المقالات

الرأي الأوحد والقائد الضروة


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

لقد شهدت الفضاءات العراقية حالات شاذة بانعطاف بوصلة بعض الاحزاب نحو التخندق بشكل حاد مما يثير بين ثناياه الكثير من الشبهات التي كشفت الوجوه وأماطت اللثام عنها، فقد جاهدت قوانا الوطنية لإخراج العراق من الظروف العصيبة التي حاولت العصف به الى اتون الفتنة وسعت الى اخراجه من عنق الزجاجة وفك حالات الانكفاء التي تحيط به، فان التضحيات التي قادتها قوانا الوطنية والدينية للدفاع عن حقوق الامة هي بطبيعتها تجسد الحرية والسيادة وتقرير المصير، كما يجب ان تعامل جميع الفئات وقياداتها بما تستحق من تقدير واكبار، فالمبادرة الوطنية التي عكستها مؤسسات تيار شهيد المحراب التي لم تنقطع من دون ان تنسق وترشد المواقف الوطنية بايجاد افضل الاوضاع للتعامل مع الازمات ومن مواقفها الجريئة التي احرجت الكثيرين هو دخولها في ضوء الدائرة التكافلية واسهامها المباشر في دعم بناء العراق الجديد.

فعندما تحذو تلك الاحزاب بالقضاء على حالات الازدواجية في التصدي للممارسات الاقصائية التي تمارسها وفرض ايديولوجياتها الضيقة، فضلا عن محاولات تعطيل الدستور الذي صوت له ملايين العراقيين وواقع العراق الجديد لايسمح باستشراء تلك الفوضى ولابد من تحديد هذه الابعاد وكما هو معروف فالانفراد بالراي هو ابن الديكتاتوريات التي تتبنى هذه الافكار المدجنة التي تتوارى خلفها بعض الواجهات السياسية محاولة الاستفادة من ادبياتها الضيقة لاجهاض التجربة الديمقراطية وينبغي أن تجابه بإجراءات رادعة بموجب الدستور لما لها من تداعيات تسعر الساحة السياسية، لتعطي صورة لنموذج سيئ كي تبقي دوامة السيطرة على الوضع العام، لذا فالانجازات الفعلية التي تعزز الطموحات الاعتدالية العليا لبلدنا التي تبنتها قيادة سماحة السيد الحكيم ممثلة بتيار شهيد المحراب ومشاريعها الاستراتيجية اوجدت مناخات تؤسس الى وحدة ورفعة وسمو العراق الجديد بكل مكوناته،

ومن هنا يمكن القول بأنها دافعت لتعزيز اللحمة الوطنية ضمن ثقافات اعتدالية توحيدية وتعرضت للأضرار الكبيرة جراء تلك المواقف الوطنية لما لها من دلالات وطنية جامعة، الازمات الحقيقية هي من أرهاصات الماضي الصدامي لأعادة المعادلة الظالمة التي حكمت العراق ومحاولة جادة لضرب الوطنيين وبالتالي فهو يكشف بجدية محاولات اعادة المشروع السياسي الذي تقف وراءه اطراف داخلية وخارجية لتعزيز استقرائها القاصر للمفاهيم الانسانية وقراءتها للواقع العراقي بشكل غير دقيق مما ينعكس سلباً على المعطيات الوطنية ويحول دون بناء وشائج المحبة بين مكونات الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-04-22
ضرورة اتحاد المجلس والدعوة والتيار ضد العدو المشترك وهم البعثيون والنظام السابق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك