المقالات

يحسبون كل صيحة عليهم"


ميثم المبرقع

مواجهة الفساد في العراق لا تصب بالضرورة ضد احد ولن تستغل ضد جهة مادام الفساد يتفاقم في مفاصل العراق الجديد. الحساسية من مكافحته الفساد او الهواجس من تفعيله لا ترعب الا المفسدين ومن يتصور بان اثارة هذا الملف يستبطن استهدافه فهو على وهم كبير وعليه مراجعة اداءاته وحساباته.

عندما نريد اثارة وكشف ظاهرة خطيرة وسلبية في العراق الجديد ينبغي ان تكون الظاهرة هي المعنية بالتطهير واذا كان ثمة من يخشى مكافحة الفساد فالخلل به وليس في المكافحين وليس من الصحيح مجاراة ومداراة هؤلاء لكي لا يتحسسوا من اثارة ملف الفساد لتورطهم او تورط مقربيهم في هذه الظاهرة المخزية. وهؤلاء الخائفون من فتح هذا الملف يشاركون ويشجعون المفسدين على التمادي في الفساد اكثر ويشكلون لهم غطاء سياسياً وقانونياً بينما يتطلب منهم فضح وكشف المفسدين حتى لو كانوا من كوادرهم وعناصرهم فالمفسد لا يمكن الوثوق به او الحرص عليه.

ولابد من الاشارة العابرة الى مسألة تبدو مهمة للغاية في هذا السياق وهي ظاهرة الانتقائية والازدواجية في مكافحة الفساد بكل انواعه. فقد يتعاطى بعض المكافحين للفساد الاداري والمالي بقاعدة "وعين الرضا عن كل عيب كليلة" فيغمض عينيه عن الفساد الذي يمارسه ابناء كتلته او جلدته ويفتحهما بقوة امام الفساد الذي يمارسه الاخرون من غير الجهة او الفئة التي ينتمي اليها وهذا فساد اخر لا يختلف عن بقية انواع الفساد. هذه الازدواجية والكيل بمكيالين في مواجهة ومكافحة فساد يكاد يفتك بالعراق الجديد بكل مفاصله ويعيق حركته الاعمارية والتنموية ويفقد مصداقية المتصدين التنفيذيين لاجهزة ومؤسسات الدولة.

ومن المفارقات في قضية الفساد هي ان الحكومات وهيئات الدولة في العالم هي التي تهدد المفسدين وتحاسبهم وتطاردهم بينما في العراق أصبحت القضية بالعكس فقد يهدد المفسدون هيئات معنية بمكافحة وملاحقة المفسدين.لا يمكن ان يكون المفسدون في مأمن في العراق مهما كان قربهم وحجهم فانه " من أمن العقاب أساء الادب"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2009-04-20
لعن الله الزاني والزانيه والراشي والمرتشي والسارق والسارقه فاقطعو ايديهما ولعن الله من عطل حد من حدود الله ونرى في العراق المسلم ومعنى المسلم هو التسليم لامر الله والرضى بقضائه . اين العراق من هذا كله حد القتل معطل وحد السارق معطل وحدود الاجرام بكل انواعها معطله .نتسائل اين العمل بامور الله ايها المسؤولين يامن تدعون الاسلام فاتقوا الله من غظبه الا يكفي غظبه لمده قرابه 40 عاما هل تريدوها القاظيه.حسبنا الله ونعم الوكيل
زهراء محمد
2009-04-19
عندما تقود سيارتك في لندن نادرا ماتسمع بوق او هورن سياره الافي المخالفه عندما تجتاز اوتكسر على سايد الذي بجانبك دون ان يسمح لك لانه يعتبرك تعديت على حقه فانا مرات اقود السياره سريعا واذا بي اسمع ب هورن سياره واقول ليش دك هورن فزوجي بجانبي يقول (يحسبون كل صيحة عليهم) لانني لا احب ان ارتكب اية مخالفه . على العكس نرى ونسمع العجب في العراق من فساد اداري ومالي ليس له حدود ولا رقيب؟؟!! وحتى الفساد المالي عمت هنا في بريطانيا حيث ملايين دولارات تهرب الى لندن لتشغيله في مشاريع كبيره(غسيل اموال) تحت اسماء
جد الصراحه وعم العدل
2009-04-19
بسمه تعالى ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا السارق والسارقةفاقطعوا ايديهمانكالا من الله صدق الله العظيم ان التقرب من الفساد الاداري والمالي مهما ضئل وقل فهو رجس ودنس وقذارة وبيع ضمير وشرف وتعد سافر على البلد الاشم كله لماذا؟ لان من يدفع له المجتمع ليخدمه يسرقه ويذله ويخزيه ويكون ردنا عونا فخاننا وصار فرعونا أليس من المخزي والعار من يجلس خلف ميني شباك والمراجعون يتراكمون ويتدافعون و لا لشئ الا للحصول على دنس توقيعه الذي خططه ليعمل السمسار المتربص ويجلب له المال الرجس ثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك