المقالات

اعترافات مثنى الضاري تضع النقاط على الحروف "لااعتراف عربي بالنظام الجديد في العراق"!

1356 10:00:00 2009-04-15

اسعد راشد

من تابع يوم الثلاثاء بتاريخ 14نيسان لقاء مثنى حارث الضاري مع قناة الجزيرة وما اعترف به من دور عربي كبير في دعم ما يسميه خطاب "المقاومة" واستمرار دعم النظام الرسمي العربي لمساعي من يدعمون عمليات القتل والتفجير والارهاب يصل الى نتيجة واحدة وضع مثنى الضاري من خلالها النقاط على الحروف وهي "لا اعتراف عربي رسمي بالنظام الجديد القائم في العراق" !

وما يؤكد على ذلك هو ان الامير القطري قد استقبل احد وجوه الشريرة المنبوذة عراقيا والمتهمة بنشر فرق الموت البعثية المرتبطة بخلايا القاعدة الارهابية وصحواتها المخترقة التي نالت قبل اعترافات هذا الابن باعجاب الاب الذي لم ينفي علاقات العدد الاكبر من الصحوات بتنظيمات "المقاومة" ! ان يجتمع امير دولة بشخص لا قيمة له لا يمثل الا نفسه ومتهم كأبوه بنشر الارهاب والفتنة الطائفية في العراق امر يجب على الحكومة العراقية ان لا تسكت عليه .. والاخطر من ذلك ان مثنى الضاري قد اعترف انه ومن خلال لقاءاته مع اكثر من رئيس ومسؤول عربي ان "خطاب المقاومة" يلقى دعما عربيا رسميا واسعا وانهم يتلقون التشجيع للاستمرار في هذا النهج عبر عمليات التفجير والقتل واستهداف المدنيين والقوت الامنية والامريكية ..وقد استشهد الضاري الابن في اقواله باالتصعيد في الوضع الامني الذي شهده العراق اخيرا من خلال التفجيرات الارهابية التي طالت العديد من المناطق السكنية وقتل الابرياء .

ان اعترافات مثنى الضاري تضع النقاط على الحروف وهي تشير الى ان العراق سوف لن يشهد اي استقرار وهدوء وان النظام العربي الرسمي يعتبر ان الحكومة القائمة هي حكومة "طائفية" منبوذة عربيا لا تمت باالمحيط الطائفي بصلة وعلى هذا الاساس ايضا تعامل وتتخذ المواقف وتضع الاجندات !

ان اهم شيء جاء في اعترافات مثنى الارهابي هو "عدم تقبل العرب بالعراق الجديد ورفضهم للتغييرات القائمة في العراق وان التواصل الرسمي الشكلي مع العراق او ارسال وفود رسمية اليه هو نتيجة ضغوط امريكية "!!

اعترافات المفلسين من امثال الضاري رغم ضئالة تأثيرهم على الوضع الامني ورغم الزوبعة الاعلامية التي يثيرها العرب في وسائلهم الخبرية تدق ناقوس الخطر وتشكل في الوقت ذاته حافزا للشرفاء من ابناء الوطن العراقي في لم الصفوف والابتعاد عن الخلافات والانشقاقات وعمليات الاقصاء لبعضهم البعض ‘ كما انها تنبههم بمستوى الخطر المحدق بهم وبالمؤامرات التي تحاك ضدهم انطلاقا من دول الجوار التي لم تحترم قيم ولا شرف الجيرة الحسنة!

الانظمة العربية باجمعها تعمل على دفع العراق نحو الدمار وعدم الاستقرار الابدي وهم بذلك ينفذون نوايا واحقاد وضغائن قائمة على خلفيات خبيثة واجندة لا علاقة لها بالسجالات المذهبية القائمة اليوم بقدر ما انها جهل وغباء وغياب الدراية بخصوصية العيش المشترك واحترام حقوق الانسان وحق الاخرين في المساواة والعدل والحياة .

ان بناء عراق قوي وبسواعد ابناءه الشرفاء وبمشاركة كل الاطياف والاتجاهات بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية والدينية والمرجعية وحتى القومية هو الصمام الضامن لعدم سقوط العراق مجددا في براثن البعث المجرم ولا في احضان التطرف والمتطرفين من القاعدة واتباعهم وحاضنيهم ‘ واعترافات الضاري الاخيرة لقناة الجزيرة تكشف ان لا امل في الاعراب ولا جدوى في التقرب اليهم والتملق لهم حتى استخداب خطاب المجاملة معهم لان هؤلاء لا يفهمون ذلك الا بانه ضعف واستسلام وان اللغة الوحيدة التي يفهمونها هي لغة "الانسان القوي" ..

البديل لمواجهة هذا التعنت العربي الرسمي وهذا الحقد المقنن والمأدلج هو الانفتاح على الدول غير العربية والتوجه نحو اسيا وشرق اسيا واوروبا وامريكا وفتح قنوات وتشكيل لجان نشطة تهدف تعزيز علاقات العراق بعالم غير عالم الاعراب والتسريع في ضرب كل اوكار الارهاب والتطرف المدعوم عربيا ولجم كل نشاط عربي رسمي يستهدف التدخل في الشان العراقي وهو امر يساعد كثيرا على الانفتاح غير العربي على العراق خاصة وان ارض الرافدين تضم في باطنها اكبر مخزون للذهب الاسود وانها بلد الخيرات وان باستطاعتها منافسة كل تلك الدويلات التي تتامر علينا في الرياض وابوظبي والدوحة والقاهرة وعمان ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة وقيادة
2009-04-15
متى نتعلم من الحكومة التركية تدخل الى العراق في اي وقت وكيف ماشاءة لغرض مقاتلة حزب العمال الكردستاني pkk اما نحن نتملق الى العربان كي يفتحوا سفارة لغرض ان ترعى هي الارهاب وعن طريقها او نعطي الاردن النفط باسعار تفضيلية يالها من مفارقات بين كابونات النفط من مقبورهم والسم في العسل اليوم كم ارهابي اصبح يستوطن في المملكة الامريكية اليوم الى متى ومن هو البقرة المنفوخة امير قطر اين انتم ياحكومة اصحو استيقضوا لا تناموا الى اين صمن بكمن
الدكتور شريف العراقي
2009-04-15
ياللفضيحة يفتخر بقتل النساء والاطفال والابرياء
sun
2009-04-15
موقع قناة الفيحاء الفضائية \مقالات\ الهوس بالطاغية\ راجع الموقع00من قناة سما دبي احتفالية كبيرة جدا للشعر يحضرها جمهور يهتف بالروح بالدم نفديك ياصدام وبرعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم قام هذا الشيخ وقرا شعر المدح يااحمد بن محمد علوم الطيبين وانت رجل مسلم و نفسك عارفين اسلامها جاهد بهابوسعك ترى الشاعر جهادة فرض عين ياما نصير ولا ممات مسكها وخاتمها والقافية تكريت والهاجوس صدام حسين تكريت ماتاخذ الاوامر الا من صدامها اذا عظم حجم الحسد في اعظم زعيم الحاسدين العظماء القبرنفس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك