المقالات

تأسيس الهامشيات وتهميش الاساسيات

1045 16:39:00 2009-04-12

ميثم المبرقع

غياب التخطيط الاستراتيجي وتشخيص الاولويات من الاخطاء الفادحة والسائدة في مجمل مفاصل الدولة العراقية الجديدة وهذه واحدة من اسباب التراجعات والاخفاقات الحاصلة في اداءات بعض مؤسسات الحكومة والوزارات.ومن مخاطر التصدع الحاصل في جدار مجالس المحافظات والتلكؤات في تأسيس الحكومات المحلية هو الانشغال بالهامشيات على حساب الاساسيات وبروز التنافس الحزبي والفئوي واغفال البرامج المطروحة في شعارات ولافتات القوائم المتنافسة اثناء الحملة الانتخابية في الانتخابات الماضية.التنافس الايجابي ضمن ضوابط اخلاقية وقانونية لا يمكن ان يتحول الى منحنيات حادة لاسقاط المتنافسين وتهميشهم فهذا ليست منافسة وهي من موروثات الانظمة المستبدة السابقة.التفكير بالمصالح الحزبية والشخصية على حساب الناخبين من ابناء شعبنا تنصل صارخ عن كل المبادىء والقيم والاخلاق والالتزامات وان الناخب انما انتخب ممثليه لا لكي يختزلوا المحافظات في شخوصهم او يوظفوا امكاناتها لخدمتهم ويتركوا الناس يعيشون الاحباط والالم والاهمال.

المناصب وسيلة لخدمة المواطنين لا لخدمة المسؤولين وتوسيع امتيازاتهم ولو فكر المسؤول في امتيازاته قبل خدمات الناس فهو مسؤول فاشل لا يستحق صوتاً واحداً ولابد ان يحاسب وبالطريقة المناسبة والحضارية فلو غابت النزاهة لاسباب ما فان رقابة ومحاسبة الشعب لم ولن تغيب فهي التي تقرر مصير هؤلاء الانانيين.لابد ان يكون تفكير المسؤول في بدايه انتخابه كيف وماهي السبل لتحقيق الخدمات للمواطنين وبالسرعة الممكنة واذا انصب تفكيره واهتمامه على امتيازاته وخصائص المسؤولية وراتبه وتقاعده وعدد السيارات والحمايات على حساب هموم المواطنين فان هؤلاء سيتحولون بمرور الزمن الى لصوص لا تهمهم سوى الحصول على امتيازات ومصالح وفوائد وعقارات وممتلكات ونسب من العقود والمشاريع.وان ظهور مافيات وعصابات محترفة بالفساد والاختلاس والسرقة هو اخطر ما يواجه الحكومات المحلية القادمة.

والخطر الاخر الذي لا يختلف عن الفساد الاداري والمالي هو الفساد السياسي وهو باختصار شديد ربط مجالس المحافظات على التوالي وليس على التوازي فيزيائياً ان جاز التعبير وذلك عندما يزعل ممثل في محافظة في اقصى الجنوب على مجلس محافظته سيزعل معه الاخرون في بقية المحافظات تضامناً وتناصراً لان الشعار المطروح انصر عضو كتلتك ظالماً كان او مظلوماً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك