المقالات

عزة الدوري…... عراب الارهاب البعثي الجديد


صباح حسين

اصدر عزة الدوري بيانا اعلن فيه بان البعثيين يعتزمون مراجعة تجربتهم السابقة في الحكم واعادة تقويمها وتوجيها بالشكل الذي يؤكد براءة البعثيين ونقاوة ايديهم من الدماء التي سالت طيلة الفترة الماضية .هذا الكلام الكاذب الذي يشبه عملية ذرف دموع التماسيح على الضحايا لا ينطلي على احد فالبعث ومنذ لحظة تاسيسه قام على اساس القتل والابادة ومنذ اللحظات الاولى لتسلم الحكم في العراق عبر انقلاب 8 شباط عام 1963 عندما قرر البعثيون اعدام رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم قاسم رميا بالرصاص وعرض جثته بذلك الشكل الماساوي ومن ثم رمي جثته في النهر لتبتلعها مياه النهر الى الابد رغم ان قاسم كان قد عفا عنهم وتسامح معهم وكذلك قيامهم بشن حرب ابادة مفتوحة ضد الشيوعيين وقتل اكثر من عشرة الاف منهم بعد الانقلاب ولم تتوقف مسيرتهم الدموية تلك الا بعد انقلاب عبد السلام عارف الذي اطاح بحكمهم قبل ان يستعيدوه من شقيقه عبد الرحمن في انقلاب سهل كان مدعوما وبوضوح من قبل البريطانيين والامريكيين ,

حيث كرروا الماساة من جديد ولكن بشكال اعم واكبر هذه المرة اضافوا لها الحروب الصبيانية التي انتهت بخسائر ثقيلة وجسيمة ادت في النهاية الى وقوع البلاد في احضان المحتلين الاجانب .يريد عزة الدوري ورفاقه من اصحاب الشارات والنياشين المزيفة الذين هربوا مع اقتراب اول دبابة امريكية من ابواب القصر الجمهوري الذي تركوه بسهولة ليهربوا منه ولم يدافعوا او يطلقوا رصاصة وداع واحدة لاجله باعتباره رمزا لسلطتهم البشعة بعد ان اعتادوا اطلاق الكلمات والشعارات وتحشيد وتعبئة الجيوش لحمايتهم والدفاع عنهم اما القتال فهو اخر شيء كانوا يفكرون فيه .

يرغب البعثيون بحسب بيانهم الاخير في ان يعيدوا تقويم التجربة والاعتراف بالاخطاء التي حصلت فعن اي تجربة يتحدث الدوري ويريد تصحيح مسيرتها اذا كانت التجربة كلها اخطاء منذ البداية وحتى النهاية بداية من ثرم المعتقلين في السجون والمعتقلات السرية الى القاء الاجساد في احواض الاسيد الى قصف المدن بالصواريخ والاسلحة الكيمياوية والتباهي بهذا العمل وحشد الايات القرانية وهي براء منهم لمباركة هذا العمل والاحتفال به وعده نصرا الهيا ؟الى محاربة الطبيعة وتجفيف الاهوار وخطف النسوة العراقيات من الشوارع واغتصابهن الى فرض العقوبات الدولية والعمل على حرمان العراقيين من الاغذية والادوية ومناظر الموتى وهم يخرجون من المستشفيات نتيجة لعدم توفر العلاج الشافي لهم والتباهي بهذا العمل وعبارات الثناء والمديح التملقية التي كان عزة الدوري وزملائه يتفننون في منحها لرفيقهم القائد المزيف الذي وجد مختبئا في حفرة في باطن الارض من دون ان يقاوم او ينتحر كما يفعل قادة الجيوش والامم بعد هزيمتهم .

ليست هناك من تجربة حقيقة يرغب البعثيون بمراجعتها فكل تجربتهم اعمال قتل وابادة وانتهاك لحرية وكرامة المواطن العراقي الذي عاش في عهد البعث تجربة تعد الاقسى في تاريخه وامضى المواطنون فيها حياتهم في الخوف والقلق والرعبة خشية وشاية من مخبر عديم الضمير .واذا كانت الاعمال الارهابية من تفجير بالسيارات في الاسواق والجوامع والشوارع مقاومة كما كان يسميها الدوري وامثاله فهي انما تؤكد في الواقع خسة ووضاعة هؤلاء الاشخاص الذين يستهدفون الابرياء ويعدون مثل هذه الاعمال شجاعة وهي تمثل ايضا فارقا واضحا مع المعارضة العراقية في السابق التي كانت وعلى الرغم من قدرتها على تنفيذ مثل هذالاعمال في السابق الا ان خشيتها ورغبتها في الحفاظ على اراح المواطنين تمنعها من القيام بمثل هذه الاعمال وهودليل على وطنية المعارضة العاقية في زمن النظام السابق وعلى همجية البعثيين وانحطاط اساليبهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2009-04-13
هل تم القصاص من اتباع الدوري. لااعتقد ان قامت الحكومة الحالية بذلك. اينكم ياشرفاء يانجباء من دفع المال للاقتصاص من هؤلاء المجرمين
ابو احسان
2009-04-11
الحقيقة ان المجرم عزةالقوري يقول الصحيح لمراجعة الاخطاء التي ارتكبوها وهي انهم لم يقتلوا كافة الشيعةبما فيهم الشيعة البعثيين لان افكارة النقشبندية دليل على طائفيتة والنقشبندية هي فرع من فروع الوهابية فالسعودية تدعمة ماديا ومعنويا لآسقاط الحكومة الذي يقودها الشيعة والسنة لكن اخواننا السنة والسعودية يريدونها الى السنة فقط لذا ترى المجرم المطلك وحثالات الحزب الاسلامي البعثي وجبهة التنافق تنعق ليل نهار لانهم مدعومين من السعودية والاردن ومصر الفرعونية ودول الخليج وكافة الدول السنية قاتلهم اللة
Zaid Mughir
2009-04-11
القيادة لها شروط ..ومن أسس القيادة أن يكون القائد من رموز وأعيان البلد , مثلا كان اختيار القادة والولاة من قبل النبي (ص) من هم أهلا لها جعفر بن أبي طالب والأمام علي وزيد أبن الحارث ...فيا بياع الثلج ويا طرطور صدام أتريد أن تأتي لقيادة العراق؟؟؟؟ من أنت وما تحصيلك العلمي وما تاريخك يا ساسوكي ..جنت مضحكة والله أضحك من اسمع بيك لو أشوف صورتك ...كولت أهل العمارة(خايب كوم) ...تريد تحكم العراق , تعال جرب وأنزل بالنجف لو بالناصرية وشوف الترحيب بيك , والله بيك جائزة لا تنسى المثل (وين يروح المطلوب النه)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك