ميثم المبرقع
ما بثته بعض الفضائيات حول اعتراض مكاتب حزب الدعوة في النجف الاشرف على قرار الحزب المركزي باشراك قائمة شهيد المحراب لاستلام منصب المحافظ معتبرين ذلك يخالف رغبة الناخبين. ما ذكره الاخوة في مكاتب حزب الدعوة في محافظة النجف الاشرف يجانب الحقيقة ويزيد من التضليل وذر الرماد بالعيون وخلط الاوراق فان رغبة الناخبين تقتضي احترام الشخصية الاكثر اصواتاً في محافظة النجف وما حصل عليه مرشح قائمة شهيد المحراب بمفرده اكثر مما حصل عليه جميع الناخبين في بقية القوائم منفردين.
نحن نكن كل التقدير والاحترام لكل القوى والاحزاب المشاركة في العملية السياسية ولا نفكر باضعاف أي طيف سياسي مهما كان حجمه مازال مشاركاً وفاعلاً في العملية السياسية واضعاف أي مكون سياسي اضعاف للجميع وما يحصل عليه حزب الدعوة وبقية القوى السياسية هو مكسب لنا جميعاً مع بقاء التنافس قائماً والاختلافات في وجهات النظر طبيعية لا تفسد في الود والشراكة قضية.
هذا الشعور الذي نتمناه ونتبناه دائماً لابد ان يساور الجميع وان يفكر الاخرون بنفس الطريقة التي نفكر بها دون التمادي في حسابات الربح والخسارة على حساب الاخرين والتعاطي مع الواقع بروح فئوية وحزبية منفرة وغير لائقة بمستوى العراق الجديد الذي غادر الطغيان والشخصنة والانفراد الى الابد. نتمنى من الاخوة في مكاتب حزب الدعوة في النجف الاشرف ان يلتفتوا الى هذه الحقيقة وان يتذكروا بان الشراكة الحقيقية ليس بالطريقة التي يفكرون بها فاننا قد نصبر ونتحمل ونحملهم على حسن الظن ولكن التمادي بهذه الطريقة ومصادرة الحقائق وخلطها قضية لا تليق بهم ولا تجوز لغيرهم ابداً.
المحاصصة الحزبية النتنة ليس من الشراكة بشىء فلا نريد الخلط والتعميم بطريقة منفعلة ومرتجلة فان الشراكة هي التي اسهمت في انتخاب الحكومة القائمة والفرق بين الشراكة وبين المحاصصة الحزبية والانانية السياسية كالفرق بين الاقصاء والاحتواء. لا نريد التذكير بمواقفنا الاستيعابية والاحتوائية من اجل انجاح العملية السياسية والدفاع بقوة عن التركيبة الحكومية التي كنا ومازلنا جزءاً منها لان التفكير بروح الحزبية والشخصنة سيفقدهم الكثير مما حصلوه فليس شعبنا بغافل عما يفعله الاخرون.
https://telegram.me/buratha