بديع السعيدي
احيانا ينتابني نوع من اللاشعور واقوم بالهلوسه وفي كثير من الاحيان ولكي اخفف هذا الاختناق الذي ياتي لي فجاة وخاصة عندما اتابع اخبار العراق التي تجعلني اشعر بالاحباط والدوران والضغط العالي للدم فامسك بالقران الكريم واحيانا بالصحيفة السجاديه لاقرا دعاء ومن بعد ذلك اطلب من رب العالمين ان ينتقم لنا من الظلمة كما انتقم لنا من صدام وجلاوزته وقيادات جيشه عندما شاهدنا انهزامهم باعيننا فانني اريد ان اسال الحكومة وحزب الدعوة الذي يبرر التقرب من البعثيين او من قادة الجيش الصدامي الان هل اصبح قادة الجيش من البعثيين خصوصا عليهم اعتماد وهم الذين كانوا الاداة الفعالة بقتل الابرياء فمن هم قادة الجيش الذين تزعمون ياترى الا يكن هروبهم من المعركه عند دخول اول عجلة امريكيه في الالفين وثلاثه شاهدا عليهم وكذلك في الواحد والتسعين عندما شاهدناهم كيف يصبحون كالارانب عند مشاهدتهم لعجلة امريكيه قادمة
ولكنهم اشاوس عندما يهجمون على الناس والقرى العراقيه الامنه وقتل الابرياء فاي قادة جيش هذا الذين لم يتصدوا لدبابة واحده وتمت السيطره على بغداد كلها بواسطة دبابتين شاهدتها بام عيني على جسر الجمهوريه بينما الناصريه المدينه التي ظلمت من قبل طاغية العراق وبعفويه قد تصدت للامريكان وباشخاص مدنيين وتم ايقاف زحفهم لفترة اسبوع تقريبا وهم ناس مدنيون بينما قادت الجيش والجيش الذي زرعه صدام من كربلاء الى بغداد وعلى عدة مراحل وخطوط دفاعية ما ذا فعلوا هل تصدوا الى الامريكان ام انهم فضلوا الهزيمة على المواجهة ليس بسبب كرههم الى نظام صدام ولكن هو جبنهم الذي دفعهم لهذا فلو كانوا يحملون ذرة كره الى صدام ما قاموا بقتل الالاف من العراقيين ودفنهم والمقابر الجماعية تشهد بذلك ولو التف هؤلاء مع الشعب العراقي في الواحد والتسعين ما بقي صدام في الحكم انذاك
فيا ايها المالكي ويا حزب الدعوة اتقوا الله بالابرياء ولا تجعلوا انفسكم الاوصياء على العراقيين وتتكلمون وكانكم كل شئ فلا يوجد اي فضل لاحد على العراقيين فكل العراقيين اعطوا شهداء وليس حزب الدعوة وحده فالشيوعيون وفي سنة الواحد والتسعين وهذا الامر معروف عند اهالي سوق الشيوخ عندما تصدى ابو صدى المرحوم محمد جواد كاظم سهر وهو رجل شيوعي معروف بوطنيته الصادقه قف كالاسد والله كالاسد ليتصدى هو وشخص اخر معه لم يحضرني اسمه الى الجيش الصدامي الذي زحف على مدينة سوق الشيوخ ليدمر ويفتك باهلها بينما القوات الامريكيه تبعد عنهم ميل واحد واحيانا عندما تقترب منهم عجلة امريكيه تتقافز جنود الحرس جماعة العجل يابه من امامهم كالفئران فوقف ابو صدى ومن معه كالليث ليدافع عن مدينته وبكل فخر الى ان استشهد وانني اتعجب لماذا لايقوم المسؤولون في سوق الشيوخ بتسمية شارع او بناء نصب تذكاري يحمل اسم هذا الرجل الشجاع ام لانه لايتطابق منهجه مع منهج المسؤولين الان –
فيا حزب الدعوة ليس في العراق حزب احسن من الاخر او مجموعة احسن من الاخرى فكل العراقيين قدموا الضحايا في سبيل هذا الوطن والوطن للجميع والكل يجب ان يساهم ببناء الوطن فلا انتم كحزب دعوه احسن من الناس الاخرين فكثير من الناس تم اعدامهم وهم لم ينتموا الى اي حزب في حياتهم لا الى الدعوه ولا لغير الدعوة ولكن بسبب صلاتهم وصيامهم وايمانهم بربهم دفعوا ارواحهم قرابين من اجل دينهم لان قاتلهم يكره ان يشاهد فئة الشباب خاصة يتوجهون الى عبادة الله عز وجل ويتركون عبادة البعث الذي كان قادة الجيش الذي ارجعتموهم الان منهمكين بها .
https://telegram.me/buratha