جبار عبد الزهرة العبودي
من المعروف الذي لا جدال فيه أن النظام السابق دأب وعلى الاخص قي اثناء الحرب مع إيران وحرب الخليج وما بعدها الى منح رتبة ملازم لكل من هـبَّ لنجدته ودب َّ لخدمته من الفعيين والمرتزقة لأسباب عديدة من بينها مقتل وفرار الكثير من الضباط في تلك الحروب اضافة الى وقوع البعض منهم في الاسر 0
ونستطيع تحديد وتأشير الفئات وعناصرها المشمولة بقرارات منح رتبة ملازم دون استحقاق او مسوغ قانوني لذلك وكان المعيار هو اخلاصهم له وتفانيهم في تنفيذ قراراته واجراءاته وهي كلها تعسف وظلم واضطهاد كما يأتي :-
* فئة مراتب الجيش والشرطة من نواب الضباط والمفوضين وصياط الصف والجنود والشرطة من الرفاق حصريا ، تم ادخالهم الى كلية الضباط الاحتياط لأشهرقلائل ومنحوا بموجب ذلك رتبة ملازم 0
* فئة خريجي ثانويات الصناعة والزراعة ، كذلك ادخلوا الى كلية الضباط الاحتياط ومنحوا رتبة ملازم بعد أشهر ، وقد وصل البعض منهم الى مواقع وظيفية حساسة وعلى سبيل المثال شغل احدهم منصب ضابط أمن محافظة وكان يحمل رتبــــــــــــة عسكرية كبيرة ولا ندري من اين جاء بها ، ولا ندري أيضا كيف يقوم بمهام هذا الموقع الوظيفي المهم الذي يحتاج الى شهادة عالية وخبرة طويلة وعقلية مصقولة عبر كثرة الدورت الدراسية والتجارب العملية ، ولاندري أيضا كيف تم ايصاله الى هذا المنصب ، ومن الذي أوصله ؟؟ 0
فئة المراتب المستبسلين :- وهي فئة تم منح افرادها رتبة ملازم بشكل مباشردون ادخالهم في دورات لتأهليهم ، وقد حصل ذلك اثناء الحرب مع ايران وحرب الخليج إذ كان صدام عندما يرفع إليه كتاب من احدى الوحدات بأن المجموعة المدرجة اسمائها في الكتاب
كتاب قد ثبت افرادها اثناء القتال ، فإن صدام يبادر الى منحهم رتبة ملازم حتى ولو كان عددهم بالمئات بقرار اطلق عليه في حينها اسم قرار تكريم ، وهناك الكثير من هذه القرارات تخص كل صنف من صنوف الجيش والشرطة وفي مقدمتها المشاة والقوة الجوية ، ومقاومة الطائرات 0
فئة ضباط قوات القدس :- قوات القدس هي التسمية البديلة للجيش الشعبي ، الذي ذاق منه الشعب العراقي الويلات وخاصة في إبّان الحرب مع ايران وحرب الخليج فإنه كان يلاحق المواطنين في طول العراق وعرضه وخاصة الشباب لغرض تجنيدهم ودفعهم الى محرقة الموت دفاعا عن النظام ورئيسه والويل لمن يتخلف او يهرب فإن شبح عقوبة الاعدام لا يكف عن ملاحقته 0
لذلك فإن جميع ضباط قوات القدس هم من العاطلين عن العمل والمتسولين واللصوص والنمحرفين الذين وجد النظام المقبور فيهم ضالة المنشودة لتجنيدهم في مجال اضطهاد الشعب وقمعه وملاحقة المواطن باستمرار دونما تهمة ، وهم بدورهم وجدوا في ما يكلفهم به ذلك النظام المقبور من مهام لا انسانية وغير اخلاقية متنفسا لتسكين ساديتهم وعشقهم للجريمة ، وعلى ذلك الاساس والمؤهل منح النظام السابق رفاق الجريمة وانعدام الذمة والضمير الرتب العسكرية المؤشرة ادانه ازاء كل درجة حزبية :-
1- عضو عامل= نقيب
2- عضو فرقة = مقدم
3- عضو شعبة = عقيد
4- عضو فرع = عميد
5- عضو قيادة قطرية= لواء
6- عضو قيادة قومية = فريق
ولا بد من التنبيه الى ان الكثير منهم قد تم تثبيتهم على الملاك الدائم للوزارتين وقد ساعدهم في ذلك مساعدة كبيرة ضعاف النفوس من المرتشين والفاسدين والمفسدين من العفالقة المتسترين عن الانظار والذين يشغلون مواقع وظيفية في وزارتي الدفاع والداخلية 0إنه من السهل معرفتهم من خلال العوامل المساعدة التالية :-
1- خط الخدمة العسكرية الذي يؤشر فيه تاريخ منحهم رتبة ملازم وغالبا ما يكون ذلك الترايخ ضمن الفترة ( 1968م ---- 2003 م ) ، وعلى الاخص الفترة الواقعة ما بين الحرب مع ايران ودخول قوات التحالف الدولي الى العراق وهي الفترة الممتدة مـــــــن العام(1980م ) وحتى العام ( 2003م ) 0
2- ويؤشر في خط الخدمة ايضا دخولهم الى كلية الضباط الاحتياط ، وليس الكلية العسكرية الاولى او كلية الشرطة
3- معظمهم يحمل رتبة ملازم اول او نقيب مع كبر السن ، وذلك لأن النظام العفلقي حين ثبت لديه بالملموس عدم قدرتهم على تحمل مسؤولية ضابط ولعب دوره بالشكل المطلوب سارع الى احالتهم على التقاعد برتبة ملازم ونقيب 0
4- وهنا يتبادر الى الاذهان سؤال ، إذا كان النظام الذي منهحم رتب ضباط قد تخلى عن ثقته بهم واحالهم على التقاعد كما اسلفنا ، لماذ تقوم وزارتي الدفاع والداخلية اليوم باعادتهم الى الخدمة وتثبيتهم على الملاك الدائم وترقيتهم الى رتب اعلى ؟؟؟ 0
5- أما بالنسبة لضباط القدس فإن النظام العفلقي منحهم الرتب المؤشرة اعلاه بشكل مؤقت وليس بشكل دائم ، ولكنهم وقد مردوا على الغش والتزوير قاموا بمراجعة لجان التعيين في محافظاتهم التي تم فتحها بعد التغيير من قبل الادراة المدنية للعراق آنذاك ، وقدموا إليها وثائق مزورة تحمل عنوان ضابط وقد ساعد في ذلك ايضا الرشى وعدم تدقيق تلك اللجان للوثائق 0
6- بالنسبة لضباط القدس مكتوب في خط الخدمة أن الرتبة مؤقتة ، وهو اعتراف من النظام الذي منحهم تلك الرتب بعدم اهليتهم لحملها ولكن ( قــلـّـة الخيل ) كما يقول المثل العربي دفعت نظامهم الى ذلك 0
بقي ان نقول امام الوزارتين عديد خيارات من اهمها واكثرها جذرية في التخلص من هذه الطبقة الجاهلة والمتخلفة من الضباط والتي باتت تشكل عبئا ثقيلا على الخطط والضوابط والاوامر العسكرية وفي طرق تنفيذها بسبب عدم أهليتها وعد م تلقيها المستوى التعليمي العسكري والقانوني المطلوب لمسؤولية موقع ضابط 0 فإن الخيار يكمن في اصدار قرار من قبل الوزارتين يتضمن السماح لهريجي الكلية العسكرية الاولى وكلية الشرطة بحمل رتبة ضابط وبالنسبة للاختصاصات المدنية يسمح لخريجي الكليات والمعاهد فقط .
https://telegram.me/buratha
