المقالات

خط شهيد المحراب فوق الشبهات فلا تتعبوا أنفسكم


أبو باقر الموسوي

أن الإستراتيجية المعادية للوجود الإسلامي الأصيل لم تتغير منذ بداية البعثة النبوية إلى يومنا هذا فمع انبعاث النبي الكريم ( ص ) برسالة الإسلام ظهرت إستراتيجية مبنية على أبعاد الأمة عن النبي محمد ( ص ) كي يتمكنوا من القضاء عليه ومحو رسالته المباركة فبدئوا بإلحاق ألوان التهم والإشاعات الكاذبة من قبيل ( شاعر – مجنون – ساحر – كاذب ) وغيرها من المصطلحات التي يحاولون من خلاها بناء حاجز بين النبي ( ص ) والأمة والكن الحكمة والإرادة القوية التي يتمتع بها النبي الكريم ( ص ) والأيمان الصادق للذين أمنوا به وعاضدوه ومشيئة الله سبحانه وتعالى حالت دون ذلك .

وبعد رحيل النبي الكريم ( ص ) استمرت هذه الإستراتيجية الخبيثة على أمل أن تقضي على الإسلام بعد وفاة الرسول (ص ) ولكن ثقل القران وعديل الرسالة أهل بيت النبوة كانوا نور الله الذي لا ينطفئ فالتاريخ يذكر ألوان من الشائعات والحرب الإعلامية التي كانت تحاول أن تفصل بين الأمة وأئمتها الحقيقيون . وكذلك ملحمة كربلاء لم تكن ثورة من أجل الحصول على كرسي الخلافة أو السلطان بل كانت ثورة من أجل إفشال هذه الإستراتيجية التي جعلت من يزيد شارب الخمر وملاعب القرود والخنازير خليفة للمسلمين حتى صار العالم آنذاك ينظر إلى الإسلام من خلال يزيد !!!

فكان خروج الإمام الحسين (ع ) هو من أجل أن يقول للعالم أن يزيد جائر فاجر شارب للخمر سافك دماء المسلمين بغير حق وهذه دمائي ودماء أهل بيتي شاهداً على ذلك , وهنا تهاوى ملك يزيد وصارت ثورة الحسين (ع) أنموذجاً يقتدي به كل الشعوب المظلومة والمضطهدة من أجل دفع الظلم عنهم وإسقاط عروش الجبابرة والطغاة . واليوم نلاحظ أن هذه الإستراتيجية عادت من جديد ولكن بطرق عصرية فهنالك فضائيات ومواقع انترنيت وغيرها من وسائل تمرير المقاصد الخبيثة لهذه الإستراتيجية التي يحاول أعداء الإسلام من عزل الجماهير الإسلامية عن رموزها

فتارة يقولون بأن الإسلاميين لا يصلحون للحكم وإدارة البلاد وقد ثبتت التجربة قدرة القيادات الإسلامية على قيادة الدولة وكتابة الدستور في ظرف ووضع استثنائي تعجز عنه الكثير من الدول ذات الوضع المستقر وتارةً يقولون بأن الإسلاميين لا يؤمنون بالديمقراطية وحرية الفرد وكذلك فشلت ادعاءاتهم حيث أن تجربة الانتخابات كانت في المناطق التي يشغلها الجمهور الإسلامي أكثر نجاحاً, فلم يعد أمامهم ألا استهداف القيادات والرموز الإسلامية وذلك عن طريق ألحاق التهم والأكاذيب بها من أجل عزلها عن قاعدتها الجماهيرية وهذا ما شهدته الحملة الظالمة من الافتراءات الباطلة لرموز وقيادات خط شهيد المحراب هذا الخط الجهادي الذي يمثل المحور الأساسي للقضية العراقية ولولب القوى الخيرة في العراق التي تعمل من أجل بناء البلد وأستحصال كامل سيادته .

و نلاحظ أنهم لم يستطيعوا أن يخفوا حقدهم وإستراتيجيتهم المقيتة أكثر فتطاولوا على اتهام منظمة بدر التي تمثل قاعدة جماهيرية واسعة من خط شهيد المحراب بأنها تقف وراء عمليات التفجير الإرهابية !!!رغم أنها بضاعة رخيصة وتهمة باطلة لا يصدقها الشعب العراقي الذي يعرف أن خط شهيد المحراب ومؤسساته هو الخط الذي حمل همومه ودافع من أجله وقدم قوافل من الشهداء بغية الإطاحة بالطاغوت الجاثم على صدر العراق وتخليص الشعب من محنته .

أنه خبر ومن بعد ذلك تكذيب للخبر وتناقل من قبل فضائيات ووكالات معروفه بخبث سريرتها ضد الإسلام مثل ( رويتر – الحرة – سوى ) وغيرها من الوكالات والقنوات التي تعتبر المعبر الحقيقي للإستراتيجية المعادية للخط الإسلامي الأصيل ... النوايا معروفه والمقاصد مفهومة أنه الغمز واللمز ومحاولة خلط الأوراق لحدوث فجوة بين هذا الخط الجهادي وبين القاعدة الجماهيرية ولكن وببركات دماء الشهداء سوف لن تنطلي مثل هذه المحاولات الخبيثة على الشعب العراقي المجاهد الذي أثبت للعالم قدرته على أدارة أموره بنفسه والوقوف على قدميه بعد كل ما ورثه من النظام الظالم التعسفي الذي دمر كل مقدرات الدولة , وقد أنتظر الكثير من الأعداء والمحسوبين أشقاء من وقوع العراق ولكنه وقف كالجبل الشامخ حتى يئسوا من ذلك ووجدوا أن الاعتراف بالعراق الجديد من الضروريات التي لامناص منها وأن رموز العراق وقادته الإسلاميين هم القيادة الحقيقية لهذا الشعب وأن أي محاولة للمساس بمثل هكذا تيارات أسلامية ووطنية سيكون مصيرها الفشل لأن العراق بلد مسلم رفض المعادون أو قبلوا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Zaid Mughir
2009-04-11
مشكلتنا هو الخط السفياني المتمثلة بأحفاد يزيد لعنه الله من البعثيين والسلفيين والكل يعلم ما كان رد فعل يزيد بعد مقتل يبد الشهداء الأمام الحسين عليه الصلاة والسلام حينما أنشد(لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل ) لا ننسى أفعال الكافر صدام أيام حربه مع الجمهوربة الأسلامية لا ننسى ماذا صرح بعض ر}ساء العربان ضد المسلمين وليعلموا إن أمير المؤمنين أوعدنا بأن للباطل جولة وللحق دولة , أين جولة الباطل الصدامية رغم الخنازير التي كانت تؤازره وجدوه كالجرذ النتن في حفرته النتنه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك