المقالات

هل طبقنا عدالة الاسلام الذي اعزنا الله به


( بقلم : بديع السعيدي )

لقد استفزني الخبر المنشور على وكالة انباء براثا والذي مفاده بان وزيرة حقوق الانسان سوف تحضر جلسات الجندي الامركي السابق "ستيفن كرين" المتهم الرئيس بارتكاب جريمة الاعتداء على الفتاة عبير الجنابي في قضاء المحمودية وقتلها مع جميع افراد عائلتها بطريقة بشعة عام 2005 .

انا لست ضد هذا الاجراء بل والله قد افرحني كما افرح غيري من العراقيين ولكن الذي يحز بنفوسنا لو كان هذا الامر يخص الدايني او غير الدايني هل تتخذ وزارة حقوق الانسان نفس الموقف ام هنالك كيل اخر للامور فالذي يقتل مئة وعشرون شخصا بدفنهم احياء ماذا يكون حكم المحكمة عليه اذن لماذا اذن يتم تهريبه الى الخارج ولملمت الامر وكانه لم يحدث شيئا اين وزارة حقوق الانسان من هذا الامر -فنحن مسلمون ونتستر على المجرمين ونقوم بمساعدتهم للافلات من القوانين بينما الاخرين هم غير مسلمين ولكنهم جادين بان ينشروا العدل الذي نفتقر له نحن المسلمين وللاسف- لماذا ينظر للاسلام بانه دين دموي حاشاه ولكن هذه الافعال والتستر على المجرمين وعدم الجدية بمحاربة هؤلاء القتلة والدفاع عنهم احيانا من قبل ائمة وخطباء مساجد وربط ارهابهم هذا بامور جهاديه او دينيه جعل من الغرب ينظر اليا باننا دين لانعرف الرحمه او السلام وعندنا العنف بحجة الجهاد ومحاربة الاعداء الذي لانعرف ان نحددهم لحد الان فمرة نتقاتل مع بعضنا البعض ونربط هذا الامر بالجهاد ومرة اخرى نتقاتل مع غيرنا ومن غير المسلمين ونربط ذلك بالجهاد ايضا وعندما يتحدث بعض ائمة المساجد سيربط لك ذلك بايات قرانيه ويفسرها على هواه لكي تدعم فكرة الجهاد هذا ان كانت تخصنا او تخص غيرنا فكل هذه الامور التي نحن نقترفها يوميا ونسمع بها من هنا او هناك ومن خلال الانترنت والمواقع ومن خطباء المساجد وغيرذلك من وسائل الاعلام الاخرى والعجيب اننا نطالب من الاخرين الذين لايعلموا عن ديننا الحنيف اي شئ بان لايعتدواعلى الشخصيات الاسلاميه الفذه او على الرسول الاعظم –

ماذا قدمنا من صور قيمة لتعكس شخصية الرسول الفذه وتعكس صورة الاسلام الناصعة البياض اننا الان نقدم لهم ممارسات مرفوضه لايقبل بهااي دين اخر سماويا او غير سماويا ولا يقبل بها الضمير الانساني على اساس انها الجهاد بعينه الذي يروج له بعض الخطباء او بعض من يدعون بانهم علماء دين –فاذا اردنا للعالم ان يعرف عنا الكثير ويبجل رسالة محمد بن عبد الله-ص- ان نعكس الصورة الحقيقيه للاسلام من غير تزييف او تهويل للرسالة المحمديه الخالده التي تمكن من خلالها نبينا ان ينشر الاسلام في بلد يمتاز بالبداوه والجهل والنفاق وان يحولهم الى اناس يتوجهون لعبادة الله الواحد الاحد وان لايشركوا به شيئا ويدعون الى اقامة العدل ولا تسلب به حقوق الاخرين وجعل من الاقتصاص تشريع للحفاظ على ديمومة المجتمع وعدم الانزلاق او التحارب بحجة الثار لان القصاص هو الحل الذي يسعى له ابناء الضحيه للوصول اليه فاذا تكفل هذا الامر بتشريع ديني معنى ذلك اكتفت لحاجة الى الاخذ بالثار لان القانون قد تكفل بهذا الامر –

فالذي يحدث بالعراق اليوم القاتل يتبجح بانه قتل كذا عدد من البشر ومن غير ان يقتص منه القانون بل بالعكس نشعر بان الجهات القانونيه او المتنفذه لتطبيق القوانين هي التي تساعدهم على ذلك من خلال التستر عليهم او من خلال عدم المطالبة بهم لارجاعهم للوطن وتطبيق العدالة السماويه عليهم وبالعدل فهل هذه الامور التي تحدث الان في العراق بها شئ من العدالة السماويه او الوضعيه -

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2009-04-20
هل تعلم لماذا لان حقوق الانسان في العراق حالها حال غيرها.الله ايخليك اي عداله تنشد عنها .كما قال سيد الرسل اخر زمان الكاذب يصبح صادق والمظلوم ظالم والدني يصبح شريف والقاتل مقتول والمقتول ظلما يصبح قاتل مجرما . اي عداله تنشدها حديث عن الامام السجاد ع مامعناه . الدنيا ثعلب وذئب واسد مفترس وبينهما شاة اين موقف الشاة من هؤلاء.نقول خصوصا اذا كانوا لايعرفون الله.انت ترى الان حدود الله معطله الكل لم يلتفتوا الى اوامر الله الكل رافضه شرع الله. كل على مزاجه. الله يستر من غضبه.45سنه ماكفتهم من الذل.
الدكتور شريف العراقي
2009-04-20
ان القصاص يعادل التقوى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك