المقالات

الاستحقاق الانتخابي والسباق الحزبي


ميثم المبرقع

ثمة حقيقة أفرزتها انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة وهي تراجع بعض القوى السياسية الفاعلة في بعض المحافظات وتقدمها في محافظات اخرى لاسباب يطول شرحها هنا ولا مجال لسردها في هذا الحديث.وهذه القوى السياسية الفاعلة دفعت ضريبة تصديها ودفاعها عن شعبها في العهدين السابق واللاحق وهي تمتلك ثوابت وتصورات مازالت تعتقد بانها لابد ان تطرح في الواقع العراقي بغض النظر عن الاصوات في الانتخابات.كما تعتقد ان ضريبة الاعلام المضاد والتصدي المبكر للدفاع عن حقوق الشعب العراقي لا تمنعها من المضي قدماً باتجاه مسارها السياسي والثقافي لان همها الاكبر هو بلوغ الاهداف التي ضحى من اجلها الشعب العراقي وليس الحصول على مقعد هنا او مقاعد هناك.

ولم تطالب هذه القوى باكثر من استحقاقاتها الانتخابية وفق ما أفرزته انتخابات مجالس المحافظات وان هي تستحق اكثر وفق استحقاقها الحقيقية في الواقع السياسي. ويبدو ان بعض الاحزاب السياسية التي استفادت من ظروف تراجع بعض القوى السياسية تمادت في نشوة الفوز واخذت تتعامل مع الواقع بروح حزبية واستئثارية واحتكارية للمواقع ومجالس المحافظات حتى في المحافظات التي تتساوى او تتقاسم المقاعد مع قائمة شهيد المحراب وكأنها وصلت باليات انقلابية للحكومة المحلية دون النظر الى حجمها وواقعها الحقيقي.عندما نطالب بالاستحقاق الانتخابي ونغض النظر عن توزيع المقاعد في بغداد لهذه الاسباب لاننا لم نحصل فيما نستحقه من مقاعد فلا يعني اننا نتنازل عن استحقاقاتنا في محافظات حصلنا عليها على اصوات متساوية لاكبر قائمة فائزة بل كان مرشحنا من الاكثر المرشحين اصواتاً فيها.

فليس من الصحيح ان تعيش بعض الاحزاب عقلية الصراع الماضوي وشخصنة المجالس بروح الاستئثار والتهميش للاخر وهي لم تمتلك الاستحقاق الانتخابي الذي يؤهلها للانفراد او التحالف مع اخرين لم يكونوا مؤهلين للاستمرار او الالتزام بتعهداتهم الاخلاقية والقانونية في التحالفات. المسيرة مستمرة والتحديات القادمة لمجالس المحافظات كبيرة والموازنة لا تنهض بشكل مشجع لانجاح برامج القوى السياسية في مجالس المحافظات ولا يغرنكم بالله الغرور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك