المقالات

صداميون وبعثيون !


احمد عبد الرحمن

لا توجد هناك احصائيات واضحة ودقيقة عن اعداد الذين ارغموا بطرق ووسائل مختلف للانتماء الى حزب البعث الصدامي منذ السابع عشر من شهر تموز-يوليو 1968 وحتى التاسع من شهر نيسان-ابريل 2003، لكن بدون شك ان العدد كبير جدا. فالذي كان يريد الحصول على وظيفة حكومية لابد ان يكون بعثيا ومن يريد دخول الجامعة لابد ان يكون بعثيا، ومن يريد الانخراط في مؤسسات الجيش والشرطة وغيرها عليه ان ينخرط في صفوف حزب السلطة ، ومن يروم الزواج عليه اولا ان يحمل استمارة الانتماء للحزب حتى يحصل على عقد قران رسمي مع شريكة العمر.

وهكذا القى حزب البعث الصدامي بظلاله الثقيله على نفوس وصدور السواد الاعظم من ابناء الشعب العراقي. ، مرة بواسطة الترغيب، واخرى عبر الترهيب، وفي معظم الاحيان بكلا الاسلوبين. وهكذا باتت كل مؤسسات الدولة المدنية والمؤسسات العسكرية والمعاهد والجامعات مصطبغة بصبغة وفكر ومنهج البعث الصدامي، ولم يكن امام الناس خيار اخر سوى خيار الانضواء والانتماء والذوبان القسري في بوتقة ذلك الحزب، والذي كان يبحث او حتى يفكر في خيار اخر فأن لاطريق امامه سوى الموت السريع او الموت البطيء.

ولم يكن من بين تلك الاعداد الكبيرة التي وجدت نفسها منتمية الى حزب السلطة الصدامية الا اعدادا قليلة منها قد تحولت الى ادوات للبطش والقتل والعنف والارهاب، ورضيت لنفسها ان تلعب ادوارا دموية واجرامية تقوم بمهام يندى لها الجبين بحق ابناء جلدتها، من اجل مصالح وحسابات ومكاسب مادية ضيقة. وبعد ان تبدلت الامور كثيرا فأن ما ينبغي الالتفات اليه هو اهمية وضرورة التمييز والتفريق بين من ارغموا او ارغمتهم الظروف على الانخراط في صفوف حزب البعث الصدامي، وبين من كانوا ادوات للجريمة فيه. ان قانون المساءلة والعدالة يحدد ويشخص الضوابط والمعايير الصحيحة والسليمة لذلك، وان تفعيل هذا القانون من شأنه ان يعطي كل ذي حق حقه، ويضع كثيرا من النقاط على الحروف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي عبدالامير
2009-04-21
يا أخي نرجو منك عدم المبالغة وعرض الموضوع بهذه الطريقة .والله كانك تريد ان ننشأ مؤسسة لرعاية البعثيين الصداميين القذرين وكانهم ضحايا لصدام .ساتجراء واقول ان صدام كان ضحية هؤلاء الذين لا يجيدون سوى عبادة الاصنام .فجعلوا من صدام صنمهم الاكبر يسجدون ويركعون له من طلوع الشمس حتى غروبها وفي النوم يسبحون له.
أحمد الناجي
2009-04-20
السلام عليكم إسمحوا لي أن اقول شيئا مختصرا وأتمنى أن يكون عنوانا لمقال بقلم الاخ العزيز أحمد مهدي الياسري لما له من قابلية رائعة للتعبير عن الحقيقة وطرحها بإسلوب مشوق للجمهور : كل من يعمل على تدمير العراق وتأخير العملية الديمقراطية فيه هو بعثي وإن لم ينتمي. أخوكم أحمد الناجي
الدكتور شريف العراقي
2009-04-20
يقال ان عبد الباقي السعدون عمل ماعمل من اجرام عندما كان مسؤول الحزب في احدى المحافظات وان عشيرته كان لها باع طويل في تعذيب الابرياء في البصرة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك