( بقلم : جميل الحسن )
في كل مرة يطلق فيها وزبير الكهرباء تصريحه السنوي الشهير بتحسن قريب للطاقة الكهربائية تشهد الشبكة الكعربائية في البلاد تدهورا سريعا ومفاتجئا بحيث بتنا نتندر على هذه التصريحات التي سرعان ما تتحول من تصريحات متفائلة الى تصريحات كارثية لن تسهم في تغيير الواقع او استبداله بشيء فحالة التردي المزمنة التي تعاني منها شبكات الطاقة الكهربائية باتت امرا ثابتا وامر تغييرها اصبح صعبا ومستحيلا واصبح بلد كبير مثل العراق معروف بغزارة نفطه ومياهه عاجزا عن بناء شبكات طاقة كهربائية جديدة تعمل على سد احتياجات البلاد منها ولم تجد الحلول الترقيعية في انهاء الازمة والتي ما زالت الوزارة تتبناها وبشكل مثير للدهشة والاستغراب مثل شراء الكهرباء من بلدان الجوار او بناء محطات ثانوية ليست مهمة فيما تتواصل وعود الوزارة ببناء محطات جديدة عن طريق التعاقد مع شركات اجنبية متخصصة في هذا المجال وهو امر ما زال موضع الشكوك
فلم تات الى البلاد لحد الان اية شركة اجنبية ولم تضع طابوقة او وتدا لبناء اية محطات جديدة فيما الوزير غارق في وعوده المجانية المعاكسة والتي تسير في اتجاه معاكس لرغبة وامنيات المواطنين الذين باتوا يتشائمون من هذه التصريحات ولا يتمنون للوزير ان يستمر بها فالشيء الوحيد الذي يرغب فيه المواطنون حقا هو في رؤية الكهرباء تضيء منا زلهم وشوارعهم باستمرار وان يستغنوا عن البدائل التي تشكل ارهاقا ماديا ومعنويا لهم .لقد تعكزت وزارة الكهرباء في الماضي على اعذار وحجج عديدة كانت تبرر من خلالها سبب اخفاقاتها لكنها اليوم ومع سقوط هذه الذرائع تحاول ان تفتش عن مبررات جديدة تداري من خلالها هذا العجز الفاضح والمزمن .
ان التصريحات امر لا يخدم باي حال من الاحوال المواطنين ووزارة الكهرباء ليست بحاجة الى التصريحات بقدر حاجتها الى سياسة واضحة في العمل تقوم على بناء المحطات الجديدة وتطوير الشبكات الموجودة حاليا وهو امر ليس صعبا وعملية دخول الشركات الاجنبية الى العراق امر يجب ان تسعى الحكومة للقيام به من اجل اثبات قدراتها في فرض الامن والاستقرار الذي تتباهى بتحقيقه وان تؤكد من خلاله جديتها وعزمها على حل ازمة الكهرباء مع منح وزير الكهرباء جائزة نوبل في التصريحات الكهربائية التي لا تنتل طبعا لكنها لا تجعلها تتدفق على المواطنين او تمنحهم بصيصا من الامل في قرب انتهاء الازمة التي تتجدد كل عام عند ازمات الشتاء والصيف حتى بات قول شاعرنا الكبير مظفر النواب ينطبق على تصريحات الوزير الكهربائي لقد قتلتنا الردة التي تتحول الى قتلتنا النتلة الكلامية .
https://telegram.me/buratha