المقالات

حكام العراق 000 ومحاولة كسر السلسلة المشؤمة

1138 15:22:00 2009-04-20

احمد حبيب السماوي

الذي يقرأ تاريخ العراق السياسي يجده حافلا بالدماء والانقلابات العسكرية وقتل زعمائه فمنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في عام 1921 وأبناء هذا الشعب يقعون ضحية التناحرات والصراعات السياسية تحت مسميات مختلفة كالديمقراطية_ العروبة_ الاشتراكية 00 إلى أخره من العناوين التي ما انزل الله بها من سلطان 0 ولكن الدماء لم تكن لتصيب أبناء الشعب فقط بل طالت حتى رؤساءه وحكامه ممن تناوبوا على حكمه ضمن سلسلة دموية امتدت منذ بداية العهد الملكي إلى تاريخ سقوط بغداد هذا ما اكتشفه الرئيس العراقي الحالي جلال الطلباني والمولع بقراءة تاريخ العراق المظلم فمنذ الملك فيصل والذي قتل بإبره سامه من قبل ممرضته في إحدى مستشفيات سويسرا مرورا بمقتل الملك غازي بحادث سيارة في ساحة قصره ووصولا إلى الملك الشاب فيصل الثاني الذي وجد نفسه مقتولا رميا بالرصاص هو وإفراد عائلته من قبل ثوار التحول الجمهوري الجديد 0

إلى هنا انتهى الحكم الملكي والذي امتد 38 عاما من تاريخ العراق وبدء الحكم الجمهوري مستفتحا عصرا جديدا من الموت والدماء بإعدام رئيس وزراءه عبد الكريم قاسم من قبل نفس الثوار دعاة الحرية والديمقراطية وتولى من بعده عبد السلام عارف رئيسا للعراق الذي قتل بسقوط طائرته الرئاسية نتيجة اندلاع النيران فيها إثناء جولة تفقديه له في مدينة ألبصره ثم اخذ مكانه شقيقه عبد الرحمن عارف رئيسا بالوراثة إلا انه نجا من الموت بأعجوبة لا اعتقد بأنها ستتكرر ثانية 0

بعدها جاء الحكم ألبعثي باستلام احمد حسن البكر لرئاسة الجمهورية العراقية وموته بشكل غامض وسريع بعد تنازله لنائبه صدام حسين والذي أصبح رئيسا وبدء موعدا جديدا مع الموت والتقتيل والتعذيب والترهيب إلى يوم إعدامه بعد سقوط نظامه بيد القوات الأجنبية ليتولى من بعده غازي عجيل الياور خلال المرحلة الانتقالية والذي كان اقرب مايكون إلى شيخ عشيرة منه إلى رئيس جمهورية لهذا لم يكن وجوده من عده شيا يذكر 0 وأخيرا وليس أخر تولي الرئيس جلال الطلباني لرئاسة العراق كأول رئيس كردي لجهورية العراق 0

ولكي لاينظم مام جلال إلى هذه السلسلة الدموية المشؤمة فقد قال للمقربين منه كما قال فرعون لمستشاريه ( ائتوني بكل ساحر عليم ) وجاءوا إليه بالسحرة وبعد استشارتهم وطلب النصح منهم أشاروا إليه بان كسر هذه السلسلة لأيتم إلا باستخدام تعويذة خاصة وذلك بالامتناع عن التوقيع على حكم إعدام صدام حسين أملا منه أن لاينفذ الحكم وان لايعيد التاريخ نفسه وبهذا يكون مام جلال قد رفع عن نفسه السحر ونجا من الموت قتلا ومات موتا طبيعيا تحت ظلال جبال كردستان الشامخة ولكن سارت الرياح بما لاتشتهي السفن واعدم صدام حسين وأصبح رماداً تذروهُ الرياح 0 فالحذر كل الحذر ياسيادة الرئيس مما تخباءه الأيام القادمة 0

احمد حبيب السماوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك