المقالات

احذروا عودة الديكتاتورية

1176 16:31:00 2009-04-12

( بقلم : ولاء الصفار )

يبدو ان الديمقراطية الدخيلة على المجتمع العراقي قد كشرت عن انيابها كون بعض مسؤولينا الكرام لا تروق لهم استخدامها في تعاملاتهم مع الاخرين ويبدو ان لغة الديكتاتورية والعنف والتسلط على رقاب الناس اصبحت ارثا نحتفي به ونخلده على مر العصور والازمنة ويبدو ان بعض المسؤولين العراقيين لازالوا مقتنعين بانهم اربابا يخضع لهم الآخرون ويبدو ان الدستور العراقي الذي كتب بدماء العراقيين أصبح حبرا على ورق يتم العمل به بما تشتهي الأنفس ويتم تجاوزه حينما يتعارض مع المزاجات الشخصية لبعض ساستنا .

وهذا الأمر بحد ذاته يخلق شعور ملؤه الخوف والرعب لمستقبل تعود فيه الديكتاتورية من جديد وتعود السلطة لتنحصر بيد فئة قليلة تتحكم بمقدرات شعب وتتطفل على مزاجاتهم، حيث ان ما شهدته مدينة كربلاء المقدسة من اعتقال لأحد فنانيها يعتبر احد المؤشرات المهمة لعودة الديكتاتورية وتقييد الحرية وقتل روح الإبداع فما هو تبرير ملاحقة فنان حاكى واقع بلده بريشة وألوان وقطعة قماش فهل يستدعى هذا الأمر إرسال عناصر من الشرطة للتعرف على دار الفنان وملاحقته ومداهمة منزله بعد تطويقه بهدف اعتقاله فلماذا لم يتم اعتقاله في جنح النهار وهو وسط الناس، فهل عادت خفافيش الليل لتمارس نشاطها في ملاحقة الذين تنزهوا عن لغة التملق والخنوع وتقبيل أيادي المسؤولين. نعم إن هذا الأمر بحاجة إلى وقفة تأمل لرسم خارطة المستقبل العراقي في ظل عودة لغة التسلط وكتم الأفواه وقتل روح الإبداع ومصادرة الحريات حتى لا نقع في دائرة الندم بسبب سكوتنا.

ومن هنا أوجه دعوة إلى السيد نوري المالكي الذي كان وما يزال يوعدنا بالشفافية والديمقراطية انه في حال حدوث أي اختلاف في وجهات النظر مع شريحة الفنانيين والإعلاميين والأدباء والشعراء والمثقفين عامة نرجوا ان يتم استدعائهم وسط إجراءات شفافة بعيدا عن لغة القوة والمطاردة والملاحقة من قبل عناصر الأجهزة الأمنية حتى نطمئن بان العراق ألان وفي المستقبل هو البلد الجديد الذي وعدنا به، كي نتمكن من طرد وساوس الشيطان التي لا تزال تراودنا بان الديكتاتورية ستعود وان لغة العنف ستسود وان عجلة العراق ستعود للوراء الى زمن النظام الصدامي البائد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو الصراحه والعدل
2009-04-13
ثم ماأن علم بالطلب حتى كاد أن يقع مغشيا عليه من الفرح والسرور والحبور وهاتف الاهل والخلان ليهيئواالويهليه والصدقات والنذور على سلامته؟ هذه كانت ثقافة الجرذالأرذل ولم تكن الشرطه تسايرهذه الدنائة الهداميه بل لي صديق استدعي أخاه الدكتورالأختصاصي الشريف من قبل مديره الطبيب ايضا بعد الدوام ليلاقي حتفه اصوليا وترسل ورقة الاعدام للعلم لاغير ان هذا النهج الهولاكي الفرعوني الصدامي الأقذر لابد وان يتطلب الصبرالطويل قبل ان ينمحي ويزول ومن أوجب الواجبات على المسؤولين استئصاله جذريا وفناننابخير بحوله
أبو الصراحه والعدل
2009-04-13
بسمه تعالى في زمن الجرذ الادنس مثلت الشرطه والامن والمخابرات والسفارات وحتى مدراء الدوائر والمدارس والجامعات والقوات وباقي السلطات أذرعا لأرعاب الشعب المبتلى ذهب شخص الى صديقه معاون شرطة احدى مناطق بغداد شاكيا له شراء سيارة لم تعجبه فسأله المعاون وممن اشتريتها فما ان علم به استدعى احد الشرطه وطلب منه جلب البائع وما هي الا دقائق واذا بالبائع بين يديهم مرعوبا مرتجفا وقد قرأ المعوذات مرات ومئات وربما اوصى أهله ومحبيه وورثته ومريديه بالتخفي والتوقي ومكان دفنه الخ وماان علم بالموضوع وتفاهته ثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك