المقالات

عاجل الى الحكومة العراقية: وعند زغلول عبد الرحمن الخبر اليقين!!


بقلم:فائز التميمي

ليس في الأفق ما يشير الى تبدل الوقف المصري المعادي لتجربة العراق.فلا ما صدر من الجامعة العربية وهي مؤسسة تابعة للدبلوماسية المصرية ولم تبدر من الحكومة المصرية ما يشير الى تغييرات فلا هي مثلاً طردت الضاري أو جماعة القومجية الإرهابيين مثل سرمد عبد الكريم وهارون محمد وغيرهم .إذن لماذا تستعجل الحكومة المصرية فتح سفارتها؟

قبل كل شيء السفارة المصرية دائماً تعني مؤسسة مخابراتية ودليلنا أن سفيرها الـذي قيل أنه قتل كان في لقاء مع مجاميع إرهابية ولم تعلم الحكومة العراقية بتحركاته وفي حينها قال الناطق الأمني العراقي أن السفير يرفض إعطاء معلومات عن تحركاته!!. وفي حزيران القادم يبدأ الأمريكان سحب القوات بمعنى أن الحرية في التحرك داخل العراق تصبح كبيرة وخصوصاً إذا ما بنت لها السفارة علاقات مع المخابرات العراقية والتي ليس لها ولاء للحكومة فيصبح إرتباطها بيد السفارة المصرية. وليس في المخابرات العراقية غير غرفتين لإيران وسوريا. وهنالك معسكر أشرف حيث ستقيم إتصال مع خلق وسط عدم وجود رقابة حكومية على السفارات عموماً.

ولكن لماذا الآن!!؟ بعد أن أشارات سوريا الى علاقة مخابرات دولة عربية بإغتيال مغنية القيادي في حزب الله صارت السفارتين المصرية في سوريا ولبنان في هدوء لرصدها من قبل كل من سوريا وحزب الله . فإرتأت نقل نشاطها الى منطقة رخوة قريبة من البلدين لـذلك قررت العودة الى العراق. حيث ستزاول نشاطها المخابراتي بحرية ضد سوريا وحزب الله وإيران بل وحتى ضد الحركات الشيعية في العراق!!.فهل ستسمح الحكومة بفتح السفارة دون مقابل أو إجراء عملي يثبت حسن النية!! والعجيب أن الحكومة العراقية لا تثق بحلفائها وهي تعلم أنهم قد يخالفونها ولكن لا يمكن أن تصل الى حد الخيانة بينما يأخـذون العرب الى أحضانهم ببلاهة منقطعة النظير!! يا ساسة العراق إقرأوا تأريخ الحكومات المصرية وكيف تتعامل مع الدول العربية وضعوا شروطاً ومنها إغلاق المحطات المعادية للعراق مثل البغدادية وتسليم أو طرد الإرهابيين من مصر والإلتزام بعدم التدخل في شوؤن العراق.

واليقظة ومراقبة السفارات العربية وإستغلال الحصانة الدبلوماسية وإليكم من الأرشيف هـذه القصة لكي تنتبهوا مع من تتعاملون: كان هنالك رجلٌ إسمه زغلول عبد الرحمن يعمل ملحقاً بسفارة مصر في لبنان ،وعندما عرضت سوريا شكواها على مجلس الجامعة العربية في شتورة عام 1962م عن جرائم الحكم المصري التي وقعت في حق الشعب السوري أيام الوحدة ،تقدّم زغلول عبد الرحمن الى المؤتمر وقدّم كل الوثائق التي يؤيـّد كلام السوريين وتدين النظام المصري في جرائم تجسس وتخريب وإغتيال ضد جميع دول المنطقة!! ومن المناسب أن نـذكر أن زغلول عبد الرحمن هـذا من رجال الصف الأول من الثورة. فطلب حق اللجوء السياسي في سوريا ثم تركها الى دول أخرى ثم جاءوا به بصندوق وحوكم عام 1965م بعد تعـذيبه!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك