المقالات

الاستحقاق الانتخابي والسباق الحزبي

1082 15:49:00 2009-04-18

ميثم المبرقع

ثمة حقيقة أفرزتها انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة وهي تراجع بعض القوى السياسية الفاعلة في بعض المحافظات وتقدمها في محافظات اخرى لاسباب يطول شرحها هنا ولا مجال لسردها في هذا الحديث.وهذه القوى السياسية الفاعلة دفعت ضريبة تصديها ودفاعها عن شعبها في العهدين السابق واللاحق وهي تمتلك ثوابت وتصورات مازالت تعتقد بانها لابد ان تطرح في الواقع العراقي بغض النظر عن الاصوات في الانتخابات.كما تعتقد ان ضريبة الاعلام المضاد والتصدي المبكر للدفاع عن حقوق الشعب العراقي لا تمنعها من المضي قدماً باتجاه مسارها السياسي والثقافي لان همها الاكبر هو بلوغ الاهداف التي ضحى من اجلها الشعب العراقي وليس الحصول على مقعد هنا او مقاعد هناك.

ولم تطالب هذه القوى باكثر من استحقاقاتها الانتخابية وفق ما أفرزته انتخابات مجالس المحافظات وان هي تستحق اكثر وفق استحقاقها الحقيقية في الواقع السياسي. ويبدو ان بعض الاحزاب السياسية التي استفادت من ظروف تراجع بعض القوى السياسية تمادت في نشوة الفوز واخذت تتعامل مع الواقع بروح حزبية واستئثارية واحتكارية للمواقع ومجالس المحافظات حتى في المحافظات التي تتساوى او تتقاسم المقاعد مع قائمة شهيد المحراب وكأنها وصلت باليات انقلابية للحكومة المحلية دون النظر الى حجمها وواقعها الحقيقي.عندما نطالب بالاستحقاق الانتخابي ونغض النظر عن توزيع المقاعد في بغداد لهذه الاسباب لاننا لم نحصل فيما نستحقه من مقاعد فلا يعني اننا نتنازل عن استحقاقاتنا في محافظات حصلنا عليها على اصوات متساوية لاكبر قائمة فائزة بل كان مرشحنا من الاكثر المرشحين اصواتاً فيها.

فليس من الصحيح ان تعيش بعض الاحزاب عقلية الصراع الماضوي وشخصنة المجالس بروح الاستئثار والتهميش للاخر وهي لم تمتلك الاستحقاق الانتخابي الذي يؤهلها للانفراد او التحالف مع اخرين لم يكونوا مؤهلين للاستمرار او الالتزام بتعهداتهم الاخلاقية والقانونية في التحالفات. المسيرة مستمرة والتحديات القادمة لمجالس المحافظات كبيرة والموازنة لا تنهض بشكل مشجع لانجاح برامج القوى السياسية في مجالس المحافظات ولا يغرنكم بالله الغرور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك