بقلم: فائز التميمي.
في مقابلة للنائب اللبناني عن حزب الكتائب سليم الجميل في جريدة الشرق الأوسط 12.4.2009م طَرحَ الحل الفيدرالي في لبنان وفي سياق ذكره للمبررات أن الحروب كلفتنا مئات القتلى وقال إنهُ من المؤسف أن يخلط بعضهم بين الفيدرالية والتقسيم وأن أقوى الدول وأمتنها تعتمد الفيدرالية وهي الولايات المتحدة ومواطنوها يتمتعون برابط متين .ثم يقول عن الفيدرالية: وإذا كان من الممكن أن نستلخص منها حلاً فلتكن. وذكر أنهُ في الفيدرالية يكون الناس موحدون لا منقسمين كما نرى اللبنانيين في ظل النظام الحالي.
وهنا نريد ان نكون منصفين بغض النظر عن موقفنا من إتجاهه السياسي أو نواياه ولكن هل كلامه مخالف للواقع!! ؟؟ فإذا لم يجد الناس حلاً ناجعاً وظلت الدماء تسيل أليس الأفضل هو تجربة الفيدرالية لأن خلافها لم يحقق التوحد المزعوم بين المواطنين فلماذا الإصرار على المركزية وهي لم تحقق المطلوب.
إن ما يخافه البعض أن إستمرار تهمة التقسيم لمن يقول بالفيدرالية قد تستقر في العقل الباطن لدعاة الفيدرالية ويقول بعضهم يوماً بعد يأسهم من الفكر النظري العقيم : حسناً المركزية لم تحقق الهدف المرجو والفيدرالية تتهمونها بالتقسيم ولا مفر إلا من الحل الثالث ولا بديل غيره وهو الإستقلال على أساس طائفي أو عنصري أو قولوا ماشئتم. ويومئـذ يعض السياسي على يديه ويقول ليتني وافقت على الفيدرالية يا ليتني لم أتخـذ المركزية طريقاً ولات ساعة ندم!!
https://telegram.me/buratha