المقالات

العراق والحكومات العربية:يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين!!

1005 16:14:00 2009-04-12

بقلم:فائز التميمي.

إن أي سياسي يريد خوض المعترك السياسي في الدول العربية عامة والعراق خاصة عليه بقراءة التأريخ والإعتبار منه. وبدون ذلك فإنه سيقع في مطبات كثيرة !! وقد بعض ما يحدث أمامنا يعطينا دروس جازمة لا نحتاج فيها الى قراءة التأريخ!! فموقف الدول العربية كان ولازال واضحاً في عدائه ومشكلتنا أننا لا نريد أن نصدق ذلك. ولأعود بك الى بعض الأرشيف ففي محاكمة المهداوي لأحد رجال العهد الملكي وكانت العلاقة في بداية ثورة العراق 1958م مع مصر جيدة في الظاهر فسألهُ المهداوي : لماذا تعادون ثورة مصر وحكومتها الوطنية؟ فقال له الرجل ما معناهُ ستأتي الأيام وسترون كيف يقفون ضدكم وستعرفون من هو ناصر!! ولم يصدق المهداوي ذلك لسببين أولاً: لم يكن أمر حكومة ناصر قد أفتضح بعد.

والثاني: أن العرب عاطفيون في سرعة تصديقهم وبدون روية فيما يبديه الآخرون من كلام فقط دون فعال ويـذهبون الى أبعد الحدود ثم يندموا على ذلك.إن المشكلة أن الحكومات العربية ليس موقفها من حكومة العراق فحسب بل من شعب العراق وهو أمر فريد من نوعه.فمثلاً لم نسمع عقيرة العرب ليصلحوا بين أهل اليمن جنوبه وشماله وبين مختلف طوائفه!! ولا من يرفع عقيرته للصلح بين المغرب والبوليساريو ولا بين المغرب والجزائر. وغير مسموح لهم بالتدخل في أي شأن للدول العربية إلا العراق فإنه سوق حرّة لطيشهم!!

على السياسيين في العراق أن يبتعدوا عن العاطفة والنفط المجاني حتى يستوثقوا من الثعابين العربية التي هي كالمنشار (صاعد مأكل نازل مأكل).وعندنا مثل ينطبق تماماً على الوضع العربي المبدئي تجاه تجربة العراق"ذيل الكلب وضعوه أربعين يوماً في القالب فما عدل".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك