المقالات

قصص عجيبة وغريبة عن الصحوات

1398 12:52:00 2009-04-12

محمد التميمي

تذكر بعض كتب التراث قصة احد قطاعي الطرق الذي اراد ان يعود الى جادة الصواب، ويصبح انسانا صالحا ويترك مهنة السلب والنهب والقتل، وبالفعل فأنه فعل ذلك، وبات انسانا مؤمنا يتردد على المساجد ويرتبط بالناس الخيرين ويتطوع دائما الى فعل الخير والاحسان، لكنه حينما يجد ان الامور لاتسير مثلما يريد، يهدد بالعودة الى مهنته السابقة (السلب والنهب والقتل)، بل وفي بعض الاحيان يعود اليها ويعود مرة اخرى، متصورا انه بهذه الطريقة فقط يمكنه ان يبقى موضع هيبة واحترام من قبل الاخرين، وان يحصل على ما يريد.

قصة قاطع الطرق هذا تشبه الى حد كبير بعض قصص منتسبي مجالس الصحوات. فالقسم الاكبر من هؤلاء كانوا الى وقت قريب قتلة ومجرمين وارهابيين، لايتورعون عن تفجير السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة في وسط جموع الناس الابرياء، ولايتورعون عن تسليب الناس ولايتورعون عن فعل كل جرم يلحق الاذى بالنفس البشرية التي كرمها الباري عز وجل. مجالس الصحوات التي انقلبت على تنظيم القاعدة واسماء ارهابية اخرى، هي ولدت من رحم القاعدة، وتشربت بثقافتها ومنهجها الدموي والاجرامي، وانقلبت عليها بفعل الترغيب والترهيب.ولسان حال قادتها وعناصرها، هي اما ان نحصل على ما نريد او نعود الى ما كنا عليه ونوغل بكم ايها العراقيين قتلا وذبحا وسبيا وسلبا ونهبا ونحيل حياتكم الى جحيم.

اذا لم يدمجوا في اجهزة الدولة فأنهم سيعودون الى معسكر الارهاب، واذا لم يحصلوا على رواتبهم فأنهم سيخربون ما فعلوه، واذا لم تغلق ملفات جرائمهم وافعالهم الشنيعة فأنهم سيفعلون منها المزيد.عناصر الصحوات، هم انفسهم من خططوا لعودة البعثيين الصداميين، واحداث منطقة الفضل الاخيرة كشفت عن هذا الامر. وعناصر الصحوات هم من راحوا يستهدفون مقراتها وهم يرتدون زي قوات الشرطة والجيش كما حصل مؤخرا في اللطيفية وجرف الصخر. وعناصر الصحوات هم من احرقوا ودمروا مقراتها ونقاط التفتيش التابعة لها هنا وهناك لان رواتبهم تأخرت. وعناصر الصحوات سيقومون بأفضع وابشع من كل ذلك حينما تغدق عليهم الاموال وتنهال عليهم الوعود من اعداء العراق.. انهم الصداميون والتكفيريون ولكن بثوب جديد.. فهل نعي ويعي من يعنيهم الامر هذه الحقيقة المرة والخطيرة قبل فوات الاوان؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة وقيادة
2009-04-12
اخطرشئ يمربة العراق الان هو عسكرت المجتمع كان المفروض ان يتطوع هؤلاء لبناء البلد المدمر لا لحمل السلاح ان عسكرت العسكر و كل وزارة لها برنامج خاص بها سوف يوصلنا الى نضام الحزب الواحد فالصحافة يجب ان تدخل الى الوزارة عن طريق الخبر وليس عن طريق الوزير اما من يحمل السلاح يجب ان يكون مصيرة السجن لا حل اخر والا نصبح بدون قانون وتخبط
sun
2009-04-12
عناصر الصحوات 95% ارهابين عادوا الى الصف الوطني باوامر من مخابرات البعث السوري وتوجيهات من دول الجوار العربية لما فشلت مواجهاتهم العلنية باسم الجهات لبسوا ثوب اخر باسم الصحوات وبمساندة من جبهة التوافق وصالح المطلك وخلف العليان بربك اين محمد الدايني اليس هو عضو بمجلس النواب المجرمين يخرجون من السجون ويعودون الى جرائمهم ولا احد يحاسبهم والفضائيات تطبل وتزمر لهم ولا احد يرد عليهم 000000
الياسرية
2009-04-12
يجب انهاء كافة هذه التشكيلات الخارجة عن الدستور والتي ترجعنا وتأخرنا خطوات والتوقف عن عسكرة العراقيين كما فعلها صدام اللعين فما معنى الصحوات وقادتهم الارهابيين ثم ماذا تعني مجالس الاسناد واذا كان العراق محتاج لقوى فليفتح باب التطوع لابناء الشهداء اوالمواطنين الراغبين بالتطوع بعيدا عن جمع ملفاتهم على طريقة انتخاب مجالس المحافظات السابقة انتخب ائتلاف دولة اللا قانون واعينك
العراقي
2009-04-12
لو كانت حكومة قوية لما احتجنا الى هؤلاء .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك