المقالات

زيارة كردستان


كتب: احمد عبد الرحمن

لاشك ان زيارة نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم لاقليم كردستان تمثل خطوة مهمة وحيوية في مجمل الحراك السياسي في الساحة العراقية، الهادف في اطاره العام الى دفع وتفعيل العملية السياسية، من خلال اجراء المزيد من النقاشات والحوارات بين مختلف القوى الوطنية حول القضايا المختلفة التي تشكل محور اهتمام الجميع، لما لها من اهمية انية ومستقبلية بالنسبة للعراق والعراقيين على وجه العموم.وبما ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي يمثل احد ابرز القوى الوطنية الفاعلة والمؤثرة في العملية السياسية، وبما انه يرتبط بتحالفات استراتيجية مع القوى الوطنية الكردية، لاسيما الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني منذ عهد المعارضة للنظام الصدامي البائد، فأنه من الطبيعي جدا ان تحظى زيارة نائب رئيس المجلس الاعلى الى اقليم كردستان بأهمية خاصة واستثنائية، خصوصا وانه كان قد زار في اوقات سابقة محافظات عديدة من بينها الانبار وصلاح الدين.

ومن مدينة السليمانية التي وصل اليها يوم الاحد الماضي للمشاركة في مراسيم دفن رفات عدد من ضحايا عمليات الانفال اطلق السيد عمار الحكيم اشارات سياسية عن افاق الوضع السياسي العام.فقد قال "نحن ملتزمون تماما بالدستور العراقي ونعتبره منجزا مهما للعراقيين، وان هذا التمسك بالدستور لايمنع من اعادة النظر ببعض فقراته ضمن الاليات الدستورية لتعديله، واذا ما تم ضمن هذه الاليات فسيكون ذلك قرار الشعب العراقي، وان احترامنا للدستور وتمسكنا به هو لانه احد المنجزات للتعبير عن ارادة الشعب العراقي الذي استفتى عليه، وان التعديلات التي تأتي ضمن هذا السياق ستكون مقبولة وما سواها بكل تأكيد سيكون موضع تحفظ من قبلنا لاننا ملتزمون بهذا الدستور بكل مواده ونعتقد ان الملفات الشائكة يجب ان تعالج عبر الوسائل الدستورية".

وبالفعل فأن هناك قضايا شائكة ونقاط خلافية تحتاج الى حلول ومعالجات عملية وواقعية ومدروسة، وانه لابد من مرجع واساس للبحث والحوار والنقاش، والا فأن الامور ستبقى تدور في حلقة مفرغة ان لم تصل الى طرق موصدة ، وان الدستور هو خير مرجع، وهو يعالج نقاط ضعفه والهفوات التي فيه من داخله، لانه حدد اليات العلاج والحل. وهذه واحدة من نقاط قوته. وحينما يكون الدستور هو الاطار الجامع، وهو الموجه والمقنن لحدود الخلاف والاختلاف، والمخرج للمشاكل والازمات، فهذا يعني اننا نسير في الطريق الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sun
2009-04-15
على جميع المناضلين والابطال الذين جاهدوا وقارعوا النظام الصدامي المجرم ان يبقوا متحدين ولا يدعوا اي فجوة بينهم لان اي شرخ بسيط ينفذ الشيطان منه وما اكثر الشياطين المتربصة للاجهاض على العملية السياسية والعراق الجديد اخوتي في الحكومة العراقية الجديدة حافضوا على الائتلاف العراقي وكونوا قائمة واحدة وصوت واحد و تشتتوا اصواتكم ولا تفرقكم حب المناصب اعرفوا ان عدوم اليوم كل الدول العربية لان مصالحها تهددت باستلامكم للحكم ولو كان حكام العرب يعرفون النتيجة هذ لتمسكوا بصدام بكل قوتهم نارصدام ولا هاي الجنة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك