المقالات

يحسبون كل صيحة عليهم"

1410 15:32:00 2009-04-18

ميثم المبرقع

مواجهة الفساد في العراق لا تصب بالضرورة ضد احد ولن تستغل ضد جهة مادام الفساد يتفاقم في مفاصل العراق الجديد. الحساسية من مكافحته الفساد او الهواجس من تفعيله لا ترعب الا المفسدين ومن يتصور بان اثارة هذا الملف يستبطن استهدافه فهو على وهم كبير وعليه مراجعة اداءاته وحساباته.

عندما نريد اثارة وكشف ظاهرة خطيرة وسلبية في العراق الجديد ينبغي ان تكون الظاهرة هي المعنية بالتطهير واذا كان ثمة من يخشى مكافحة الفساد فالخلل به وليس في المكافحين وليس من الصحيح مجاراة ومداراة هؤلاء لكي لا يتحسسوا من اثارة ملف الفساد لتورطهم او تورط مقربيهم في هذه الظاهرة المخزية. وهؤلاء الخائفون من فتح هذا الملف يشاركون ويشجعون المفسدين على التمادي في الفساد اكثر ويشكلون لهم غطاء سياسياً وقانونياً بينما يتطلب منهم فضح وكشف المفسدين حتى لو كانوا من كوادرهم وعناصرهم فالمفسد لا يمكن الوثوق به او الحرص عليه.

ولابد من الاشارة العابرة الى مسألة تبدو مهمة للغاية في هذا السياق وهي ظاهرة الانتقائية والازدواجية في مكافحة الفساد بكل انواعه. فقد يتعاطى بعض المكافحين للفساد الاداري والمالي بقاعدة "وعين الرضا عن كل عيب كليلة" فيغمض عينيه عن الفساد الذي يمارسه ابناء كتلته او جلدته ويفتحهما بقوة امام الفساد الذي يمارسه الاخرون من غير الجهة او الفئة التي ينتمي اليها وهذا فساد اخر لا يختلف عن بقية انواع الفساد. هذه الازدواجية والكيل بمكيالين في مواجهة ومكافحة فساد يكاد يفتك بالعراق الجديد بكل مفاصله ويعيق حركته الاعمارية والتنموية ويفقد مصداقية المتصدين التنفيذيين لاجهزة ومؤسسات الدولة.

ومن المفارقات في قضية الفساد هي ان الحكومات وهيئات الدولة في العالم هي التي تهدد المفسدين وتحاسبهم وتطاردهم بينما في العراق أصبحت القضية بالعكس فقد يهدد المفسدون هيئات معنية بمكافحة وملاحقة المفسدين.لا يمكن ان يكون المفسدون في مأمن في العراق مهما كان قربهم وحجهم فانه " من أمن العقاب أساء الادب"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2009-04-20
لعن الله الزاني والزانيه والراشي والمرتشي والسارق والسارقه فاقطعو ايديهما ولعن الله من عطل حد من حدود الله ونرى في العراق المسلم ومعنى المسلم هو التسليم لامر الله والرضى بقضائه . اين العراق من هذا كله حد القتل معطل وحد السارق معطل وحدود الاجرام بكل انواعها معطله .نتسائل اين العمل بامور الله ايها المسؤولين يامن تدعون الاسلام فاتقوا الله من غظبه الا يكفي غظبه لمده قرابه 40 عاما هل تريدوها القاظيه.حسبنا الله ونعم الوكيل
زهراء محمد
2009-04-19
عندما تقود سيارتك في لندن نادرا ماتسمع بوق او هورن سياره الافي المخالفه عندما تجتاز اوتكسر على سايد الذي بجانبك دون ان يسمح لك لانه يعتبرك تعديت على حقه فانا مرات اقود السياره سريعا واذا بي اسمع ب هورن سياره واقول ليش دك هورن فزوجي بجانبي يقول (يحسبون كل صيحة عليهم) لانني لا احب ان ارتكب اية مخالفه . على العكس نرى ونسمع العجب في العراق من فساد اداري ومالي ليس له حدود ولا رقيب؟؟!! وحتى الفساد المالي عمت هنا في بريطانيا حيث ملايين دولارات تهرب الى لندن لتشغيله في مشاريع كبيره(غسيل اموال) تحت اسماء
جد الصراحه وعم العدل
2009-04-19
بسمه تعالى ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا السارق والسارقةفاقطعوا ايديهمانكالا من الله صدق الله العظيم ان التقرب من الفساد الاداري والمالي مهما ضئل وقل فهو رجس ودنس وقذارة وبيع ضمير وشرف وتعد سافر على البلد الاشم كله لماذا؟ لان من يدفع له المجتمع ليخدمه يسرقه ويذله ويخزيه ويكون ردنا عونا فخاننا وصار فرعونا أليس من المخزي والعار من يجلس خلف ميني شباك والمراجعون يتراكمون ويتدافعون و لا لشئ الا للحصول على دنس توقيعه الذي خططه ليعمل السمسار المتربص ويجلب له المال الرجس ثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك