المقالات

مجالس المحافظات والتحديات القادمة

1263 13:50:00 2009-04-21

ميثم المبرقع

مجالس المحافظات ليست غاية يطمح لها المرشحون من اجل الفوز في موقع يوفر له الخدمات الخاصة والامتيازات والحمايات وليست هدفاً منشوداً بذاته لتحقيق مكاسب شخصية وطموحات خاصة وتامين تقاعد مستقبلي للعيال والاطفال حتى اخر العمر والسعي الى الحصول على جواز سفر دبلوماسي لهم ولعوائلهم مدى الدهر. وليست هذه المحافظات مجرد احلام يحققها الاعضاء ليبتعدوا كثيراً عن المواطنين الذين هم الاساس في هذه المجالس وهم اصحاب الاصوات الذين يستحقون كل الخدمات والامتيازات والاستحقاقات الوطنية.مجالس المحافظات هي حكومات محلية لادارة شؤون المواطنين خدمياُ وامنياُ وادارياً وتحقيق كل ما من شأنه يحقق للمواطنين مستوى مقبول من العيش الكريم وتوفير ظروف طبيعية لمستلزمات الحياة والخلاص من ظروف الحياة القاسية ومرارة الازمات ونقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.

مجالس المحافظات عوناً للمواطنين وخدمة وامناً ولابد ان يكون عضو مجلس المحافظة خادماً وليس حاكماً على من انتخبوه وصنعوا الملاحم الانتخابية في ظروف غاية في الخطورة وتحدوا كل الصعوبات والتهديدات لكي ينتخبوا ممثليهم. الشعب انتخب ممثليه لا لكي يبنوا مستقبلهم المادي ويحققوا مكاسب دنيوية تصل الى الحد البذخ والترف الفاحشين ويطالبوا بامتيازات اضافية تاركين الناخبين في هموههم اليومية وظروفهم القاسية دون ان يتحركوا لانقاذهم والوقوف معهم. الشعب العراقي ينتظر ممن انتخبهم ان يفوا بتعهداتهم والتزاماتهم وشعاراتهم ويحققوا ضمن ما يتوفر لهم ابسط مستلزمات الحياة والامن والخدمات للمواطنين.

لو شعر المواطن الناخب بان الذين انتخبهم انشغلوا بمصالحهم الخاصة وامتيازاتهم الشخصية فانه سيصاب بالاحباط والحسرة والندم وستكون ردود فعله احياناً خاطئاً ويقرر عدم المشاركة مجدداً في كل انتخابات قادمة وبذلك فانه سيتخلي عن دوره الوطني ويرتكب مخالفة اخرى لا تختلف عن مخالفات واخطاء الاعضاء الذين نقضوا وعودهم وعهودهم معه. واما الموقف الصحيح لاي رد فعل من اخطاء الاعضاء فينبغي ان يكون بالرد الواعي والمشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة ومعاقبة الذين تنصلوا عن تعهداتهم والتزاماتهم وليس بالتراجع.

على اعضاء مجالس المحافظين والمحافظين الجدد ان لا يعلقوا اخفاقاتهم على شماعة الازمات والموازنة وتبرير تقاعسهم وفشلهم – لا سمح الله – فان شعبنا لم ولن يتسامح مع من يخذله ويتنصل عن نصرته وخدمته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فائز
2009-04-22
وجدت في الأرشيف بعض الصحف ومقبلات سابقة مع أعضاء في مجلس محافظة بغداد ففي واحدة منها أن ليس لأمانة العاصمة أراضي تستطيع بناء بيوت عليها. تقاطع عمل الوزارات مع أعمال مجلس المحافظة. عدم رغبة الناس بالسكن في الشقق أو الكلفانات حتى ولو مؤقتاً.يجب عمل دراسة معمقة عن هل تكفي صلاحيات المجالس لعمل مهم ما أم ما زال الأمر بيد الحكومة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك