المقالات

امة يعربيه..تمجد اصنامها...وجلاديها

1307 13:46:00 2009-04-20

( بقلم : الدكتور يوسف السعيدي )

لم نشهد ولم نسمع في كل الدنيا على وسعها ان هناك ثمة شعوب تعشق عبوديتها ..وتقدس مظلوميتها ..وتفتدي اصنامها ..وتحتفل بهزائمها ..وتصنع نهايتها انقراضها ..وتسمي موتها صحوه ..مثل شعوب ما يسمى بالامه العربيه..من مفارقات نوبات الامه اليعربيه تلك الضجه المفتعله التي تشنها حثالات وعاظ السلاطين ..وبقايا البعثيين واذنابهم ..وعصابات صناع الجريمه ومثيري الفتن ومصدري الارهاب ..حول الانتخابات المحليه العراقيه لانتخاب اعضاء مجالس المحافظات ..وتواصلت تخرصاتهم في مواقعهم الالكترونيه هوسا مخزيا ..مضحكا..فاذا ما جدنا عذرا للانظمه وهي اصنام تشبه بعضها والصنم العراقي جرذ العوجه المقبور واحدا منها ..فأي عذر نعطيه لشعوب يقبع ابناءها في سجون انظمتها ومقابرها وفي المنافي في افضل حالاتها ..والغريب انها ترقص قمعاً..وجوعاً..وحرماناً..وخوفاً..على طبول رعب اصنامها..فكيف نقنع السوري ان هضبة الجولان تقع في الجانب الاخر على بعد اقل من نصف متر عن سيادة سوريا ليس في العراق...او نقنع المصري والاردني ان العلم الاسرائيلي مرفوعا خفاقا يرفرف..في قلب القاهره وعمان وليس في بغداد او اربيل او البصره....

وكيف نقنع الفلسطيني بان ارضكم المحتله هناك حيث انتم وليس في العراق ..او نقنع الخلجي ان المكاتب التجاريه والمخابراتيه والبضائع الاسرائيليه هي في شوارعكم ..واسواقكم ..ومؤسساتكم ..وعلى اسرة اصناكم وليس في الشورجه او جميله او شارع النهر..او نقنع الليبي ان صنم شعبيتكم الخضراء العظمى قد رفع ذيله وسلم مؤخرته متوسلا ..ذليلا..متنازلا عن كل المخفي والمعلوم..او نقنع وهابيي السعوديه وخدمة حرميها بأن قدس عروبيتكم و(وهابيتكم) هي في قبضة الصهاينه وتحت رحمتهم وليس في كربلاء او النجف ...او نقنع الشعوب اليعربيه الاخرى وبعض (الاسلاميه) بأن عاركم فيكم ..وموتكم وانقراضكم فيكم..تحجركم ..وتفاهتكم في مقابر امتكم ..ويمكنكم ان تتنفسوا عفونتكم فيها مثلما ترغبون ..اما عراقنا الحي ..الحاضر..فقد تجاوزكم وليس في نيته ولا رغبه لديه اطلاقا للتراجع او الاقتراب من مصيركم ومصافحة اصنامكم بعد اغتسل من عار صنمه العفلقي القذر واستطاع العراقيون الشرفاء ان يرغموه فقط على دفع القليل من ثمن جرائمه البشعه.....يحاول الاعراب العربان وبهائمهم ان يأخذوا ثأر هزائمهم وعجزهم ..ويغسلون عارهم بدم الابرياء من اهل العراق النجباء فأي جهاد هذا الذي يشبه (الطرطره)...واي استشهاد هذا الذي يشبه (السفلسه)...واي فردوس هذا الذي ينتر (قوم لوط)..امر محير..بلادة لا يمكن فهمها ...غوغائيون يستسيغون من الجريمه قناعها العروبي ...مغفلون حد الاغماء ... ايديهم... وجوههم.. تاريخهم...ملطخة بالدماء الطاهره للابرياء العراقيين ..امر محير..كيف استطاعت تلك الاصنام اليعربيه ان تفصل شعوبا على مقاس خياناتها وفضائعها وتقنعها ان تهتف بحياة بؤسها وادامة عبوديتها ثم تتمناها للاخرين ...؟؟؟؟هل هي امة بداوه وجاهليه استيقظت من كهوفها متأخره لا تفهم واقعها والمحيط بها ...عصية على الفهم ترى في صدام العار المنبوذ والاكثر دمويه واجراما ووحشيه وجبناًمن جميع اصنامها ومضطهديها ومستعبديها ..عل انه بطل قومي ومجاهد اسلامي ...اغلب علمائها ومفكريها واعلامييها وباحثيها وسياسييها ورجال دينها ..اكثر سوء ووضاعة من كتاب مقالاتها العرب الاقحاح ...واين اكتشفوا كل تلك البطوله والجهاديه في هذا المعتوه العفلقي الجبان...امة بائسه تثير السخرية والقرف..والرثاء ...فلترحل هذه الاصنام وعبادها غير مأسوف عليها ان ما بقي يجمعنا مع اصنام تلك الامه ووعاظ سلاطينها واعلامييها هو خيوط الدسائس التآمر وحرائق الفتن وقتل العراقيين تفخيخا وتفجيرا وشماتة بمأساتنا عبر التمجيد بجلاديهم وخونتهم ومضطهديهم نكاية بنا...ان جيراننا الاعراب ومن تبعهم لا يستحقون العتب...والثقه ...

علينا عدم الاصغاء الى نفاق نباحهم عوائهم او السماح بتدخلاتهم او الهبوط الى دركهم ..اننا العراقيوننقل لهم كونوا كما تشاؤون ..هذا شأنكم ..واننا لا يمكن الا ان نكون عراقيين ..وللعراق فقط ...وعراقنا لا يمكن له الا ان يكون عراق لنا ولنا فقط...اما جسور الازمنه الرديئه التي امتدت لاكثر من 1430 عاما ...مآسي داميه بيننا وبينهم بدأت تتسلقط او نسقطها بايدينا ...فالعربي فينا عراقي اولا...والكردي عراقي اولا..والتركماني والكلدواشوري والمسلم بمذهبيه والمسيحي والصابئي المندائي الايزيدي ...وجميع الاطياف التي تكون منها العراق هم عراقيون ابناء وطن واحد اولاً...ان يقظتنا ابتدأت من جروح التاريخ مخضبه بمعاناتنا وخسائرنا وانتكاساتنا معكم وكلما نخطو خطوه الى الامام ومنها انتخابات مجالس محافظاتنا نسقط بها جسرا بيننا وبينكم ونبني اخر يمر فوق رؤوسكم الى عالم اخر يفهم قيم المحبه والسلام..والمنافع المتبادله ..ومثلما نعطيه ..ناخذ منه ..في عملية بناء ..وتقدم..وتحضر ..مشتركه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Zaid Mughir
2009-04-22
من الواقع المخزي في الستينيات كانت إذاعة بغداد وكل يوم تذيع أناشيد للمقبور جمال عبد الناصر بصوت الغراب الأسمر عبد الحليم حافظ للتمجيد وكأنه ذلك الوطني ونسو الخزي الذب الحقه بالعرب في حرب 67 ..كنا صغارا ً ولم نكن نحبها وجاء بعدها أعاد الجريذي الخايب صديم نفس الشيء والحمد لله انتهى النعيق للتمجيد بالجبناء وحتى المغنين الذين كانوا يمجدون بهم كحاتم مشحوت وكويظم الساهر فشلوا وليس لهم مكان بين العراقيين وفضلوا أن يبقوا بعيدا عن العراق والحمد لله , وما أجمل اليوم الذي نسمع به النشيد الخالد (موطني)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك