانا الوطنية لإخراج العراق من الظروف العصيبة التي حاولت العصف به الى اتون الفتنة وسعت الى اخراجه من عنق الزجاجة وفك حالات الانكفاء التي تحيط به، فان التضحيات التي قادتها قوانا الوطنية والدينية للدفاع عن حقوق الامة هي بطبيعتها تجسد الحرية والسيادة وتقرير المصير، كما يجب ان تعامل جميع الفئات وقياداتها بما تستحق من تقدير واكبار، فالمبادرة الوطنية التي عكستها مؤسسات تيار شهيد المحراب التي لم تنقطع من دون ان تنسق وترشد المواقف الوطنية بايجاد افضل الاوضاع للتعامل مع الازمات ومن مواقفها الجريئة التي احرجت الكثيرين هو دخولها في ضوء الدائرة التكافلية واسهامها المباشر في دعم بناء العراق الجديد.

فعندما تحذو تلك الاحزاب بالقضاء على حالات الازدواجية في التصدي للممارسات الاقصائية التي تمارسها وفرض ايديولوجياتها الضيقة، فضلا عن محاولات تعطيل الدستور الذي صوت له ملايين العراقيين وواقع العراق الجديد لايسمح باستشراء تلك الفوضى ولابد من تحديد هذه الابعاد وكما هو معروف فالانفراد بالراي هو ابن الديكتاتوريات التي تتبنى هذه الافكار المدجنة التي تتوارى خلفها بعض الواجهات السياسية محاولة الاستفادة من ادبياتها الضيقة لاجهاض التجربة الديمقراطية وينبغي أن تجابه بإجراءات رادعة بموجب الدستور لما لها من تداعيات تسعر الساحة السياسية، لتعطي صورة لنموذج سيئ كي تبقي دوامة السيطرة على الوضع العام، لذا فالانجازات الفعلية التي تعزز الطموحات الاعتدالية العليا لبلدنا التي تبنتها قيادة سماحة السيد الحكيم ممثلة بتيار شهيد المحراب ومشاريعها الاستراتيجية اوجدت مناخات تؤسس الى وحدة ورفعة وسمو العراق الجديد بكل مكوناته،

ومن هنا يمكن القول بأنها دافعت لتعزيز اللحمة الوطنية ضمن ثقافات اعتدالية توحيدية وتعرضت للأضرار الكبيرة جراء تلك المواقف الوطنية لما لها من دلالات وطنية جامعة، الازمات الحقيقية هي من أرهاصات الماضي الصدامي لأعادة المعادلة الظالمة التي حكمت العراق ومحاولة جادة لضرب الوطنيين وبالتالي فهو يكشف بجدية محاولات اعادة المشروع السياسي الذي تقف وراءه اطراف داخلية وخارجية لتعزيز استقرائها القاصر للمفاهيم الانسانية وقراءتها للواقع العراقي بشكل غير دقيق مما ينعكس سلباً على المعطيات الوطنية ويحول دون بناء وشائج المحبة بين مكونات الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-04-22
ضرورة اتحاد المجلس والدعوة والتيار ضد العدو المشترك وهم البعثيون والنظام السابق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك