المقالات

كيف تصبح محللاً سياسياً في ثلاثة أيام !

1172 13:36:00 2009-04-21

مهند حبيب السماوي

للتحليل السياسي ، من حيث هو فن أو علم ، موضوعات مختلفة ومهارات متنوعة ومناهج متعددة تندرج ضمن مدارس أيديولوجية مختلفة يتطلب كل واحد منها معرفة علمية دقيقة بشروطها واسسها ومكوناتها الرئيسية التي تقوم عليها . فالمحلل السياسي ، وهو ما أرغب ان يكون التركيز عليه بعض الشيء ، وليد جديد في الفضاء الاعلامي العراقي ، فهو لم يكن متداولا او موجوداً اصلا قبل 2003 التي شهدت سقوط النظام والتي تلاها ظهور قنوات فضائية عراقية بالجملة ساهمت في ظهور مصطلح المحلل السياسي وسوقته الى مسامع المشاهدين العراقيين .

ويبدو من المنطقي أن هنالك جملة من الشروط الموضوعية التي ينبغي ان تتوفر لدى من يعتبر نفسه محلل سياسي لعل أهمها أن تكون لديه معرفة كافية بالنظرية والفكر والنظم السياسية فضلاً عن مفهوم القانون والعلاقات الدولية. كما يجب ان لايغيب عن بال المحلل السياسي التاريخ الخاص بالبلد والمنطقة التي يتحدث عنها والظروف المحيطة بها، فضلاً عن معرفة لا باس بها بقواعد اللغة التي تمكن صاحبها من صياغة عبارات صحيحة بدون اخطاء لغوية فادحة مع الاخذ بنظر الاعتبار أمتلاك المحلل قدرة بارعة في تشريح الاخبار وتحليلها وأقناع ألأخر بعد ايصال الفكرة اليه باسلوب سهل وممتع .

هذه الشروط المنطقية والموضوعية لاتتوفر ، لكل أسف ، عند العديد ممن نرى وجوههم في القنوات الفضائية ، حيث على الرغم من وجود بعض المحللين السياسيين المستقلين البارعين الا انه هؤلاء أقلية حيث ان الأعم الاغلب من المحللين السياسيين لايمتلك مقومات المحلل السياسي المحترف بل يظهر في القناة الفضائية كمحلل نتيجة عدة اسباب لاتتعلق بأمكانيته ومعلوماته وقدرته على التحليل والاستشراف ...بل يظهر وجهه نتيجة وجود عوامل أخرى، تتمثل فيما يلي :

1. لديه علاقة باحد الموظفين في القناة الفضائية ، ويجب أن يكون هذا الموظف من المؤثرين في العلاقات العامة في القناة او في غيرها من الاقسام الأخرى .2. يقوم بأظهار مآثر وايجابيات وعظمة الحزب او الكيان السياسي الذي يمول القناة ويمنح رواتب موظفيها .3. يلعن ويشجب كل موقف يقفه اعداء الجهة السياسية التي تملك القناة وتديرها مالياً واداريا .4.ان لايشترط مبلغ معين كأجر لقاء ظهوره في القناة الفضائية ، بل يقبل صاغراً بأي مبلغ يُعطى له من أجل تمشية أموره المادية من جهة والتريث في صعوده شيئاً فشيئاً في عالم التحليل السياسي.ولهذه الاسباب أقترح أن يصدر اصحاب هذه القنوات منشوراً يطلقون عليه " كيف تصبح محللاً سياسياً في ثلاثة أيام " ويضعون فيه الشروط الاربعة المذكورة أعلاه مع نماذج فريدة من هؤلاء المحللين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر الموسوي
2009-04-21
هاؤلاء لامحللين ولا بطيخ هاؤلاء ببغاوات لاتعي ماتقول انما تردد اقوال اسيادها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك