المقالات

نتمزق من اجل وحدتنا مع الاخرين

1236 14:05:00 2009-04-14

ميثم المبرقع

يدور هذه الايام جدل مثير حول المصالحة واطرافها والياتها وشرائطها وبدأ الجدال والسجال محتدماً رافقتها انفعالات ومكابرة لاطراف كانت متفاعلة مع المصالحة دون تشخيص الظروف الموضوعية لهذه القضية الحساسة.لا اعتقد ان احداً يرفض المصالحة والصلح والتصحيح ولا يختلف الحريصون على العراق الجديد على أصل المصالحة واهميتها في استقرار وامن البلاد وحفظ النسيج الاجتماعي والتنوعي في هذا البلد التعددي الاتحادي.ولكن ان كان ثمة اختلاف فهو في التفاصيل والجزئيات وهي لا تكون حاكمة اساساً على الكليات والخطوط العامة والاجمالية لعنوان المصالحة.

والمفارقة الغريبة التي لم يتنبه لها القادة في العراق هي ان النقاش والخلاف حول مصالحة الاخرين سيؤدي الى نزاع وخصام بينها وهي تفكر بمصالحة الاخرين فتخسر علاقاتها التأريخية والمصيرية من اجل مصالحة الابعدين عنها فسوف يهدم الخلاف بيتنا الداخلي من اجل مصالحة ومصلحة الجيران. والمفترض ان نبدا بترميم التصدع الداخلي في بيتنا كخطوة اولى لاصلاح بيوت الاخرين فليس من الصحيح ان نهدم بيوتنا ونقطع علاقاتنا من اجل علاقات غيرنا وبيوت جيراننا.

واذا كنا حريصين جداً على مصالحة الاخرين ممن اساءوا الى ابناء شعبنا في المرحلة الماضية فعلينا ان نحرص جيداً على ممن ضحوا وتضرروا من المرحلة الماضية ثم دفعوا الثمن في المرحلة الراهنة.ومن هنا فان الحريصين تماماً على بلورة مشروع المصالحة مع من اساء في المرحلة الماضية ينبغي ان يكونوا الاحرص على مصالحة ذواتهم واخوانهم في المسير والمصير المشتركين فليس من الصحيح التفريط باخوة لهم في العملية السياسية والوطن والمحنة من اجل الافراط بمصالحة غيرهم ممن اخطأوا بحق الجميع.

فالدعوة الحريصة في هذا السياق لجميع القوى والشخصيات القيادية ان يبدأوا بمصالحة حقيقية وتفاهم وانسجام مع كل القوى التي كانت ومازالت حريصة على العملية السياسية والعراق الجديد قبل التفكير بمصالحة غيرهم فان ميداننا الاول أنفسنا ان قدرنا عليها اصبحنا على غيرها اقدر ولو عجزنا عنها فاننا على غيرها اعجز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك