ميثم المبرقع
مجالس المحافظات ليست غاية يطمح لها المرشحون من اجل الفوز في موقع يوفر له الخدمات الخاصة والامتيازات والحمايات وليست هدفاً منشوداً بذاته لتحقيق مكاسب شخصية وطموحات خاصة وتامين تقاعد مستقبلي للعيال والاطفال حتى اخر العمر والسعي الى الحصول على جواز سفر دبلوماسي لهم ولعوائلهم مدى الدهر. وليست هذه المحافظات مجرد احلام يحققها الاعضاء ليبتعدوا كثيراً عن المواطنين الذين هم الاساس في هذه المجالس وهم اصحاب الاصوات الذين يستحقون كل الخدمات والامتيازات والاستحقاقات الوطنية.مجالس المحافظات هي حكومات محلية لادارة شؤون المواطنين خدمياُ وامنياُ وادارياً وتحقيق كل ما من شأنه يحقق للمواطنين مستوى مقبول من العيش الكريم وتوفير ظروف طبيعية لمستلزمات الحياة والخلاص من ظروف الحياة القاسية ومرارة الازمات ونقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
مجالس المحافظات عوناً للمواطنين وخدمة وامناً ولابد ان يكون عضو مجلس المحافظة خادماً وليس حاكماً على من انتخبوه وصنعوا الملاحم الانتخابية في ظروف غاية في الخطورة وتحدوا كل الصعوبات والتهديدات لكي ينتخبوا ممثليهم. الشعب انتخب ممثليه لا لكي يبنوا مستقبلهم المادي ويحققوا مكاسب دنيوية تصل الى الحد البذخ والترف الفاحشين ويطالبوا بامتيازات اضافية تاركين الناخبين في هموههم اليومية وظروفهم القاسية دون ان يتحركوا لانقاذهم والوقوف معهم. الشعب العراقي ينتظر ممن انتخبهم ان يفوا بتعهداتهم والتزاماتهم وشعاراتهم ويحققوا ضمن ما يتوفر لهم ابسط مستلزمات الحياة والامن والخدمات للمواطنين.
لو شعر المواطن الناخب بان الذين انتخبهم انشغلوا بمصالحهم الخاصة وامتيازاتهم الشخصية فانه سيصاب بالاحباط والحسرة والندم وستكون ردود فعله احياناً خاطئاً ويقرر عدم المشاركة مجدداً في كل انتخابات قادمة وبذلك فانه سيتخلي عن دوره الوطني ويرتكب مخالفة اخرى لا تختلف عن مخالفات واخطاء الاعضاء الذين نقضوا وعودهم وعهودهم معه. واما الموقف الصحيح لاي رد فعل من اخطاء الاعضاء فينبغي ان يكون بالرد الواعي والمشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة ومعاقبة الذين تنصلوا عن تعهداتهم والتزاماتهم وليس بالتراجع.
على اعضاء مجالس المحافظين والمحافظين الجدد ان لا يعلقوا اخفاقاتهم على شماعة الازمات والموازنة وتبرير تقاعسهم وفشلهم – لا سمح الله – فان شعبنا لم ولن يتسامح مع من يخذله ويتنصل عن نصرته وخدمته.
https://telegram.me/buratha