المقالات

حديث النائب السيد العلاق وتصرفات العبادي: عقلية المعارضة أم عقلية الحكم!!


بقلم:فائز التميمي

مرتين هـذا الإسبوع صرح السيد علي العلاق عضو البرلمان لقناة الحرة وفي قناة العراقية في برنامجها الحوارية بما يَعجبُ له السامع.ففي  أحدها صراحة بإنهم لا يثقون بما يقوله الهاشمي!! وله الحق وفق معطياته أن يكون له هـذا الإنطباع والسؤال :إذا كانت الثقة لم تُبنَ مع هولاء وهم في العملية السياسية فكيف تريدون إرجاع بعض البعثيين وتثقون بهم مرة واحدة هكـذا بلا فاصل!! والمشكلة عندما يظهر السيد العلاق أو العبادي أو العسكري أو العامري يُكتب تحته "ألإئتلاف العراقي الموحد" مما يوحي بأن الآراء في الإئتلاف موحدة في كل قضية.بينما ليس هنالك تنسيق حتى داخل كل حزب أو مجموعة داخل الإئتلاف!!

وفي برنامج قناة الحرة كان الكلام عن الفيدرالية فأدلت النائبة الدملوجي بدلوها في أحكام إستباقية طائفية حيث قالت إذا تكون إقليم أو فيدرالية في البصرة فإنها ستكون تحث تأثير السعودية وإيران ثم أكملت ولكن الناس يقولون أو يتخوفون أنها ستكون تابعة لإيران!! ونسأل النائبة العلمانية جداً وغير الطائفية جداً هل إذا تكون إقليم أو فيدرالية بالموصل فلا تكون تابعة الى تركيا علماً أن تركيا كانت تُطالب بولاية الموصل وإيران لم تُطالب بالبصرة!! فأيهما أكثر واقعية!!

 وهنا السيد العلاق قال إن الأجواء لا تناسب الفيدرالية ولكنه بعد قليل ناقض نفسه حينما سألهُ مقدم البرنامج عن صلاحيات رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية فقال إن الدستور حدد لكل مهامه!! ياسيد العلاق ألم يقر الدستور الفيدرالية !! ألم يكن التصويت على الدستور أقوى من التصويت على مجالس المحافظات (وصل في بغداد الى 77 بالمئة) فإن قلت: أن الناس لم يكن يعوا ما يفعلون فلعلهم هم كـذلك في الإنتخابات الأخيرة أو التي بعدها!! فهل سنستمر ننظر الى مزاج متقلب فنكون حالنا حال الدول العربية المزاجية وليست الدستورية!!

كنتُ أتمنى أن أرى البرلمانيين أكثر حصافة وأثقف وأذكى من أن يناقضون أنفسهم أو يزايدون.وما تناقلوه عن تدخل العبادي في تعيين المراكز الإدارية في ذي قار( إن صح) فكأنـّي بهولاء كما كنا نعرف بعضهم على حالتهم أيام المعارضة من التسلط و الكيد والتهميش لأقرب الناس إليهم!! وكنت أظن من أن تجارب السنين الستة قد أعطت السياسيين بعض المرونة وأنهم تعلموا لغة التواصل مع الناس بأمانة وأن لا يعتمدوا وسائل قد تكون مبررة في أيام المعارضة!! والتي ليس لها أي مبرر وهم في حكم العراق فهنالك مسؤلية!

 فقد تكون الأعمال الصبيانية أيام المعارضة نتائجها السيئة ضئيلة ولكنها خطرة وأنتم تحكمون أكثر من 25 مليون إنسان وليس عشرين أو ثلاثين نفراً كما في أيام المعارضة في الخارج!! هل أصبح الدستور غرضاً للأحزاب لكي تغيير به أو تأخـذ بما يعجبها وتترك ما لا يعجبها!! ولا أرى داعي لتغيير الدستور فهو أصلاً معطل وكل يعمل على راحته !هل سيكون البرلمان القادم على نفس الشاكلة !! أم أسؤا!! الله يستر!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2009-04-19
تعقيب2كم من شبابنا قتلوا بالثرامه في الكاظميه آخي الصغير كان عمره 13سنه كان يبكي طول فترة سجنه لانه كان يفتقد والدتي حتي ان احد المجرمين ضربه على رأسه أفقده عقله وبصره ثم بعد اشهر من العذاب قتله مع بقية آخوتي واولاد اعمامي ودملوجي تقول لي انا لم اتكلم مع اهلي صارلي شهرين؟؟!! هذه عينه صغيره من معانات التي كان الشيعه يعانوا منه
زهراء محمد
2009-04-19
الدملوجي التي تدعي انها حياديه وغير طائفيه!!؟؟ فقبل السقوط الصنم بسنه كانت عندنا لقاأت في البرلمان البريطاني وكنت انا معMPآن كلويد ووزيره بتريشه هورد ومجموعه من المعارضه العراقيه وكانت الدملوجي تحضرلاول مره هناك؟حيث انا كنت اشرح معاناة العراقيين من النظام الدموي من القتل والتعذيب والتهجير وبعده شرحت كم فقدت من عائلتي من شباب خيره.واذا بدملوجي تقول اي آني هم عائلتي متأذايه صارلي شهرين ماتكلمت مع اهلي ؟!والله لاول مره ابكي بصوت عالي وامام الوزيره البريطانيه.فقلت يالمقارنه آخوتي قتلوا بالثرامه
احمد حسين
2009-04-19
عندما كان الاتلاف متماسكا وبكامل قوته ( اقصد قبل ان يتفرد به حزب الدعوة) كانت القنوات الفضائية عندما تعمل حوار مع شخص ما تقول هوة من حزب الدعوة او المجلس الاعلى او.. او... ولكن بعد ظهور وجهات النظر المتباينة في الاتلاف اتخذت القنوات الفضائية منحى اخر الا وهو عندما يكول تصريح مضر فانه ينسب الى الاتلاف اما اذا كان ذو فائدة فانه ينسب الى الحزب المصرح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك