المقالات

زيارة كردستان

1024 14:44:00 2009-04-14

كتب: احمد عبد الرحمن

لاشك ان زيارة نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم لاقليم كردستان تمثل خطوة مهمة وحيوية في مجمل الحراك السياسي في الساحة العراقية، الهادف في اطاره العام الى دفع وتفعيل العملية السياسية، من خلال اجراء المزيد من النقاشات والحوارات بين مختلف القوى الوطنية حول القضايا المختلفة التي تشكل محور اهتمام الجميع، لما لها من اهمية انية ومستقبلية بالنسبة للعراق والعراقيين على وجه العموم.وبما ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي يمثل احد ابرز القوى الوطنية الفاعلة والمؤثرة في العملية السياسية، وبما انه يرتبط بتحالفات استراتيجية مع القوى الوطنية الكردية، لاسيما الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني منذ عهد المعارضة للنظام الصدامي البائد، فأنه من الطبيعي جدا ان تحظى زيارة نائب رئيس المجلس الاعلى الى اقليم كردستان بأهمية خاصة واستثنائية، خصوصا وانه كان قد زار في اوقات سابقة محافظات عديدة من بينها الانبار وصلاح الدين.

ومن مدينة السليمانية التي وصل اليها يوم الاحد الماضي للمشاركة في مراسيم دفن رفات عدد من ضحايا عمليات الانفال اطلق السيد عمار الحكيم اشارات سياسية عن افاق الوضع السياسي العام.فقد قال "نحن ملتزمون تماما بالدستور العراقي ونعتبره منجزا مهما للعراقيين، وان هذا التمسك بالدستور لايمنع من اعادة النظر ببعض فقراته ضمن الاليات الدستورية لتعديله، واذا ما تم ضمن هذه الاليات فسيكون ذلك قرار الشعب العراقي، وان احترامنا للدستور وتمسكنا به هو لانه احد المنجزات للتعبير عن ارادة الشعب العراقي الذي استفتى عليه، وان التعديلات التي تأتي ضمن هذا السياق ستكون مقبولة وما سواها بكل تأكيد سيكون موضع تحفظ من قبلنا لاننا ملتزمون بهذا الدستور بكل مواده ونعتقد ان الملفات الشائكة يجب ان تعالج عبر الوسائل الدستورية".

وبالفعل فأن هناك قضايا شائكة ونقاط خلافية تحتاج الى حلول ومعالجات عملية وواقعية ومدروسة، وانه لابد من مرجع واساس للبحث والحوار والنقاش، والا فأن الامور ستبقى تدور في حلقة مفرغة ان لم تصل الى طرق موصدة ، وان الدستور هو خير مرجع، وهو يعالج نقاط ضعفه والهفوات التي فيه من داخله، لانه حدد اليات العلاج والحل. وهذه واحدة من نقاط قوته. وحينما يكون الدستور هو الاطار الجامع، وهو الموجه والمقنن لحدود الخلاف والاختلاف، والمخرج للمشاكل والازمات، فهذا يعني اننا نسير في الطريق الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sun
2009-04-15
على جميع المناضلين والابطال الذين جاهدوا وقارعوا النظام الصدامي المجرم ان يبقوا متحدين ولا يدعوا اي فجوة بينهم لان اي شرخ بسيط ينفذ الشيطان منه وما اكثر الشياطين المتربصة للاجهاض على العملية السياسية والعراق الجديد اخوتي في الحكومة العراقية الجديدة حافضوا على الائتلاف العراقي وكونوا قائمة واحدة وصوت واحد و تشتتوا اصواتكم ولا تفرقكم حب المناصب اعرفوا ان عدوم اليوم كل الدول العربية لان مصالحها تهددت باستلامكم للحكم ولو كان حكام العرب يعرفون النتيجة هذ لتمسكوا بصدام بكل قوتهم نارصدام ولا هاي الجنة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك