المقالات

الدخول الشريف والمغادرة الاشرف

1086 19:33:00 2009-04-15

جبارعبدالزهرة العبودي

ساهم المجلس الاعلى الاسلامي مساهمة فاعلة في فضح ممارسات النظام العفلقي المقبور ضد الشعب العراقي ومحيطه الاقليمي والمنظومة الدولية وقد مهد الطريق امام المجتمع القانون الدولي ليقرر مسألة اسقاط ذلك النظام نظرا لما كان يشكل  من خطورته على الامن والسلم العالميين0

وبعد الاطاحة بذلك النظام دخل المجلس الاعلى الاسلامي / فرع العراق بمختلف دوائره ومؤسساته بما فيها بدر وشهيد المحراب الى ارض الوطن الغالي الذي اضطهرم النظام المقبور على الهجرة منه 0 ولكنهم لم يستسلموا لليأس والاحباط او اسار المصالح الذتية والفئوية ، لذلك توجه رجال المجلس نحو استغلال تلك الهجرة لمقاومة نظام الظلم والطغيان وانقاذ الاهل والوطن من بطشه وعسفه وجبروته0

وقد القى المجلس حال ما وطئت اقدام رجاله ارض الوطن المفدى بكل ما يملك من ثقل سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي واصلاحي من اجل اعادة اعمار العراق وبنائه على مستوى الارض وانسانها وفي كل مجالات الحياة ومفاصلها0 لذلك كانت للمجلس الاعلى الاسلامي في العراق مساهمات رائدة على مدى الاعوام المنصرمة في العمل الـــمثابر وعلى مختلف الصعد من اجل استعادة القرارالعراقي بكل اشكاله سياسيا واقتصاديا وامنيا من ايدي قوات التحالف الدولي ، بهدف استعادة السيادة والاستقلال 0

وله مساهمات اخرى على صعيد العمل الدبلوماسي والتحرك الدولي يأتي في مقدمتها حث المجتمع الدولي على المساهمة في اطفاء الديون التي أثقل بها النظام المقــــــبور كاهل المال العام العراقي 0 وما زالت صورة الحركة المحورية المتواصلة من قبل قادة المجلس الاعلى الاسلامي وفي مقدمتهم السيد عبد العزيز الحكيم والتي استمرت على قدم وساق حتى نجحت في اخراج العراق من البند السابع 0

وبعد الانتخابات السلطوية الثلاث تنازل عن بعض المقاعد البرلمانية وربما بعض الحقائب الوزارية لتيارات ساسية لم يسعفها ضيق مساحة قاعدتها الجماهيرية للفوز بالعدد المطلوب من المقاعد ليكون لها صوت او مساهمة في صنع القرار ، وكان هدف المجلس هو توسيع قاعدة المشاركة في الحكومة من خلال ذلك التنازل الذي ساعد على دخول جهات حزبية الى الساحة السياسية والتي لايمكن لها الدخول إليها  لولا عطاء المجلس ذاك 0

وبعد انتخابات مجالس ادارة المحافظات وفوز المجلس الاعلى من خلالها بشرف ادارة بعض محافظات العراق ، فقد بذل اداريوا تلك المحافظات بكل مادليهم من خبرة وقدرة وكفاءة من اجل اعمار وبناء وتشييد معالمها ومن خلفهم قادة المجلس بدعمهم السياسي والاقتصادي ، الذين وضعوا عملية الاعمار والبناء بمعناها الواسع ومداها العريض على رأس أولويات حركتهم الاصلاحية 0

ونظرا لذلك فقد حصلت المحافظات التي كانت ادارتها بأيدي إداريين من المجلس الاعلى على قصط وافر من اعمار المرافق المهمة وترميم قطاعات واسعة من ابنية دوائر الدولة ومؤسساتها وتشييد ابنية وفتح طرق جديدة وإكساء الارصفة وتشجير الحدائق والتمنزهات العامة 0

والاهم من ذلك اقامة مشاريع حيوية وبالغة الاهمية ولها حاجة ماسة وفي مقدمتها يأتي مطار محافظة النجف الاشرف ، والذي عـُـدَّ من قبل خبراء الطيران من المطارات الضخمة والبالغة الدقة من حيث التصميم والبناء ومن حيث الاجهزة المتطورة تكنلوجيا الخاصة بالطيران والتي تم تزويده بها ، لذلك اصبح وبحق من المطارت المهمة في العالم والمنطقة رغم حداثة بنائه 0

واليوم وبعد انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة يغادر اداريوا المجلس الاعلى الاسلامي مواقعهم الا دارية على مستوى المحافظة واقضيتها ونواحيها والتي شغلوها بكل امانة ونزاهة وعفة بعد ان رسموا بجهودهم الخيرة وطاقاتهم البناءة لوحة جميلة من الاعمار والبناء والترميم والتجديد والتحديث 0 وبذلك تكون مغادرتهم هي ( المغادرة الاشرف ) من نوعها في تاريخ العراق الحديث منذ تأسيسه في عشرينيات القرن الماضي لأنه ترك بصمات ايجابية وطيبة على كل مرافق الحياة العراقية ومعالمها مترجمة وشاخصة بالمنجزات والمكاسب التي حققها من اجل خدمة الشعب والوطن ، وهو بذلك يكون على العكس مما خلفته الطواقم الادارية للانظمة السابقة والتي لم تخلف سوى الخراب والدمار 0

إن ما حققه المجلس الاعلى الاسلامي من ايجابيات عبر اضطلاعه بالمسؤولية الادارية لبعض المحافظات ، إنما يعكس بكل وضوح الفهم الحقيقي الذي يحمله المجلس الاعلى الاسلامي للمسؤولية من انها شرف عالي وواجب وطني ونضالي مقدس لخدمة الشعب وارض الوطن الطيبة وعمل انساني كبيريساهم بشكل فاعل في رفد منظومة العلاقات الانسانية بالخير والتعاون المثمر 0 وعليه فإنه يتوجب على من يخلف الطواقم الادارية المجلسية في مجالس المحافظات ان يكون هاجسه الرسمي والانساني على مدار ساعات اليوم هو اكمال المسيرة المجلسية من خلال العمل الجاد على توفير اوسع الخدمات وتقديم افضل المكاسب لشعب العراق العظيم ، لذلك فإن تبني طريق اداري مغاير لطريق المجلس الاعلى  مـــــــــــن قبل الطوقم االادارية الجديدة فإنه يعود بالعمل والاداء الاداري الى مربع ( حليمة ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Zaid Mughir
2009-04-17
أخي جبار : لو أني مكان من فاز في انتخابات محافظة النجف الحبيبة سيكون أمامي خيارين , إما أن اكمل مسيرة من كان قبلي وأحسن أو أتنازل لهم لبكملوا المزيد ..لأن ما حققته النجف في زمن مسؤلبة السيد أسعد أبو كلل والسيد عبد الحسين عبطان فعلا يدعو الى الفخر ..وهنيئا لمن يقال له (رحم الله والديك) حينما يخلص في عمله ..اللهم أحفظ لنا البدريين ومن سار على نهجهم
فائز
2009-04-16
من المفيد أن يكتب كل من عمل في مجالس المحافظة السابقة عن تجربته سلبا او إيجاباً وما هي المعوقات لعله يستفاد منها القادمون الجدد. ويجب ان تتركز على ما يلي:(1) هل كان إحتكاك الأعضاء بالناس كثير أم قليل؟ هل السبب الإرهاب أم كثرة الأشغال؟ (2) هل المقاولين كانوا جيدين أم ان المشكة في مافيا المقاولين. (3) ما هي صلاحيات مجلس المحافظة لكي لا يخلط الناس ويرجعون كل تقصير اليهم.(4) هل هنالك تداخل بين أعمالهم وأعمال وزارات أخرى؟(5) ما دور المجالس البلدية معوق أم مكمل!! كلها مفيدة لإغناء التجربة.
sun
2009-04-16
كلامك صحيح لكن الناس تريد من يلتصق معاها ويشدها شد اني التكلم من حرصي ومحبتي ارجوا ايصال كلامي في منطقتنا يوجد عضو مجلس محافظة بغداد سيد نائل قبل يومين من انتخابات المجالس الاخيرة يلله عرفناه لان علق صورته براس الشارع يريد الناس تنتخبة بينما طول 4 سنين لم يحضر الى الحسينية في المنطقة ويصلي مع الناس ويشوف حاجاتهم ومشاكلهم ويطور المنطقة لاماء لاكهرباء او يبلط الشوارع المخسفة ولا احد شايفة بس وقت الانتخابات عرفناه وهذا لكلام نفسة يطبق على النائب محمد المحيمداوي بن المنطقة كل لي خذو مناصب مثلهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك