المقالات

في ذكرى سقوط الصنم

1181 23:30:00 2009-04-11

الدكتور يوسف السعيدي

العراق اليوم هو أفضل بكثير مما كان عليه الحال في زمن الدكتاتور وذلك خلافا لعدد من الابواق الاعلامية التي تحاول أن تصور العراق بأنه اسوأ بكثير مما كان عليه في عهد المقبور صدام حسين. واستدلت الصحيفة ببعض الامثلة والانجازات على أرض الواقع والتي تؤكد هذه الحقيقة.تمر على العراق اليوم الذكرى السادسة على سقوط أعتى طاغية ودكتاتور حكم العراق لأكثر من 35 عاما هو وزبانيته الذين عاثوا في الأرض فسادا وظلما وقهرا، وربما يعن تساؤل في ذهن أحدهم: هل كان العراق أفضل حالا في زمن الدكتاتور، أم الآن؟! بحكم تجربتي التي عايشت تفاصيلها على أرض الواقع العراقي في بغداد منذ سقوط ذلك النظام أقول: الآن أفضل بكثير من السابق.

ربما يستغرب البعض، خصوصا ممن يعشقون التطبيل والتزمير للقائد الضرورة من منطلق 'الله يخلي الرئيس' والذين لا يعرفون العيش من دون دكتاتور يجثم على صدورهم 'ينيمهم ويوقظهم' متى يشاء ويطعمهم ويلبسهم متى ما أراد، ولكني أقول فلنحسبها سويا بالعقل... كان الراتب الشهري للمواطن العراقي في السابق لا يتعدى ثلاثة دولارت فقط، في حين الحد الأدنى للراتب حاليا يبدأ من 500 دولار.لم يكن بمقدور المواطن العراقي السفر إلى أي دولة في العالم دون الحصول على موافقات من الحزب والدولة ودفع مبالغ باهظة مقابل موافقة 'البعبع' الحكومة، حسب تعليمات الرئيس، بينما بوسعه اليوم أن يسافر، كبقية البشر في أنحاء المعمورة كافة، إلى أي مكان يرغب بمنتهى السهولة واليسر دون الحاجة إلى الرجوع إلى الدولة.

وفي الزمن المظلم لم تكن حرية الرأي والتعبير مكفولة، فلو تفوهت بكلمة واحدة، فإن الإعدام كان العقوبة الجاهزة ليس لك وحدك فحسب، بل أيضا لأسرتك وعشيرتك وقبيلتك إلى آخر المسبحة، بينما الآن نتابع ونشاهد كيف يعبر المواطن العراقي عن رأيه عبر وسائل الإعلام بكل حرية، وبالطريقة التي يريدها ويفضلها سواء عن طريق القنوات الفضائية المتعددة أو الصحف اليومية والأسبوعية الكثيرة، أو عبر التظاهر في شوارع العاصمة بغداد. وتأتي الانتخابات المحلية الأخيرة خير دليل على تلك الحرية، وقد جاءت نتائجها على عكس ما توقعته بعض القوى السياسية المؤثرة، وأبدى الجميع فرحهم وانفرجت أسارير القوى الليبرالية كون المواطن العراقي قال كلمته الحق.

وربما يسأل سائل من أولئك الذين يؤلهون الجلادين ويؤمنون بـ'بالروح بالدم نفديك يا...' ويقولون: وماذا عن الوضع الأمني وعدد القتلى والجرحى؟! أقول، وبكل فخر، رغم كل ما كان من قتل ودمار، فإن العراق الآن أفضل بكثير مما كان عليه أيام الزمن البائد...فهو الآن بألف خير، لأن ما يحدث على الساحة اليوم هو تسديد لفواتير وحسابات يقوم بها الشعب العراقي لأجندات خارجية تعمل من أجل تحويله مسرحا لها ولمشكلاتها وخلافاتها وتناحراتها، وكذلك بسبب جلوس بعض الدول الشقيقة على مقاعد الجمهور والتفرج عن بعد، وربما لا يشعر بذلك إلا المواطن العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-04-13
لازال اتباع اهل البيت لم يأخذوا حقوقهم ولم يتم الانتقام من اعدائهم البعثيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك