المقالات

البعث إجرام لا يتجزأ

1291 22:52:00 2009-04-11

الدكتور جمال العلي

شاءت مشيئة الباري تعالى ان يمن علينا وعلى اخواننا في لجنة الكشف عن خفايا نوايا الاحتلال واتفاقه الامني بالصحة والشفاء وان نعود جميعا الى ساحة السلطة الرابعة لخدمة ابناء شعبنا العراقي الأبي والواعي المجاهد رغم كل ما عانينا من مصائب جراء العملية الارهابية التي استهدفت بعض اخواننا الذين نجوا منها بأعجوبة تلك العملية التي كان ينوي من ورائها الارهاب التكفيري والبعثي وبدعم الاحتلال الاميركي اسكاتنا عن تعرية الحقائق التي اقسمنا على الكشف عنها مهما كلفنا ذلك ثمنا حتى ارواحنا وفي مقدمتها التواطوء البعثي – التكفيري – الاحتلالي عبر اتفاقهم بعودة "البعث" المجرم والدموي الظالم الى العراق بعد ما عانينا منه شر معاناة طيلة العقود الماضية بدعم البلدان العربية الخيانية التي لاتزال تعكر اجواء العراق وصفوته وتمزق اوصال العراقيين بايفادها الارهابيين ودعمها للبعثيين المجرمين ومدهم بالمال والسلاح لتنفيذ مآربهم الاجرامية كل يوم .

فقد عدنا ثانية كي نواصل مسيرتنا في خدمة العراق والعراقيين دون اكتراث او مبالاة بأحد ودون الاعتناء بأي تهديد ونقولها لكل التكفيريين والارهابيين بعثيين كانوا أو اعراباً مدسوسين ومتسولين نحو بلاد الرافدين من حدود دول الجوار العربي دو استثناء وبصوت عال اننا ماضون في الكشف عن مخططاتكم الرامية الى ابقاء الاحتلال ولفترات اطول في العراق بغية نهب ثرواته وابقاء شعبه يعيش متسولا للقمة العيش من هذا وذاك رغم مايملكه من ثروات طبيعة هائلة من بها الباري تعالى عليه دون شعوب المنطقة الاخرى لمكانته ومنزلته التي أكتسبها بحبه وولائه لأهل البيت عليهم السلام ، وقد انبرى مخططكم هذه المرة عبر التطبيل والعويل حول المصالحة الوطنية التي تبغون من ورائها عودة "حزب البعث" الدموي المجرم الذي أختطف حوالي ثمانية ملايين من أفضل شباب العراق ورجاله وعلمائه ومفكريه ونسائه وفتياته وغيبهم في المقابر الجماعية الى جانب من قتل خلال الحروب التي ورطنا بها نظام الطاغية المقبور مع ايران والكويت وغيرها طيلة فترة حكمه المأساوية .

وما كنا نتماثل للشفاء واذا بنا نسمع اصواتا تتعالى بضرورة عودة هؤلاء المجرمين والخونة لمشاركة الشرفاء والنبلاء الحكم في العراق عبر منفذ الانتخابات التشريعية القادمة بعد ان فشلوا في تمرير الأمر من خلال انتخابات المجالس البلدية التي عاشها العراق قبل أشهر قليلة عبر تجربة ناجحة اخرى في مسيرة الديمقراطية والحرية الجديدة التي يجربها ابناء شعبنا الأبي رافضا بذلك الاحتلال وكل من يتعاون معه أو يسير في طريقه .

والعجيب في هذه الدعوات أنه ترافقت مع بعض التصريحات المؤيدة لها لبعض الشخصيات المحبوبة على الساحة السياسية العراقية وتحت يافطة "المصالحة الوطنية" حيث واجهت ردود فعل شديدة من قبل الشارع العراقي ما أجبر هؤلاء على التراجع عن تصريحاتهم هذه واستبدالها بذرائع واهية وهي انه لابد من الفصل بين البعثي الملطخة يده بدماء الشعب والابرياء وبين من لم تتلطخ يده بعد ، وهنا لابد من التأكيد بانه لافرق بين الأثنين فهناك من ارتكب الاجرام بعينه ضد ابناء شعبنا وهناك من دعمه وأيده وسانده في فعلته هذه عبر تقديم التقارير والوشاية بالاخرين وتهيئة الأرضية اللازمة لتنفيذ الاجرام بحق الآبرياء وهناك من تستر على هذه الافعال الشنيعة وامتنع عن مساعدة الحكومة العراقية المنتخبة ولجانها المختصة في اجتثاث جذور البعث والكشف عن جرائم طغمته حتى بعد اعدام الطاغية "صدام" الأمر الذي يؤكد بأنه ليس هناك بعثي مجرم وآخر جيد فالبعث كله اجرام وظلم وطغيان وعدوان وارهاب ولايجوز التفريق بينهما ابدا .

ثم اذا كان هناك بعث جيد فما معنى النشاط الاجرامي الدموي الوحشي الذي تواصله هذه الزمر البعثية كل يوم هنا وهناك ضد الابرياء من ابناء العراق وتسفك دماءهم دون مبرر ودون مبالاة عبر العمليات الارهابية التي اخذت تتزايد منذ يوم 7 نيسان يوم تأسيس هذا الحزب المشؤوم ، حيث احتفل قادة هذه الزمرة الاجرامية المتواجدين في سوريا والاردن ومصر بذلك على اشلاء اجساد الطفل والشيخ والمرأة والشاب العراقي الذي سقط مقطع الأوصال في الكاظمية وغيرها من المناطق الاخرى .

ياله من فكر متخلف وغير ناضج ذلك الذي يدعي بأن هناك بعثياً جيداً ويجب منحه فرصة العيش مع سائر ابناء العراق الأمر الذي دفع بابناء الشعب العودة لمعايشة هواجس الخوف من تسلل هذه الزمرة الخيانية والدموية الى السلطة وعودة حكمه بقبضة من حديد على رقابه ناهيك عن ان اصرار عقلاء القوم على اشراك البعث في أمور البلاد سيؤدي ولاريب لاندلاع حرب أهلية وهو ما يخطط له المحتل الفاشل ودول الخيانة العربية (السعودية ومصر والاردن) وسائر دول الجوار العربية الاخرى في المنطقة خاصة الجارة منها والتي يعود بالنفع عليها زعزعة الداخل العراقي بعد ما شاهدوه من استقرار وأمن عاشه العراق لفترة زمنية ارادوا لها أن لاتستمر.

ولكن هنا لابد من القول حقا بأن هناك فرقاً شاسعاً بين من انتمى لحزب البعث الدموي المجرم طواعية وقدم له خدمات في مختلف الصنوف وبين من أجبر على الانتماء لهذه اشرذمة الارهابية رغما عن أنفه ولم يقدم له أدنى خدمة أو دعم ، فالشق الثاني هو من يمكننا أن نتعايش معه في عراقنا الجديد أما الأول فهو مرفوض كل الرفض ولاتجوز المساومة معه أو السماح له في تولي أية مهمة مهما كانت صغيرة في عراقنا الحر والديمقراطي الجديد لآنهم جراثيم سرطانية ولابد من اقتلاع جذورهم كي لايتفشى هذا المرض الخبيث والخطير في الجسد العراقي لأن العقل السليم في الجسد السليم .

الدكتور جمال العلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-04-13
ما الفائدة اذا اهالي مدينة الصدر والشعلة لم ينتقموا من البعثيين الذين قتلوهم في العقود السابقة
أبو الصراحه والعدل
2009-04-12
ثم ولذا فمن ترجس للعظم بهم وادى لهم كل دنس البريه من سرقتنا من الشوارع كالكاوليه الى الالحاح لطش الويهليه الى توازيع الاستمارات البطيخيه الى فرز التبعيه الى الجيوش الجيفة الشعبيه الى اعدام الافراريه الى ذبح اسرى الرافضيه الى أرجس التقارير التجسسيه ليس كمثل من مر ذكره مستجدي الالقاب المقديه ليرفع العطيه رغم امكانية توريطه بدنس البليه وهم معروفون سرسريه لذااقترح لمن يتبرأ من دنس ألقابه البعثيه وعدم تورطه بالدماءالزكيه ان يستشهد جيران داره في الازمان الهداميه ولايحمدعلى مكروه سوى رب البريه؟
أبو الصراحه والعدل
2009-04-12
ثم أمامسيراتهم الاجباريه وتوزيع قصاصات النهيق للبطريق وتحت عيون كاميراتهم طول الطريق فلم تزدنا الا زفيراوشهيق وسخرية بلا تعليق لدرء تقاريرالرفيق كثيرون ابتلوا بمتابعة جنونيه لملأ استماراتهم العار ولكن من برع بالانتماءوقدم التقاريركسارة الاعناق لينال مكاسب خزي وفاق فقدتدرج ووصل دنس الافاق ومررت بأحدهم وقدجمع كل عناوين الزقاق أمنا ومخابرة وتجسساوصديق القعقاع وجيش القدس وبطل القادسية وفدائي الحبربشيه ومنتحري الجريديه وحتى مجاهدالخلقيه وكان متلهفا لمزيد من ألقاب الواويه رغم عدم مقدرته الكتابيه ثم
أبو الصراحه والعدل
2009-04-12
بسمه تعالى ماأجمل السهرة المعطاءساندة تؤيد القول من أقلام من برعوا قد ذكروناماسي رجس من قبروا ياليتهم لم يكونوا لا ولا زرعوا مناجس الدهر ماعاشواوما فرعوا ان الحفاة العراة الارجسين بغوا بالزورنهقا وان لم ننتمي في بعثهم ربع قليلون من تشرفوابعدم ملأاستمارات عارهم ومن لم ينجسوادواخل دورهم بمسخ صورصنمهم وماأسعدني ان أكون أحدهم رغم الاستمارات المتواليةالمحققة حتى عن الأموات لسابع ظهر والمكدسة لدى ارقائهم ان أبسط مهمة لمنتسبيهم هي النهيق والتصفيق والزغرده وطش الويهليه للصنم الصفيق ثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك