( بقلم: احمد العماري )
بعد انتهاء اليوم الاول (يوم الاحد) من انعقاد جلسة مجلس محافظة ميسان الاولى والتي انتهت بعدم التوصل الى شيء يذكر الا ان الائتلافات كانت تقول ان قائمة ائتلاف دولة القانون والتي تمتلك (8) مقاعد وقائمة شهيد المحراب والتي تملك نفس العدد وقائمة تيار الاصلاح والتي تمتلك (4) مقاعد قد ائتلفوا فيما بينهم فيما بقيت قائمة تيار الاحرار خارج الحسابات كونها لم تقبل على ما توصل اليه المؤتلفون .اليوم الاول من الاجتماع وكما صرح احد اعضاء المجلس وهو من قائمة ائتلاف دولة القانون ان الاجتماع قد أؤجل على امل عودة الاخوة في قائمة تيار الاحرار والائتلاف معهم خدمة للمحافظة وأبنائها ، وبانتهاء هذا اليوم وعودتنا من المجلس كنا نعتقد ان اليوم الثاني سوف يحسم الامر وكما كان متوقع فقائمة ائتلاف دولة القانون لهم حصة المحافظ وقائمة شهيد المحراب لهم حصة رئيس المجلس اما المناصب الاخرى فتبقى لحين حسم عودة قائمة الاحرار من عدمها ، فاذا عادت فتكون لهم حصص اخرى وبالاتفاق مع قائمة الاصلاح .
وهذا الامر لم نعلمه وحدنا كوننا إعلاميين وصحفيين قريبين من الحدث بل اغلب اهالي المحافظة علموا به وذلك من خلال ما ينقل ويشاع بعد انتهاء رحلة المشاورات التي سبقت انعقاد الجلسة الاولى ، وعلى هذا الأساس استبشر الاهالي خيرا بهذا الاختيار فقد حددت الأسماء وهم أشخاص له تاريخهم المشرف .
ولكن ما كنا نخشاه قد تحقق في اليوم الثاني (يوم الاثنين) وقبل انعقاد الجلسة الثانية للمجلس والتي قاطعها أعضاء قائمتي ائتلاف دولة القانون وشهيد المحراب وهو ان هناك امر قد صدر من اللجنة العليا في بغداد ان قائمة تيار الاحرار لها منصب المحافظ !! ومنصب رئيس مجلس المحافظة لقائمة ائتلاف دولة القانون وعلى هذا الأساس تم انعقاد الجلسة وبحضور كافة اعضاء قائمة الاحرار والاصلاح البالغ عددهم (11) والمضحك ان اكتمال النصاب جاء من حضور نساء قائمتي القانون وشهيد المحراب والتي أتصورهن لا يعرفن شىء عما دار في الخفاء ، ورغم اكتمال النصاب الا انهم لم يتوصلوا الى أي شيء يذكر .
الى هنا تنتهي القصة وهي بحكم القانون امر طبيعي جدا ولكن ما هو غير طبيعي ان تباع ميسان من جديد ما هو غير طبيعي ان يضحي من هو في بغداد كائنا من كائن بمحافظة عانت ومازالت تعاني التهميش والإقصاء من حكم الطاغية المقبور الى حكم المهودر (عادل) محافظ ميسان الذي لم يفقه شيء ولم يغير واقع المحافظة طول مدة حكمه التي مكنته من المحافظ على تياره وأنصاره الذين تمكنوا وبحكم هذا المنصب من الوصول والتواصل في مسعاهم في السيطرة على ميسان وكافت مواردها ، هؤلاء الذين عاشت ميسان بسببها أسوء أيامها فمن حرب الى اخرى ومن ومن كارثة الى كوارث . فيا من وضعنا أمورنا بايدكم ويا من انتخبناكم لا خوفا ولا طمعا بل أمنيتا منا بتغير ما كنا نعيشه ايام المجلس السابق الذي كان لا يحل او يربط كون المحافظة واقعه بيد مجموعة مسلحة هي معروفة للجميع ولو عناية الله وحفظه والجيش العراقي الذي دخل المحافظة لبقيت ميسان والى هذه اللحظة تعيش ايام العبثية وانعدام القانون وتسيد هذه المجاميع على سدة الحكم بفضل ما وفره ابنهم البار (عادل).
فيا ابناء ميسان الابرار قفوا وقفت رجل واحد ولاول مرة وقولوا لا لعودة تلك الأيام بثوب جديد حتى لو تغيرت الأسماء فأنهم سوف يكملون ما بدأ به محافظهم السابق ، فيا ابناء العمارة لا تنسوا الماسي والضحايا من ابناكم واخوانك الذين ذهبوا لا لشيء سوى انهم كانوا ضحايا ذهبوا بنيران تلك المجاميع المسلحة التي عاثت في الارض فسادا.
فهل تبقى ميسان وابنائها هم الضحية دوما وهل يبقون هم من يباع ويشرى بهم كسبا للمصالح السياسية التي اضحت واضحة وضوح الشمس ، فيا اعضاء المجلس من قائمتي ائتلاف دولة القانون وشهيد المحراب في ميسان اننا اليوم نناشدكم وغدا نحاسبكم ان لم تعوا ما انتم صانعون ، فلا تركنوا للذين ظلموا ، يا رجال الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم (قدس) انتم اعرف الناس بما عملت تلك الجماعات المسلحة بالمحافظة واهلها ، يا رجال شهيد المحراب اننا اليوم بامس الحاجة لوقفتكم من اجل ميسان ، من اجل التاريخ الذي يحفظ لكم صولات وجولات في ساحات الوغى ايام الطاغية المقبور اننا اليوم ننتظر وعيننا تربوا اليكم.
واخيرا اقول هي والله صرخة لا لاجل مصلحة شخصية او منفعة ولكن لاجل ميسان وما تعاني اقول قولي هذا الذي هو رأي اهالي ميسان اغلبهم التي تنتظركم .
https://telegram.me/buratha