المقالات

صداميون وبعثيون !

1177 14:44:00 2009-04-19

احمد عبد الرحمن

لا توجد هناك احصائيات واضحة ودقيقة عن اعداد الذين ارغموا بطرق ووسائل مختلف للانتماء الى حزب البعث الصدامي منذ السابع عشر من شهر تموز-يوليو 1968 وحتى التاسع من شهر نيسان-ابريل 2003، لكن بدون شك ان العدد كبير جدا. فالذي كان يريد الحصول على وظيفة حكومية لابد ان يكون بعثيا ومن يريد دخول الجامعة لابد ان يكون بعثيا، ومن يريد الانخراط في مؤسسات الجيش والشرطة وغيرها عليه ان ينخرط في صفوف حزب السلطة ، ومن يروم الزواج عليه اولا ان يحمل استمارة الانتماء للحزب حتى يحصل على عقد قران رسمي مع شريكة العمر.

وهكذا القى حزب البعث الصدامي بظلاله الثقيله على نفوس وصدور السواد الاعظم من ابناء الشعب العراقي. ، مرة بواسطة الترغيب، واخرى عبر الترهيب، وفي معظم الاحيان بكلا الاسلوبين. وهكذا باتت كل مؤسسات الدولة المدنية والمؤسسات العسكرية والمعاهد والجامعات مصطبغة بصبغة وفكر ومنهج البعث الصدامي، ولم يكن امام الناس خيار اخر سوى خيار الانضواء والانتماء والذوبان القسري في بوتقة ذلك الحزب، والذي كان يبحث او حتى يفكر في خيار اخر فأن لاطريق امامه سوى الموت السريع او الموت البطيء.

ولم يكن من بين تلك الاعداد الكبيرة التي وجدت نفسها منتمية الى حزب السلطة الصدامية الا اعدادا قليلة منها قد تحولت الى ادوات للبطش والقتل والعنف والارهاب، ورضيت لنفسها ان تلعب ادوارا دموية واجرامية تقوم بمهام يندى لها الجبين بحق ابناء جلدتها، من اجل مصالح وحسابات ومكاسب مادية ضيقة. وبعد ان تبدلت الامور كثيرا فأن ما ينبغي الالتفات اليه هو اهمية وضرورة التمييز والتفريق بين من ارغموا او ارغمتهم الظروف على الانخراط في صفوف حزب البعث الصدامي، وبين من كانوا ادوات للجريمة فيه. ان قانون المساءلة والعدالة يحدد ويشخص الضوابط والمعايير الصحيحة والسليمة لذلك، وان تفعيل هذا القانون من شأنه ان يعطي كل ذي حق حقه، ويضع كثيرا من النقاط على الحروف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي عبدالامير
2009-04-21
يا أخي نرجو منك عدم المبالغة وعرض الموضوع بهذه الطريقة .والله كانك تريد ان ننشأ مؤسسة لرعاية البعثيين الصداميين القذرين وكانهم ضحايا لصدام .ساتجراء واقول ان صدام كان ضحية هؤلاء الذين لا يجيدون سوى عبادة الاصنام .فجعلوا من صدام صنمهم الاكبر يسجدون ويركعون له من طلوع الشمس حتى غروبها وفي النوم يسبحون له.
أحمد الناجي
2009-04-20
السلام عليكم إسمحوا لي أن اقول شيئا مختصرا وأتمنى أن يكون عنوانا لمقال بقلم الاخ العزيز أحمد مهدي الياسري لما له من قابلية رائعة للتعبير عن الحقيقة وطرحها بإسلوب مشوق للجمهور : كل من يعمل على تدمير العراق وتأخير العملية الديمقراطية فيه هو بعثي وإن لم ينتمي. أخوكم أحمد الناجي
الدكتور شريف العراقي
2009-04-20
يقال ان عبد الباقي السعدون عمل ماعمل من اجرام عندما كان مسؤول الحزب في احدى المحافظات وان عشيرته كان لها باع طويل في تعذيب الابرياء في البصرة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك