علي العراقي
الأضرار الفادحة التي تتسبب بها ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة لا تحتاج الى تبيان ولا تعليق , سواء على المستوى الإجتماعي أو التربوي أو الأخلاقي فضلاً عن تشجيعها لمن يتعاطونها على عدم التورع عن إرتكاب كل ما هو خا رج عن الأخلاق والقيم الإجتماعية واكثر من ذلك سهولة الوقوع في فخ عصابات الإجرام والإرهاب , وغير بعيد عنا , ما نسمع به عن أن الكثير ممن يتم القبض عليهم من قبل الجهات الامنية المختصة وممن مارسوا عمليات الخطف والقتل والتفجير هم ممن يتعاطون هذه العقاقير الخطيرة , ولكي لا أطيل كثيرا في الحديث عن مضار هذه الظاهرة الخطيرة أدخل في صلب الموضوع .
في مدينة الصدر وتحديداً محلة 546 زقاق 1 دار 30 قطاع 77 رقم الدار القديم 32/4/77 منطقة الشركة , يوجد في هذه الدار إثنان , وهما اولاد عم احدهما يدعى صدام والآخر جاسم الملقب ب (جاسم ابو السيكوتين ) ومنذ قرابة السنتين تقريباً أخذ هذان الشخصان يروجان لبيع هذه الحبوب و في الفترة الأخيرة إزداد نشاطهما بشكل ملحوظ جدا ومخيف ايضا , حيث يأتي جاسم وبشكل يومي بسيارة مملوءة بالعلب الكبيرة التي تحتوي على عقاقير مخدرة ويبيعها جملة أو مفرقة حيث تتوافد عليه وهو يقف بدراجته النارية في راس الشارع عند ركن المدرسة , وأخطر ما في هذا الأمر أن معظم الذين يأتون للشراء هم من خريجي السجون ويحملون الاسلحة في سياراتهم او دراجاتهم النارية .سكان المنطقة لا يستطيعون فعل شئ أو تقديم الشكوى لدى الجهات المختصة خوفا من بطش هؤلاء وإن كان بعضهم قدموا شكوى على شكل ورقة سلموها الى ضابط مسؤول عن النقطة العسكرية المتواجدة في وسط القطاع المذكور , أيْ قطاع 77 , ولكن لم يفعلوا أي شئ بل بالعكس فأن بعض سكنة القطاع يقولون أن بعض أفراد النقطة هم يتعاطون هذه الحبوب علما بأن المتوافدين على جاسم يأتون من مناطق شتى , من منطقة مدينة الصدر ومن حي طارق والاورفلية وأم الكبر والحميدية وغيرها .
الملفت للنظر هو الكميات الكبيرة التي يجلبها جاسم بسيارة حمراء يقودها شخص من اهالي مدينة الصدر ايضا , إذْ أن هذه الكميات ربما لا تتوفر حتى عند أكبر مذاخرالأدوية , الأمر الذي يدعو الى التشكيك بأن هناك جهات ربما تكون من ورائها شخصية حكومية أو من ورائها جهات تابعة لدولة مجاورة تسعى الى تدمير بنية المجتمع العراقي وخصوصا شريحة الشباب منه , على كل حال فأن هذا الامر متروك تقديره الى الجهات المختصة في حال القبض على هذين الشخصين ( جاسم ابو السيكوتين وابن عمه صدام ) . أمر خطير آخر هو أن بعض طلبة متوسطة تونس في نفس قطاع 77 بدءوا يتعاطون شيئاً فشيئاً هذه العقاقير وهو أمر خطير جدا . وتجدر الإشارة الى أن جاسم هذا ونتيجة للأموال التي بدأ يربحها عن طريق بيعه لهذه الكميات الكبيرة من الحبوب المخدرة وايضا لتوافد المجرمين والسراق عليه فأنه أخذ يشتري من هؤلاء بعض المسروقات كالحلي والمصوغات الذهبية والموبايلات وغيرها .
وهناك اشارة مهمة ايضا ان عم المدعوين جاسم وصدام واسمه حسين الملقب حسين ابو راس , هو من افراد الشرطة وقد تم إلقاء القبض عليه قبل سنتين بتهم شتى من ابرزها التعاون عن طريق اخذه الرشاوى وتسهيل الأمر للإرهابيين وهو الآن مودع في سجن بوكا في البصرة .
سكنة القطاع 77 يخافون بالطبع تقديم الشكوى ضد هؤلاء لأسباب عديدة هي الخوف على حياتهم طبعا , وكذلك ما يترتب على ذلك من إجراءت عشائرية فضلاً عن عدم ضمان عدم تسريب معلومات عن المشتكين وإيصالها الى هؤلاء الاشخاص .ختاما دعوة للسادة المسؤولين في وزارة الداخلية لإلقاء القبض على هذين الشخصين المجرمين وتقديمهم للعدالة وأيضا لوقف إنتشار هذه الظاهرة التي لم تلتفت إليها على ما يبدو الجهات المختصة لانقاذ الشباب وأهليهم من هذه الآفة الخطيرة وأيضاً وهو المهم تخليص سكنة قطاع 77 من شرور هذه الظاهرة.ملاحظة مهمة: يتم جلب هذه العقاقير في الوقت الحاضر بسيارة حمراء تحمل رقم 213674
عن سكان قطاع 77 علي العراقي
https://telegram.me/buratha